كيف تتم زراعة الخلايا الجذعية و زراعة نخاع العظم؟ 5 خطوات
لماذا يحتاج بعض المرضى إلى زراعة الخلايا الجذعية أو زراعة النخاع العظمي؟
تهدف زراعة الخلايا الجذعية أو زراعة نخاع العظم إلى نقل خلايا سليمة لتستبدل الخلايا المريضة٬ وتستخدم لعلاج حالات تؤثر على خلايا الدم مثل الليوكيميا أو الليمفوما وهما من أنواع أورام الدم.
يتم الحصول على الخلايا السليمة من دم المتبرع في حالة زراعة الخلايا الجذعية من الدم peripheral blood stem cell transplant.
و يتم الحصول عليها من النخاع العظمي الموجود في تجويف بعض عظام الجسم في حالة زراعة النخاع العظمي bone marrow transplant (الموضح في الصورة التالية).
ثم نقل الخلايا الجذعية التي تم الحصول عليها من المتبرع إلى المريض عن طريق الحقن بالوريد٬ وبذلك تستطيع الخلايا الطبيعية الجديدة تكوين مكونات وخلايا دم سليمة
الخلايا الجذعية..
الخلايا الجذعية هي خلايا يتم تكوينها في النخاع العظمي لتقوم بانتاج مكونات الدم وخلاياه المختلفة٬ وهي:
-كريات الدم الحمراء و تحوي بروتين هيموجلوبين الذي يحمل الأكسجين في الدم.
-كريات الدم البيضاء التي تدافع عن الجسم ضد الميكروبات والامراض
-الصفائح الدموية.
تتضمن زراعة الخلايا الجذعية تدمير كريات الدم الحمراء المريضة واستبدالها بالخلايا الجذعية التي يتم الحصول عليها من دم المتبرع السليم أو من النخاع العظمي.
إقرأ أيضا على طب اليوم: هل يمكن علاج الأمراض الوراثية؟ وما هو العلاج بالجينات؟
لماذا يحتاج بعض المرضى إلى زراعة الخلايا الجذعية أو زراعة النخاع العظمي؟
يحتاج بعض المرضى إلى زراعة الخلايا الجذعية أو زراعة النخاع العظمي لعلاج حالات تلف نخاع العظم الذي جعلة غير قادر على تكوين مكونات وخلايا دم طبيعية.
كما يمكن أن يستخدم لتعويض تلف خلايا الدم بسبب علاج الأورام المكثف.
تتضمن الحالات التي يمكن أن تستفيد من العلاج بواسطة زراعة الخلايا الجذعية أو زراعة النخاع العظمي ما يلي:
–فشل نخاع العظم الحاد (انيميا فقر الدم اللاتنسجي aplastic anaemia)
–الليوكيميا وهي نوع من أورام الدم التي تؤثر على كريات الدم البيضاء في الدم ونخاع العظم وتسبب تكاثرها بشكل غير عادي يؤدي لانتاج خلايا غير طبيعية كثيرة و غير قادرة على القيام بوظائفها.
–الليمفوما وهي نوع آخر من أورام الدم التي تؤثر على خلايا الدم االبيضاء٬ ولكنه يؤثر بشكل أكبر على العقد الليمفاوية.
–مايلوما نوع من أورام الدم يأثر على خلايا البلازما٬ وهو موضح في مقال طب اليوم بهذا الرابط: ترخيص أول علاج بالجينات ل الورم النقوي المتعدد multiple myeloma – أمل جديد للمرضى – FDA
–بعض أمراض الدم والجهاز المناعي مثل انيميا البحر المتوسط أو الانيميا المنجلية أو ضعف الجهاز المناعي الشديد (severe combined immunodeficiency (SCID).
وفي كل الأحوال يتم اللجوء إلى زراعة الخلايا الجذعية أو زراعة نخاع العظم في حالة عدم نجاح العلاجات الأخرى.
وبعد التأكد من أن فوائد عمليات الزراعة للمريض تفوق مخاطر التعرض لمضاعفاتها٬ كما تحتاج أن يكون الشخص في صحة مناسبة بالرغم من إصابته بالمرض.
كيف يتم إجراء عمليات زراعة الخلايا الجذعية أو زراعة نخاع العظم؟
تتضمن عمليات زراعة الخلايا الجذعية أو زراعة نخاع العظم الحصول على الخلايا الجذعية من متبرع سليم وذلك عن طريق سحب عينة من الدم (زراعة الخلايا الجذعية) من الشخص المتبرع أو الحصول على عينة من نخاع العظم من المتبرع (زراعة نخاع العظم).
