ظهر خلال الأسابيع الأخير تحور لفيروس كورونا له قدرة زائدة على الانتشار، وما أثار انتباه العلماء لهذا التحور هو وجود طفرات كثيرة تجعل هذا التحور يختلف بدرجة كبيرة عن فيروس كورونا الذي عرفه العالم خلال جائحة كورونا التي سادت خلال السنوات الماضية.
فهل يوجد ما يشير إلى أن الفيروس الجديد قد يتسبب في جائحة جديدة؟
وضح العلماء أن التحور الجديد الذي رمز له ب BA.2.86 يحوى أكثر من 35 طفرة او تغير حيني مقارنة بالتحور الذي كان يسود خلال الفترات السابقة من عام 2023 والذي رمز له ب XBB.1.5، وهو رقم يشبه عدد الطفرات التي ميزت تحور اوميكرون عن التحورات السابقة.
وقد تم رصد انتشار التحور الجديد في العديد من الدول التي تتضمن سويسرا وبريطانيا والولايات المتحدة الامريكية وجنوب افريقيا بعد ان تم اكتشافه لأول مره في الدنمارك بتاريخ 24 يوليو 2023.
ما هي خطورة تحور فيروس كورونا الجديد؟
وضح عشرات من العلماء أنه ورغم الانتشار الزائد لتحور فيروس كورونا الجديد إلا أنه من غير المحتمل بحسب الادلة العلمية الحالية أنه قد يتسبب في موجات من العدوى الخطيرة والوفيات.
وذلك يعود للمناعة التي اكتسبها البشر حول العالم نتيجة للتطعيمات أو نوبات العدوى السابقة.
فحتى ومع الطفرات الكثيرة الموجودة في التحور الجديد فلا يزال العلماء يرون انه وإن كانت المناعة المتكونة لاغلب البشر حاليا لا تستطيع أن تحمي من العدوى بشكل كامل الا انها سوف تكون في الغالب قادرة على منع تطور العدوى للشكل الخطير الذي يمكن أن يؤدي للوفاة.
ويدرس العلماء حاليا بدقة فاعلية اللقاحات المتاحة للوقاية من عدوى تحور كورونا الجديد وإن كانت ستحتاج لتعديل ذلك بعدما اتضح أن الاختبارات والادوية الحالية ناجحة في الكشف عن والتصدي للتحور الجديد.
ومع أن الوضع الحالي لا يشير لوجود خطورة إلا أن الحذر والمراقبة العلمية للعدوى وانتشار الفيروس الجديد تبقى من أهم الخطوات التي يجب على الدول اتباعها خلال الفترة القادمة.
إقرأ أيضًا على طب اليوم..
الصحة العالمية تحدد خطورة تحور كورونا الجديد – تحور اريس
4 عوامل تزيد احتمالات تعرضك لكوفيد طويل الامد وعلاجات مقترحة – دراسة
الفرق بين الفيروس المخلوي التنفسي وكوفيد والإنفلونزا
هل يمكن أن يسبب لقاح فايزر تغيرات في الشفرة الوراثية للبشر؟