جدري القرود يصل إلى الولايات المتحدة، فما خطورة تحوله إلى وباء

د. نيهال الشبراوي2021-07-17

وصل مرض جدري القرود المعدي Monkeypox إلى الولايات المتحدة عن طريق شخص قادم من نيجيريا منذ أيام.

ولكن وبسبب اجراءات العزل المتبعة للوقاية من عدوى فيروس كورونا في الطائرات والطائرات فإن احتمالات انتشار هذا المرض المعدي في العالم قليلة.

ولكن السلطات الصحية في الولايات المتحدة الأمريكية تحاول تتبع الأشخاص المخالطين للشخص المصاب للتأكد من عدن إصابتهم بعدوى فيروس جدري القرود.

جدري القرود مرض نادر يقتل 1 من كل 10 أشخاص…

جدري القرود هو نوع نادر من الجدري يتنقل من الحيوانات المصابة بالفيروس المعدي عن طريق التلامس أو الاستنشاق لذرات الفيروس الموجود في رذاذ التنفس أو سوائل الطفح الجلدي، أو الأشياء الملوثة به أو عن طريق العض أو الخدش من الحيوان المصاب.

يتم تشخيص هذا المرض في غرب أفريقيا غالبا، ويقتل 1 من كل 10 أشخاص بحسب احصائيات المراكز الامريكية لمكافحة الامراض CDC.

يعاني مريض جدري القرود في البداية من أعراض شبيهة بأعراض الانفلونزا ويصاحبها تضخم في العقد اللمفاوية (الغدد) ويتلو ذلك انتشار الطفح الجلدي على الوجه والجسم كله, ويظهر الطفح الجلدي في مراحل متعددة.

تتراوح المدة بين العدوى وبين ظهور الأعراض بين 5 أيام و 21 يوم في حين يستمر المرض من أسبوعين إلي أربع أسابيع.

وبالرغم من عدم وجود علاج مرخص خاص بجدري القرود إلا أن العديد من الأطباء حول العالم يستخدمون لعلاجه المضادات الفيروسية المخصصة لعلاج الجدري واللقاحات الخاصة به أيضا.

مرت أفريقيا بالعديد من الانتشارات الوبائية لجدري القرود بداية من سبعينات القرن الماضي، وظهر انتشار وبائي ملحوظ في الولايات المتحدة عام 2003.

وقد اصبح جدري القرود من الأمراض المتوطنة في نيجيريا حوالي 40 عام قبل أن يعود ليظهر بشكله الوبائي في عام 2017.

بحسب الخبراء وبفضل ارتداء الكمامات وقواعد التباعد الجسماني فإنه من غير المتوقع أن يتسبب جدري القرود في انتشارات وبائية عالميا حاليا.