قياس مستوى الأكسجين أثناء السير يساعد في التعرف على حالات كوفيد الحرجة مبكرا.. دراسة جديدة
قياس مستوى الأكسجين أثناء السير يساعد في التعرف على حالات كوفيد الحرجة مبكرا.. دراسة جديدة
وضحت دراسة طبية جديدة أن قياس مستوى الأكسجين في الدم أثناء السير يمكنه أن يتعرف على حالات كوفيد-19 الحرجة مبكرا، عندما يكون مستوى الأكسجين الذي تم الحصول عليه أثناء الجلوس طبيعيا.
يتم قياس الأكسجين في الدم بواسطة جهاز بسيط التكلفة يسمى جهاز قياس الأكسجين بالنبض، يوضع كمشبك على الإصبع بطريقة مناسبة تجعل قراءته تعكس بدقة مستوى الأكسجين في الدم.
يعبر نقص مستوى الأكسجين في الدم في حالات العدوى التنفسية عن ضعف في وظيفة الرئتين بسبب العدوى.
مما يشير إلى احتمالية التعرض للمضاعفات التي تظهر في شكل ضيق التنفس وحاجة لأكسجين خارجي أو لمساعدة جهاز التنفس الصناعي.
يساعد التعرف على المرضى ذوى الاحتمالات الأعلى لحدوث مشاكل التنفس على التدخل المبكر بالتجهيزات اللازمة التي تحمي المريض من حدوث مضاعفات.
تفاصيل الدراسة..
تمت الدراسة الجديدة ف 10 مستشفيات في شيكاجو ب الولايات المتحدة الأمريكية، وشارك فيها 531 مريض كانت لهم مستويات طبيعية من الأكسجين في الدم في وقت الراحة.
واتضح بقياس مستويات الأكسجين أثناء المشي أن حوالي حالة واحدة من كل 4 حالات عانت من نقص مستوى الأكسجين في الدم مع الحركة والمشي.
وبتتبع هؤلاء المرضى وجد أن الأشخاص الذين اتضح لديهم نقص مستويات الأكسجين في الدم مع الحركة كانوا أكثر تعرضا بخمس أضعاف للحاجة لأكسجين خارجي من الحالات الأخرى.
وأنهم كانوا أكثر تعرضا لاحتمالات الحاجة لمساعدة التنفس وامداده بالأكسجين بتقنيات أقوى بما يقدر بثمان أضعاف بالمقارنة بالمرضى الذين كانت لديهم مستويات الاكسجين طبيعية مع الحركة والمشي.
تمكن الأطباء من اكتشاف نقص الأكسجين في الدم أثناء السير في حالات كوفيد-19 قبل نقصه والحاجة للإمداد بالأكسجين الخارجي بحوالي 12 ساعة في المتوسط.
يمكن اعتبار ما وجده الباحثون في هذا الدراسة – وما يمكن تسميته ب نقص الأكسجين أثناء الحركة ambulatory hypoxia – دلالة طبية توضح درجة خطورة الحالة وتتنبأ باحتياج المريض للمساعدة الطبية.
مما يساعد على تجهيز هذه المساعدة والتعرف على الحالات التي يكون لها الأولية في الحصول على المساعدة الطبية والاهتمام اللازم والتدخل المبكر لمنع حدوث المضاعفات.
تم نشر الدراسة الجديدة على موقع medRxiv في 14 ديسمبر الجاري.
ما هي القراءة الطبيعية لمستوى الأكسجين في الدم؟
القراءة الطبيعية لمستوى تشبع الأكسجين في الدم تتراوح بين 95% الى 100%.
ويحتاج المريض بأي عدوى تنفسية ( مثل عدوى كوفيد-19) البدء بإعطاء الأكسجين الخارجي (عن طريق أنبوية أكسجين موصّله بماسك) عند هبوط مستوى تشبع الأكسجين في الدم تحت 95%.
ويكون الهدف هو الحفاظ على مستوى الأكسجين بين 94%-98% بحسب التوصيات البريطانية .
-مع ملاحظة أن نسبة تشبع الأكسجين المقبولة لمرضى الانسداد الرئوي المزمن ( COPD) تقل عن النسبة المقبولة لغيرهم من المرضى، فتصبح أقل من 94%. ومن الشائع قبول نسب تصل الى 90% او 88% في هذه الفئة من المرضى بهذا المرض الذي يحدث تدريجيا.
ولهذا السبب يختلط الأمر عند البعض فيعتقدون أن مثل هذه النسب القليلة مقبوله في مرضى الهبوط الحاد السريع في مستوى الأكسجين (بسبب عدوى حادة كعدوى فيروس كورونا).
وهو ما تؤكد خطأه المواقع الرسمية البريطانية حيث أن تلك النسب القليلة يمكن أن تسبب خطورة أو تؤخر التعافي في الحالات الحادة.
يجري التأكد حاليا من خطورة فيروس كورونا المتحور في بريطانيا وإن كان العلماء يتوقعون ان التحور الجديد (الطفرة) لم يزد خطورة العدوى.
هذا وقد أكد كبير الأطباء البريطانين-سير كريس ويتي- أن اعراض كورونا الجديد لا تختلف عن الأعراض المعروفة للسلالة التي انتشرت في الفترات السابقة من العام الحالي.
إقرأ أيضا..
- فيروس كورونا: كيف يمكن للمريض أن يعرف مدى تأثر مستوى الأكسجين في الدم بدقة؟
- ما هي أعراض فيروس كورونا المتحور الجديد الذي ظهر في بريطانيا؟
- دول عديدة تمنع السفر القادم من بريطانيا، فما هي الحقيقة الوحيدة المؤكدة عن سلالة كورونا الجديدة؟
- لقاح مودرنا ضد كورونا ينال الترخيص الأمريكي بعد أسبوع من ترخيص لقاح فايزر، فما الفارق بينهما؟