دراسة تربط بين الرياضة العنيفة و مرض التصلب الجانبي الضموري ALS
أشارت دراسة جديدة إلي أن الرياضة العنيفة يمكنها أن تحفز مرض التصلب الجانبي الضموري في الأشخاص المعرضين للاصابة به نتيجة لعوامل الوراثة والجينات.
مرض التصلب الجانبي الضموري هو أحد أمراض الضمور العصبي، وهو المرض الذي تم الاعلان عن إصابة لاعب الكرة المصري مؤمن زكريا خلال الفترة الماضية.
ومنح هذا المرض إسما آخر وهو مرض لوجيريج Lou Gehrig`s disease، على إسم لاعب بيسبول أمريكي أصيب به في القرن الماضي وتم تشخيصه عندما بلغ 36 عام من العمر.
ما معنى التصلب الجانبي الضموري (Amyotrophic Lateral Sclerosis (ALS؟
فيما يلي تفصيل لمعنى اسم مرض التصلب الجانبي الضموري:
-يقصد بالتصلب التلف والتليف والتيبس بالخلايا العصبية
-كلمة الجانبي تشير إلى موقع التصلب الذي يحدث في المناطق الجانبيه من الحبل الشوكي
-كلمة الضموري أصلها يوناني وتعني ” بدون غذاء للعضلات”، ويقصد بها فقد الإشارات العصبية التي تصل للعضلات في الحالات الطبيعية.
يهاجم هذا المرض الخلايا العصبية الحركية في المخ والحبل الشوكي، مما يؤثر على التحكم في حركة العضلات الإرادية في الجسم.
يمكن التعرف علي أسباب هذا المرض وطرق علاجه في مقال طب اليوم بهذا الرابط: مرض التصلب الجانبي الضموري |ما أسبابه؟ وكيف يؤثر على حياة المريض؟ وما العلاج؟
كيف وجدت الدراسة الجديدة ارتباطا بين الرياضة والتصلب الجانبي الضموري؟
وجدت الدراسة الجديدة ا أن الرياضة العنيفة يمكنها أن تحفز ترجمة جينات مرض التصلب الجانبي الضموري في الأشخاص الذين يحملونها، وهو ما يؤدي لبدء ظهور أعراض المرض وحدوثه.
يقول مايكل سيدنر الباحث في الدراسة الجديدة في تصريحات نقلتها مجلة ليف ساينس:
“لقد اعتدنا التفكير في الرياضة على أنها شيء جيد لدعم الصحة، لكن في هذه الحالة الاستثنائية تكون الرياضة الشديدة شيئا ضارا”.
يظهر مرض التصلب الجانبي الضموري في وقت لاحق من العمر، ولذلك فإن العلماء يصفونه بأنه من الأمراض ذات الضربتين two hit disease.
الضربة الأولى تعني أن الشخص قد يحمل جينات المرض والضربة الثانية تعني تشغيل هذه الجينات وبدء ظهور المرض.
تشير الدراسة الجديدة إلي الرياضة العنيفة يمكنها أن تلعب دور الضربة الثانية.
اعتمدت الدراسة الجديدة علي بيانات بريطانية تحوي تفاصيل جينية لحوالي نصف مليون شخص.
رصد الباحثون الاشخاص الذين يمارسون الرياضة على الأقل 2-3 أيام في الأسبوع، ثم اعتمدوا طرقا إحصائية لحساب العلاقة بين الرياضة وظهور مرض التصلب الضموري.
ووجدت الدراسة علاجة طردية بين قدر الرياضة العنيفة التي يتم ممارستها بانتظام وبين ظهور التصلب الجانبي الضموري.
وفي جزء آخر من الدراسة عنى بمرضى التصلب الجانبي الضموري الذين يحملون طفرات جينية للمرض (C9orf72 ) وجد الباحثون أنه كلنا زاد قدر ممارسة الرياضة، كلما ظهر المرض في عمر أصغر.
يتمنى الباحثون أن يتم استخدام هذه النتائج- بعد التأكد منها في دراسات أخرى – في وضع طرق وقائية، أو حتى استشارات طبية صحيحة قد تحمي البعض من الإصابة بهذا المرض الخطير.
وذلك بالتعرف على وجود جينات المرض وتقديم النصيحة الطبية المناسبة التي تجعل بإمكانهم اتخاذ قرارات واعية بخصوص ممارسة الرياضة.
إقرأ أيضا على طب اليوم..
دراستان جديدتان تعطيان أملا لعلاج مرض مؤمن زكريا; التصلب الجانبي الضموري
ضمور العضلات | بعد الاتفاقية المصرية لعلاجة تعرف على أهم 6 أعراض مبكرة
ما هو مرض التصلب المتعدد “التصلب اللويحي”؟ وكيف يحدث؟
ما الفرق بين تأثر العصب السابع الطرفي و تأثير السكتة الدماغية الخطيرة على الوجه؟