علاج سكيزوفرينيا ( علاج الفصام) | جهاز جديد يزيد من كفاءة العلاج

كيف يتم علاج سكيزوفرينيا (مرض الفصام)؟ - سكيزوفرينيا دواء

د. نيهال الشبراوي2021-05-15

465

علاج سكيزوفرينيا ( علاج الفصام) | جهاز جديد لتحليل الدم يمكنه أن يحسن كفاءة العلاج - سكيزوفرينيا دواء elements.envato

تعتبر سكيزوفرينيا أو مرض الفصام من الأمراض الشائعة على مستوى العالم حيث يعاني منها أكثر من 20 مليون شخص على مستوى العالم.

يتم علاج سكيزوفرينيا ( علاج الفصام) بأدوية تسمى بالأدوية المضادة للذهان antipsychotic drugs.

الفصام أو اضطراب سكيزوفرينيا هو عبارة عن مرض نفسي يعاني فيه الشخص من أعراض قد تسبب خطورة مثل الهلاوس وهي رؤية أشياء غير حقيقية أو سماع أصوات غير موجودة.

وذلك بالإضافة للمعاناه من الضلالات وهي عبارة عن أفكار خاطئة وغير موجودة نسيطر على الشخص وتتحكم في تصرفاته.

ويصاحبها تغيرات في المشاعر وانعزال عن الحياة الاجتماعية واكتئاب.

كيف يتم علاج سكيزوفرينيا (مرض الفصام)؟

يتم علاج سكيزوفرينيا ( علاج الفصام) بأدوية تسمى بالأدوية المضادة للذهان antipsychotic drugs.

تعمل أدوية علاج الفصام (سكيزوفرينيا) عن طريق تقليل مادة كيميائية في المخ (من النواقل العصبية) تسمى دوبامين.

دوبامين يسمى أحيانا هرمون المكافأة ويساعد على الانتباه والتركيز ويدعم قدرات التعلم أيضا٬ ومع أهمية دوبامين إلا أن زيادة نشاطه ترتبط بحدوث الفصام (سكيزوفرينيا).

تتضمن الاثار الجانبية للأدوية المضادة للذهان الشعور بالدوار و زيادة الوزن وتشوش الرؤية والامساك وجفاف الحلق.

قد تحتاج لتناول هذه الأدوية مع المرور بفترة من الأعراض الحادة للفصام٬ لكن في الأغلب يستمر معظم المرضى في تناول هذه الأدوية لمدة 1-2 عام بعد النوبة الحادة الأولى أو لفترات أطول في حالة تكرر النوبات.

الأدوية المضادة للذهان..

الخطوة الأولى من العلاج تتضمن استخدام نوعان من الأدوية المضادة للذهان antipsychotic drugs والتي تنقسم إلى:

– الجيل الأول من الأدوية كلوربرومازين (Chlorpromazine (Largactil) و هالوبريدول (Haloperidol (Haldol) و ليفوميبرومازين (Levomepromazine (Nozinan).

ويصاحب هذه المجموعة اثار جانبية إضافية مثل ارتعاش اليدين وانقباضات العضلات وتصلبها أحيانا.

-الجيل الثاني من الأدوية ويتضمن أدوية مثل اولانزابين (olanzapine (Zyprexa, Eli Lilly) و ريسبريدون risperidone (Risperdal, Janssen) و كلوزابين clozapine.

الخطوة الثانية من العلاج تبدأ في حالة عدم التحسن باستخدام نوعان من الأدوية المضادة للذهان antipsychotic drugs.

وفي هذا الوقت يستخدم دواء يسمى كلوزابين clozapine وهو يعتبر أحد الأدوية المضادة للذهان ولكنه لا يستخدم إلا مع عدم الاستجابة لدواءين من مضادات الذهان يتضمن أحدهما دواء من الجيل الثاني من هذه الأدوية.

إقرأ أيضا على طب اليوم: اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الكبار | ما فرص حدوثه؟ و أعراضه ال 13 التي وضحها الخبراء

الاستجابة للعلاج..

تقلل الأدوية المضادة للذهان من التوتر والعدوانية خلال ساعات من استخدامها٬ لكن يمكنها أن تستغرق عدة أيام أو أسابيع قبل أن تعمل علي تقليل أعراض الهلاوس والضلالات.

