فيروس كورونا: النساء الحوامل لسن أكثر تعرضا لخطر مضاعفات كوفيد-19.. لكن ما النصائح الهامة؟
إذا كنتي تحملين طفلا، فقد تكونين في قلق بخصوص كيفية تأثير فيروس كورونا عليك وعلى جنينك، فمن الجيد أن نؤكد أنه لا دليل علمي إلى الآن بشير إلى أن الحمل يزيد من خطورة عدوى كوفيد-19.
هذا ما تؤكده المواقع الرسمية الصحية البريطانية في أحدث نشراتها، حيث أنه ثبت أن الغالبية العظمى من النساء الحوامل قد مروا بأعراض بسيطة أو متوسطة.
ولكن الأطباء البريطانيون قد أضافوا النساء الحوامل إلى الفئة متوسطة الخطورة من حيث عدوى كوفيد-19 كإجراء إحترازي.
وقد صرح المسؤولون أن ذلك قد تم بسبب وجود بعض الاحتمالات المعروفة لتعرض النساء الحوامل لعدوى أكثر حدة بفيروسات تنفسية أخرى مثل فيروس الإنفلونزا.
من غير الواضح إلى الآن إذا كان لعدوى كوفيد-19 نفس تأثير عدوى فيروس الإنفلونزا في النساء الحوامل، لذا فإن الأطباء ينصحون النساء الحوامل ببعض الحذر الزائد لتجنب العدوى.
كيف يمكن أن تأثر عدوى كوفيد-19 على المرأة الحامل؟
كل الأدلة العلمية المتوفرة إلى الآن تشير أن النساء الحوامل لسن أكثر تعرضا لمعاناة أخطر من البالغين الآخرين عند إصابتهن بعدوى كوفيد-19.
في دراسة نشرتها جامعة أكسفورد تضمنت 427 سيدة حامل دخلن المستشفيات بسبب عدوى فيروس كورونا:
- أتضح أن غالبيتهن لم يحتجن لرعاية مركزة، وخرجن بأمان إلى منازلهن بعد علاج بسيط بالمستشفى.
- احتاجت واحدة من كل 10 نساء للرعاية المركزة.
- اتضح في الدراسة أن معظم الحالات الشديدة الأعراض حدثت في الثلاثة أشهر الأخيرة من الحمل، مما يوضح أهمية الإلتزام بالتباعد الجسدي وتوصيات الوقاية الأخرى في هذه الفترة.
وفي دراسة أخرى اتضح أن النساء الحوامل فوق عمر 35، والذين يعانون من السمنة وأمراض أخرى مزمنة مثل ارتفاع الضغط أو مرض السكري قد مررن بأعراض أكثر حدة احتاجت لعلاج بالمستشفيات.
كيف يمكن أن تؤثر عدوى كوفيد-19 على الجنين؟
من الممكن أن تنتقل عدوى كوفيد-19 للجنين قبل الولادة، لكن الأطفال حديثي الولادة الذين تعرضوا لهذا النوع من انتقال العدوى قد أظهروا تحسنا جيدا بعد ولادتهم.
ولا يوجد أي دليل علمي يشير إلى أن فيروس كورونا يمكن أن يسبب مشاكل للجنين من حيث النمو داخل الرحم.
كما أن الأدلة العلمية تشير إلى عدم ارتباط عدوى كوفيد-19 باحتمالات أعلى للولادة المبكرة أو الإجهاض.
ما النصائح التي تهم المرأة الحامل بخصوص عدوى كوفيد-19؟ بحسب التوصيات البريطانية..
وبسبب وضع النساء الحوامل ضمن الفئة متوسطة الخطورة بالنسبة لعدوى كوفيد-19 فقد تمت نصيحتهن بما يلي:
1-البقاء بالمنزل وعدم الخروج منه على قدر الإمكان، وارتداء الكمامات المناسبة في الأماكن العامة عند الخروج من المنزل.
2-إتباع نصيحة التباعد الجسدي بالبقاء على بعد 2 متر من الأشخاص الآخرين، ويُوصى بالإلتزام بمسافة التباعد الجسدي بشكل صارم في الثلاثة أشهر الأخيرة من الحمل.
3- الابتعاد عن الأشحاص المصابون بأعراض عدوى كوفيد-19.
4- الإهتمام بشكل أكبر بغسل اليدين بانتظام وبالطريقة الصحيحة (لمدة لا تقل عن 20 ثانية)، وعدم ملامسة الأنف أو الفم أو العينين إلا بعد غسل اليدين مباشرة.
5-الإهتمام بمواعيد المتابعة مع طبيب النساء والتوليد بالشكل الطبيعي، واستشارة الطبيب عند حدوث أي أعراض مقلقة.
6-شرب الماء والسوائل بكمية كافية (6-8 أكواب يوميا) لتجنب جفاف الجسم والبعد عن خطر التجلطات الدموية.
7-تناول تغذية صحية وممارسة رياضة بسيطة كالمشي، واتباع نصائح الحفاظ على المناعة، بالإضافة إلى تناول حمض الفوليك وفيتامين دال كمكملات غذائية.
ما النصائح التي يجب اتباعها عند تعرض المرأة الحامل لأعراض اشتباه عدوى كوفيد-19؟
إذا ظهرت على المرأة الحامل أعراض اشتباه عدوى كوفيد-19 (مثل إرتفاع درجة الحرارة أو السعال الجديد المستمر أو تغير في حاسة الشم أو التذوق) فيرجى اتباع ما يلي:
1-اتباع توصيات العزل المنزلي بالتزام البيت وعدم الخروج أو استقبال زوار لمدة 10 أيام مبدأيا يعاد بعدها تقييم الأعراض.
2-يُوصى بالإتصال بطبيب النساء والولادة المباشر للحمل للتأكد من عدم وجود نصائح أخرى تختص بحالة المريضة بشكل خاص. ومن المهم البقاء على اتصال مستمر بالطبيب المباشر.
كما يُنصح بوضع الأسباب الشائعة الأخرى لارتفاع درجة الحرارة في الحمل في الإعتبار ، والتي من أهمها إلتهاب المثانة والمسالك البولية، وذلك بالتأكد من عدم وجود أعراض مثل الإفرازات أو الحرقان عند خروج البول.
3-شرب الماء والسوائل بشكل كافي لتجنب جفاف الجسم والبعد عن خطر الإصابة بالتجلطات الدموية.
4-يتم إجراء اختبار المسحة (PCR) إذا توفرت إمكانية لذلك.
5-يتم إنهاء العزل بحسب التوصيات المقررة لحالات كوفيد-19 بشكل عام.
6- يوصى المخالطين لحالة الاشتباه بالعزل المنزلي لمدة أسبوعين.
متي يكون الإتصال الطارئ بمقدمي الرعاية الطبية ضروريا؟
1-عند الشعور بتناقص حركة الجنين أوتغير طبيعتها أو توقفها.
2-عند ظهور أي نزف.
3-عند الشعور بقلق وتوتر شديد.
4-عند الشعور بصداع (آلام رأس) لم يتحسن بتناول المسكنات العادية .
5-عند الشعور بضيق في التنفس مع الراحة والاستلقاء.
والنصيحة العامة هي الإتصال بمقدمي الرعاية عند الشعور بأي أعراض أو تغيرات مقلقة.