فيروس كورونا: دراسة مطمئنة تؤكد ضعف معدلات العدوى بالمدارس حتى في في المناطق الأكثر تأثرا
في دراسة أمريكية موسعة تضمنت 550,000 طالب ظهر ضعف معدلات انتشار العدوى بالمدارس حتى في المناطق الأكثر تأثرا بانتشار فيروس كورونا.
كانت التوقعات المنطقية تشير إلى احتمال تزايد أعداد حالات عدوى فيروس كورونا في المناطق التي تشهد انتشارا أعلى في المجتمع، لكن نتائج الدراسة خالفت هذه التوقعات.
وجدت الدراسة الأمريكية التي استخدمت بيانات الاستجابة الطلابية لعدوى كوفيد-19 أن معدلات العدوى كانت 0.13% للطلاب، و 0.22% لطاقم المدرسين والعاملين بالمدرسة.
وهذا يعني أنه كان هناك 1.3 حالة من كوفيد-19 في كل 1000 طالب، و2.2 حالة بين كل 1000 من العاملين بالمدارس على مدى أسبوعين وهما الفترة التي استغرقتها الدراسة الجديدة.
لا يزال العلماء يحتاجون إلى دراسات تبحث في الأسباب العلمية لتناقص معدلات انتشار العدوى في المدارس إلا أنه بدأ يتضح علميا أن المدارس آمنة نسبيا من حيث احتمالات انتشار العدوى.
يتوقع بعض الخبراء أن أسباب هذا التناقص في المدارس يرجع إلى الأعمار الأصغر في مجتمع المدارس مقارنة بفئات المجتمع ككل، بناء على معلوماتنا السابقة عن الفيروس وأنه لا يستهدف الفئات العمرية الأصغر بوضوح.
كما يمكن أن يساهم التزام المدارس بالإجراءات الوقائية وعلى رأسها تتبع العدوى والتزام كل الأشخاص المخالطين لأي حالة كوفيد-19 مؤكدة للعزل بمنازلهم في تناقص معدلات الانتشار .
وهذا الانتشار وإن كان أقل بوضوح مما كان يحذر الكثيرون وأقل مما هو في المجتمعات والأماكن خارج المدرس، إلا أن معدلات انتشار العدوى تظل موجودة وليست صفرية وتحتاج إلى الاستمرار في اتباع طرق الوقاية الهامة.
ما هي الإجراءات الوقائية التي تتبعها المدارس الأوروبية والغربية حاليا للحد من انتشار فيروس كورونا؟
على غير المتوقع فليس الالتزام الصارم بمسافة التباعد الجسدي بين الأطفال في المدرسة ضمن الإجراءات الوقائية التي تتبعها المدارس الأوروبية حاليا.
إنما يسمح لهم باللعب معا داخل مجموعات معينة بحسب توصيات المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض ECDC.
ولذلك يتم تقسيم المدرسة إلى مجموعات أو فقاعات bubbles، كل مجموعة عبارة عن عدد من الفصول المدرسية التي يسمح لهم بالاختلاط معا.
ويهدف ذلك التقسيم لمحاصرة العدوى، حيث يلتزم كل أفراد المجموعة الواحدة بالعزل المنزلي لمدة أسبوعين في حالة ظهور أعراض اشتباه كورونا على أحد الطلاب المنتمين إليها، وتستمر المجموعات الأخرى بالدراسة كالمعتاد.
وفيما يلي قائمة بالقواعد الوقائية الهامة:
1-إلتزام الأطفال بالمدارس بمسافة التباعد الجسدي أثناء دخول المدرسة وأثناء الخروج منها وفي حالة اختلاط الطلبة من مجموعات (bubbles) مختلفة.
2-التهوية الجيدة المستمرة للفصول والغرف المختلفة بالمدرسة، والتطهير المستمر للأسطح المختلفة.
3-ارتداء الكمامات للأطفال والمدرسين أكبر من 12 عام (كمامات من القماش) خارج الفصول وفي ممرات المدرسة وأثناء الدخول والخروج من المدارس والتقاء الطلاب من المجموعات الأخرى.
4-تأكد المدارس من التزام الأطفال الذين تظهر عليهم أحد الأعراض الأساسية لعدوى كورونا لمنازلهم، والتزام كل الأطفال الموجودين في نفس المجموعة (bubble) معهم لمنازلهم لمدة 14 يوم واتباعهم لتوصيات العزل.
5-الحفاظ على إتيكيت السعال: بالسعال في الجزء الداخلي من الذراع لمنع انتشار الزذاذ.
6-غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون أو تطهيرها باستخدام الكحول 70% ، والتأكد من تعلم للأطفال للطريقة الصحيحة لغسل اليدين التي تستغرق 20 ثانية على الأقل.
إقرأ أيضا..
- فيروس كورونا: هل أسمح لطفلي بالعودة إلى مدرسته؟
- فيروس كورونا: كل ما يهم أن تعرفه عن الموجة الثانية من الوباء وهل ستكون أشد خطورة؟
- فيروس كورونا: 11 لقاح في المرحلة الثالثة والأخيرة من التجارب على المتطوعين البشر
- كيف يمكن لغذائك أن يحافظ على صحة ذاكرتك ويحميك من الزهايمر؟..الحمية الغذائية مايند دايت