الأخبار الطبيةكوفيد-19

كوفيد طويل الامد | هل تنجح مضادات الهيستامين في علاج الاعراض المستمرة؟

بحسب تقرير طبي جديد، فإن مضادات الهيستامين التي تستخدم في علاج الحساسية يمكنها أن تساعد على علاج الاعراض المستمرة المؤرقة بعد انتهاء عدوى كوفيد-19 أو ما يعرف ب كوفيد طويل الامد.

نشر هذا التقرير الطبي بتاريخ 7 فبراير في جورنال ممارسي التمريض The Journal for Nurse Practitioners.

وقد تتضمن حالتين لسيدتين متوسطتي العمر تم تشخيصهما بكوفيد طوبل الامد.

بعد الإصابة بعدوى كوفيد-19  في عام 2020 استمرت هاتين السيدتين في المعاناة من اعراض طوبلة المدى تتضمن:

-اضطرابات التفكير

-الطفح الجلدي والكدمات الدموية

-الالام الصدرية

-الارهاق والتعب الشديد.

وفي مرحلة ما وبعد أشهر من ظهور الاعراض  تناولت كل من السيدتين  مضادات الهيستامين لعلاج الحساسية غير المتعلقة بكوفيد-19.

وما تم اكتشافه هو التحسن الواضح غير المتوقع لاعراض كوفيد طوبل الامد التي استمرت المعاناه منها لأشهر بالتزامن مع تناول مضادات الهيستامين.

وحاليا تواصل السيدتان تناول مضادات الهيستامين بجرعات يومية، وتقولان بأنهما قد استعادتا نفس مستوى النشاط الوظيفي و القدرة على بذل المجهود بالشكل الذي كان موجودا قبل الاصابة بعدوى فيروس كورونا.

دراسة تشير لنفس النتائج..

يتفق هذا التقرير الطبي مع دراسة موسعة  نشرت في اكتوبر 2021 في جورنال انفيستيجيتف ميديسين The Journal of Investigative Medicine وتضمنت 49 مريض يعانون من كوفيد طويل الامد.

ومن ضمن هؤلاء المرضى تم تقديم مضادات الهيستامين إلى 26 مريض.

وقد لوحظ في النتائج تحسن كامل أو جزئي ل 19 مريض ضمن المجموعة التي تلقت مضادات الهيستامين (26 مريض)، وذلك بالمقارنة ب 6 مرضى فقط ضمن مجموعة المقارنة التي تضمنت 23 مريض.

وذلك طيلة الفترة التي استمرت فيها الدراسة.

إقرأ أيضا على طب اليوم: كوفيد طويل الامد |ما هي النصائح الطبية للمساعدة التحسن؟

كلمة من طب اليوم..

تزداد الأدلة العلمية التي تشير لدور مضادات الهيستامين المحتمل في علاج اعراض كوفيد طويل الامد والارهاق المصاحب له.

لكن ما يحيّر العلماء حاليا هو اكتشاف الطريقة التي قد تفيدنا بها مضادات الهيسامين في هذه الحالة، وهو ما تجري دراسات لاختباره حاليا.

وذلك يتضمن الدراسات التي تحاول الكشف عن الطريقة التي يحدث بها التأثير  طويل المدى لفيروس كورونا بعد انتهاء العدوي به.

أحد النظريات التي اقترحها العلماء هي أن  فيروس كورونا قد يسبب في بعض المرضى تهيج طويل المدى  لخلايا الحساسية التي تفرز الهيستامين (ماست سيل mast cells) مما قد يسبب ظهور بعض اعراض كوفيد طويل المدى.

وتستطيع مضادات الهيستامين أن توقف هذا التأثير.

ومع سرد هذه النتائج المبشرة، تجدر الاشارة إلي أن مضادات الهيستامين لم تنل إلي الآن الترخيص الطبي اللازم لاستخدامها في علاج اعراض كوفيد طويل الامد، حيث لا زلنا في حاجة لدراسات موسعة للتأكد من هذه النتائج.

إقرأ أيضا على طب اليوم..

كوفيد-19 يؤثر على الخصوبة في الرجال لمدة أشهر- دراسة -كوفيد طويل الامد

ما الوقاية التي يقدمها تطعيم كورونا ضد كوفيد طويل الامد؟

4 عوامل تزيد احتمالات تعرضك لكوفيد طويل الامد وعلاجات مقترحة – دراسة

موضوعات قد تهمك