خروج معظم المصابين بالمرض الغامض في الهند من المستشفى، وآخر ما وصل له العلماء حول أسبابه
خروج معظم المصابين بالمرض الغامض في الهند من المستشفى، وآخر ما وصل له العلماء حول أسبابه
سبب مرض غامض ظهر في الهند يوم السبت الماضي قلقا بالغا، حيث وصلت أعداد الحالات التي تم حجزها في المستشفيات بسببه إلى 600 حالة وقد توفي شخص تأثرا به.
ولكن اليوم الخميس 10 ديسمبر سجلت المستشفيات خروج حوالي 85% من المصابين بهذه الحالة المرضية الغامضة، وذلك بحسب وكالة رويترز الإخبارية.
انتشر هذا المرض الغامض في ولاية هندية جنوبية وسبب الإغماء للعديد من الحالات بعد المعاناه من شعور بالدوار والميل للقيء والتشنجات.
تم حجز أول مصاب بهذا المرض بالمستشفى في مدينة إلورو بالهند يوم السبت الماضي، وفي اليوم التالي أصبح عدد المصابين المحجوزين بالمستشفيات حوالي 200 مريض.
تضمن المرضى أطفالا ونساء، كما قد توفي رجل عن عمر يناهز 45 سنة، وقد عانى المصابون بشكل عام من الصداع والدوار والقيء.
وفي يوم الأربعاء قفز عدد الحالات لثلاث أضعاف.
ما هي الأسباب التي يقترحها العلماء لهذا المرض الغامض؟
يبحث العلماء عن أسباب لهذ المرض الغامض تتعلق بتلوث المياه الجوفية.
حيث يمكن أن يكون السبب هو تلوث ميكروبي لهذه المياة أو تلوث بالمواد السامة مثل المبيدات التي يتم رشها للقضاء على الناموس، حيث أن الكلوريدات العضوية organochlorides بها قد تسبب أعراضا مشابهة.
ويقترح بعض الخبراء أن معالجة المياه بالكلور الزائد كجزء من محاولة السيطرة على انتشار وباء كورونا يمكن أن يكون السبب.
كما وجد الأطباء نسب من الرصاص والنيكل في عينات الدم التي تم سحبها من بعض المرضى بحسب وكالة رويترز الإخبارية، ومن المعروف ان تسمم الرصاص يمكنه أن يسبب أعراضا مشابهة لأعراض هذه الحالة الغامضة.
خاصة أنه اتضح مستويات الرصاص في الدم قد تناقصت بعد يوم من البقاء في المستشفى.وقد صرحت المصادر الرسمية أنه يجري التحقق أيضا إذا ما كان السبب يرجع إلى طريقة التخلص من البطاريات المستخمة بالحرق أو غيرها.
ويتم حاليا تحليل عينات من الماء والحليب في أنحاء المدينة الهندية حيث ظهر هذا المرض الغامض.
يعيش في مدينة إلورو الهندية حوالي 200000 نسمة، وهي معروفة بصناعة النسيج.
ما هو تأثير التعرض لكميات زائدة من الرصاص أو الكلوريدات العضوية؟
يؤدي التعرض لكميات زائدة من الرصاص إلى حدوث ما يعرف بتسمم الرصاص الذي يؤثر على الخلايا العصبية في المخ والجهاز العصبي بشكل العام، وخلايا الأعضاء الحيوية مثل القلب والرئتين.
أما عن الكلوريدات العضوية organochlorides، فهي مادة موجودة في تحضيرات دي دي تي DDT التي تستخدم بالرش للسيطرة على الناموس، وقد تم منعها في العديد من الدول أو تقنين استخدامها.
فقد أكدت دراسات علمية متعددة ارتباط هذه المادة باحتمالات حدوث التسمم، بالإضافة إلى الأمراض السرطانية والمخاطر الصحية الأخرى.
تتابع منظمة الصحة العالمية تطورات الوضع عن كثبت، كما يبحث خبراؤها في المدينة التي ظهر فيها المرض الغامض والمدن المحيطة عن عينات وبيانات يمكن ان تساعد في تأكيد أسبابه.
إقرأ أيضا..
- كندا تصبح ثالث دولة في العالم تمنح لقاح فايزر ترخيص الاستخدام وتستعد لحملات التطعيم الموسعة
- إعلان نتائج دراسات لقاح سينوفارم التي تشارك فيها دول عربية; الإمارات ومصر والبحرين والأردن
- لقاح كورونا: تحذير بريطاني من حقن لقاح فايزر لأصحاب الحساسية الشديدة بعد ظهور أعراض جانبية
- لماذا يحتاج لقاح فايزر ضد كورونا للحفظ مجمدا؟ .. وكيف تخطط الشركة لتسويق لقاحها؟