وفي الغالب يكون المتبرع المناسب أحد أفرد الأسرة مثل أخ أو أخت بعد التأكد من مطابقة الأنسجة (allogeneic transplant).
يوجد في بريطانيا والعديد من الدول أنظمة للتسجيل كمتبرع محتمل للخلايا الجذعية لمساعدة الحالات التي لا يتوفر لها متبرع مناسب من أفراد العائلة.
يتم عمل اختبارات التوافق بالتأكد من تشابه بروتين معقد على خلايا الجسم HLA type بين المريض والمتبرع٬ حيث أن هذا التشابه يمنع مهاجمة الجهاز المناعي للمريض للخلايا المزروعة واعتبارها جسم غريب وعدو يحتاج للمهاجمة.
وفي بعض الأحوال يمكن الحصول على الخلايا الجذعية من جسم المريض نفسه (autologous transplant).
إقرأ أيضا على طب اليوم: 3 أغذية تأكد ارتباطها بحدوث السرطان.. و5 أغذية أخرى محتملة فما هي؟
خطوات زراعة الخلايا الجذعية أو زراعة نخاع العظم..
تتضمن زراعة الخلايا الجذعية أو زراعة النخاع العظمي الخطوات ال 5 التالية:
1-اختبارات وتحاليل للتأكد من أن الصحة العامة للمريض تسمح بإجراء العملية.
واختبارات توافق الأنسجة بين المريض والمتبرع للتأكد من أن احتمالات رفض جسم المريض للخلايا المزروعة أقل ما يمكن.
2-الحصول على الخلايا الجذعية من عينة الدم أو من نخاع العظم من المتبرع
3-تجهيز المريض بواسطة العلاج الكيميائي أو الإشعاعي للمساعدة على التخلص من الخلايا المريضة
4-نقل الخلايا الجذعية التي تم الحصول عليها من المتبرع إلى المريض عن طريق الحقن بالوريد٬ وبذلك تستطيع الخلايا الطبيعية الجديدة تكوين مكونات وخلايا دم سليمة
5-مرحلة التعافي بعد زراعة الخلايا الجذعية أو زراعة نخاع العظم٬ وهي فترة تصل إلى شهر أو أكثر في المستشفى٬ ويحتاج المريض بعدها إلى مدة تصل لسنتين قبل التعافي التام.
ما هي مخاطر عمليات زراعة الخلايا الجذعية أو زراعة نخاع العظم؟
تعتبر عمليات زراعة الخلايا الجذعية أو زراعة نخاع العظم من العمليات التي قد تكون معقدة وترتبط ببعض المخاطر الواضحة٬ ولذلك يجب أن يتم شرح الفوائد والمخاطر للمريض قبل بدء العلاج.
تتمثل المخاطر فيما يلي:
-خطر مهاجمة الخلايا المزروعة من متبرع لخلايا جسم المريض الطبيعية (GvHD).
-من المضاعفات حدوث نقص بالغ في مكونات وخلايا الدم مما يسبب انيميا ونزف وزيادة احتمالات العدوى.
-مضاعفات العلاج الكيميائي: وتتمثل في الميل للقيء و التعب والإرهاق الشديد و تساقط الشعر.
إقرأ أيضا على طب اليوم: أهم 6 طرق تستطيع أن تحميكِ من السرطان – طب اليوم
ملخص من طب اليوم..
يحتاج بعض المرضى إلى زراعة الخلايا الجذعية أو زراعة النخاع العظمي لعلاج حالات تلف نخاع العظم الذي جعلة غبر قادر على تكوين مكونات وخلايا دم طبيعية.
تتضمن هذه العمليات الحصول على الخلايا الجذعية من متبرع سليم وذلك عن طريق سحب عينة من الدم (زراعة الخلايا الجذعية) من الشخص المتبرع أو الحصول على عينة من نخاع العظم من المتبرع (زراعة نخاع العظم).
ثم يتم نقل الخلايا الجذعية التي تم الحصول عليها من المتبرع إلى المريض عن طريق الحقن بالوريد٬ وبذلك تستطيع الخلايا الطبيعية الجديدة تكوين مكونات وخلايا دم سليمة.
إقرأ أيضا على طب اليوم..
وكالة FDA ترخص ثالث نوع من ال”علاج بالجينات” لعلاج السرطان وتعطي أملا جديدا للمرضى
حبوب الفيتامينات والمعادن.. هل تقي من السرطان أم يمكنها أن تسببه؟
فيديو يوتيوب | أول مشاهدة دقيقة لحمض “دي ان اي” DNA وهو يتحرك
انتصار علمي | عقار جديد ل علاج التصلب المتعدد ” التصلب اللويحي” الشديد و بكفاءة عالية