عمليات التخسيس تقلل احتمالات السرطان والوفاة بأكثر من 30 %

د. نيهال الشبراوي2022-06-07

يرتبط إجراء جراحات التخسيس بتقليل احتمالات السرطان ومعدلات الوفاة بسببه وذلك حسبما وجد الباحثون في دراسة جديدة أجراها باحثو كليفلاند في الولايات المتحدة الامريكية.

نشرت الدراسة بتاريخ 3 يونيو 2020 في الجورنال الامريكي الطبي The Journal of the American Medical Association.

شارك في هذه الدراسة أكثر من 30,000 شخص يعاني من السمنة، وقد أجري 5,053 منهم جراحات التخسيس، وقام الباحثون بمقارنة معدلات الاصابة بالسرطان والوفاة بسبب الامراض السرطانية ضمن المرضى.

وجد الباحثون أن المشاركون الذين خضعوا ل عمليات التخسيس كانوا أقل إصابة بالأمراض السرطانية وذلك بنسبة قدرت بحوالي 32%، وكانت احتمالات الوفاة بهذه الامراض أقل بحوالي 48% وذلك بالمقارنة بالمشاركين الذين لم تجري لهم عمليات للتخسيس.

في المتوسط فقد مرضى السمنة الذين أجريت لهم عمليات جراحية للتخسيس في هذه الدراسة حوالي 25 كيلوجرام، وقد ارتبطت زيادة فقدان الوزن باحتمالات أقل للاصابة بالسرطان ومضاعفاته وأهمها الوفاة.

جاءت هذه النتائج لتدعم الأدلة العلمية الحالية التي تربط بين العمليات الجراحية للتخسيس وبين تقليل احتمالات الاصابة بالسرطان.

وأشار العلماء في هذه الدراسة إلى أن نقصان الوزن دون جراحة قد يؤدي أيضا لتقليل احتمالات السرطان ومضاعفاته، لكن تعديل النظام الغذائي ونظام الحياه قد لا ينجحان في انقاص الوزن بقدر كافي والحفاظ عليه على مدى فترة طويلة.

كما أن بعض الأنظمة الغذائية قد تساعد علي إنقاص الوزن لفتره لكن فائدتها لا تستمر لفترات طويلة لعدم تمكن المرضى من الحفاظ علي نظام الحياة الصحي.

إقرأ أيضا على طب اليوم: أهم أنواع جراحات التخسيس وعلاج السمنة (بالصور)

متى يكون إجراء عمليات التخسيس خيارا صحيا بمقارنة فوائدها بمخاطرها؟

يكون إجراء عمليات التخسيس خيارا صحيا بمقارنة فوائدها بمخاطرها في حالة وجود الشروط الثلاثة التالية، وذلك بحسب توصيات المستشفيات البريطانية:

1-في حالة السمنة التي تكون فيها كتلة الجسم تساوي 40 أو اكثر، أو إذا كانت كتلة الجسم تساوي 35 أو أكثر في وجود احد الامراض التي ترتبط بالسمنة مثل السكري او ارتفاع ضغط الدم.

2-في حالة فشل المحاولات الجادة لانقاص الوزن بتطبيق نظام حياة صحي يتضمن اتباع حمية غذائية فعالة وآمنة (دايت) لانقاص والوزن، وممارسة الرياضة بالقدر اللازم، أو عدم استطاعة المحافظة على ذلك لفترات طويلة.

3-يشترط أن يكون الشخص الذي سيجري عمليات التخسيس موافقا وعازما على المتابعة الطبية لفترة طويلة بعد إجراء الجراحية، والبدء في تطبيق نظام الحياة الصحي وزيارة الطبيب من فترة لأخرى.