هذه الأدوية لا تعمل بشكل جيد مع كل المرضى٬ وذلك يعني ضرورة تجربة أنواع عديدة من الأدوية قبل الوصول لنوع الدواء الذي ينجح في مساعدة المريض.

لكن العلاج قد لا ينجح مع حوالي ثلث المرضى حتي مع استخدام نوعين من الأدوية.

لكن هناك جهاز جديد لتحليل الدم يمكنه أن يقدم حلا سريعا وسهلا لهؤلاء المرضى الذين لا يستجيبون للعلاج.

مع الكفاءة العالية لدواء كلوزابين clozapine الذي يستخدم في الخطوة الثانية من علاج سكيروفرينيا٬ إلا أن استخدامه لا يصل للقدر الكافي المفيد للمرضى.

وذلك يرجع وبدرجة كبيرة للحاجة لإجراء اختبارات للدم بشكل منتظم للتأكد من الجرعة المناسبة لكل مريض: أسبوعيا لمدة 18 أسبوع يتلو ذلك اختبارات شهرية.

حيث تكون الجرعة القليلة غير فعالة كما تكون الجرعة المرتفعة مصحوبة باحتمالات لاثار جانبية خطيرة مثل التشنجات أو نقص خلايا الدم البيضاء المسنة عن مقاومة الأمراض والعدوى.

وبسبب الحاجة المستمرة لإجراء هذه الاختبارات وللمراقبة الدقيقة لجرعات العلاج والتي هي غير مناسبة لكل الأشخاص٬ فإن العديد من المرضى يحرمون من هذا العلاج الناجح.

إقرأ أيضا علي طب اليوم: إذا كنت تعاني من 5 من هذه الأعراض التسعة فقد تكون مصابا بمرض الاكتئاب وتحتاج لزيارة الطبيب

جهاز جديد لتحليل الدم يمكنه أن يحسن كفاءة العلاج..

عرضت دراسة جديدة بالتعاون مع شركة لاختبارات التشخيص حلا يزيد من حصول المرضى على فائدة العلاج بدواء كلوزابين clozapine.

وقد تم تطوير جهاز جديد يسهل حمله ويساعد على تحليل الدم بسرعة والتأكد من مستوى دواء كلوزابين في الدم بشكل فوري.

يعمل هذا الجهاز الجديد على مساعدة الطبيب في تحديد استجابة المريض للعلاج٬ و تحديد تغيرات مستويات كلوزابين مع تغيرات نظام حياة المريض (كالتدخين مثلا أو المرور بفترة من المرض الجسماني).

حاليا فإن تحليل مستوى دواء كلوزابين يحتاج لسحب عينة من الدم (من الوريد) ومضى عدة أيام قبل ظهور النتيجة٬ وهذا يعني أن يتعرض المريض لخطر الجرعة غير الصحيحة لهذه الأيام قبل تصحيحها.

لكن الجهاز الجديد يتضمن وخز بسيط يشبه الوخز الذي يحتاجه مريض السكري عند تحليل مستوى السكر بالأجهزة المنزلية البسيطة.

تم تقييم الجهاز الجديد علي 300 مريض في جنوب لندن ببريطانيا٬ وقد اتضح في هذه الدراسة سهولة تحليل الدم بالجهاز الجديد وبشكل أهم دقة النتائج بمقارنتها بالطريقة الأساسية بتحليل الدم الوريدي في المختبر.

إقرأ أيضا على طب اليوم: لماذا لا ينسى المصابون بفقدان الذاكرة كيفية التحدث؟ – شيزلونج

ملخص من طب اليوم..

كلوزابين هو أحد العلاجات الناجحة التي تستخدم لمساعدة مرضى سكيزوفرينيا (مرض الفصام) بعد عدم الاستجابة للعلاج بنوعين من الأدوية المضادة للذهان.

لكن مساعدة كلوزابين تكون مصحوبة ببعض الصعوبات التي تتمثل في ضرورة إجراء اختبارت الدم الوريدي بسحب عينة بشكل متكرر للحفاظ علي الجرعة المناسبة من الدواء في الدم.

يساعد تطوير جهاز بسيط لتحليل الدم بوخز الإصبع على تجاوز هذه الصعوبات وزيادة كفاءة علاج الفصام (علاج سكيزوفرينيا).