بنك المعرفة (4) | هل تعلم كم لتر من الدم تحوي أجسامنا؟ ومتى يبدأ تأثر الجسم بنزف الدم؟
طب اليوم يستعرض معكم أعراض النزف الخطر ووقت الحاجة لنقل الدم في مستشفى مجهز بالحلقة الرابعة من بنك المعرفة
يقدم موقع طب اليوم حلقة جديدة من سلسلة مقالات بنك المعرفة، التي ترد على تساؤلات الزوار حول الصحة العامة والامراض المزمنة والأخطاء الشائعة في طرق الوقاية من العدوى بإجابات مبسطة.
يحتوى جسم الانسان البالغ على 5 لترات من الدم في المتوسط، حيث تتراوح كمية الدم ما بين 4.5 لترات و5.7 لترات، وتشكل هذه الكمية حوالي 7% من وزن الشخص.
تزيد كمية الدم الطبيعية في الجسم أو تقل بحسب وزن الشخص وعمره ونوعه (ذكر او أنثى) أو حتى حسب المنطقة التي تعيش فيها وارتفاعها عن مستوى سطح البحر.
وفيما يلي كمية ما تحويه أجسامنا من دم في الأعمار والأحوال الأخرى المختلفة:
-الطفل حديث الولادة عند ولادته في ميعاده الطبيعي: يحوي جسمه حوالي 270 مليليتر من الدم (75 ملي لكل كيلوجرام).
-الطفل بوزن 36 كيلوجرام في المتوسط: يحوي جسمه حوالي 2.650 مليليتر من الدم.
-المرأة في حالة الحمل: لدعم نمو الجنين تزداد كمية الدم في جسمها بنسبة 30%-50% وهو ما يقدر بحوالي 1.3 لتر إلى 1.8 لتر.
-الشخص الذي يعيش في مكان مرتفع عن سطح البحر: تزداد كمية الدم بسبب نقص كمية الأكسجين في المرتفعات، وهي من طرق التكيف التي منحها لنا الخالق سبحانه.
متى يبدأ تأثر الجسم بنزف الدم؟
يبدأ تأثر الجسم بنزف الدم عندما يبدأ نقص وصول الدم للأعضاء المختلفة، ويحاول القلب تعويض النقص بزيادة سرعة ضرباته، كما يبدأ ضغط الدم المنخفض بسبب نقص كمية الدم داخل نظام الأوعية الخاص به.
طبيا، تبدأ المرحلة الأولى من الصدمة الدموية بعد فقد ما يصل إلى 750 مليميتر من الدم في حالة الشخص البالغ.
وفيها تكون نبضات القلب أقل من 100 في الدقيقة ( الطبيعي 60-90 في الدقيقة) ويكون ضغط الدم طبيعي أو مرتفع، ويجب اللجوء عندها أو قبل هذا للمساعدة الطبية، خاصة في حالة استمرار النزف.
أما في المرحلة الثانية من الصدمة الدموية فيكون الشخص قد فقد من 750 مليلتر من الدم إلى لتر كامل من الدم، وهنا ترتفع نبضات القلب إلى 100- 120 نبضة في الدقيقة، وينخفض ضغط الدم.
-بنك المعرفة (3) | ما هي أهم 4 أطعمة لصحة خلايا المخ وقوة الذاكرة؟
متى يحتاج الشخص الذي تعرض للنزف إلى نقل دم في مستشفى مجهز؟
يحتاج الشخص الذي تعرض للنزف إلى تعويض فقد السوائل بالمحاليل ونقل دم في أغلب الأحوال إذا فقد حوالي 30% من كمية الدم أو أكثر، وهو ما يعادل 1.5 لتر من الدم في الشخص البالغ.
وهنا تبدأ المرحلة الثالثة من الصدمة الدموية التي تصبح نبضات القلب فيها 120 إلى 140، وينخفض ضغط الدم بوضوح، ويتسارع التنفس ويبدأ التشوش والوعى بالتاثر.
ولذلك فمن المهم أن يلجأ الشخص إلى مستشفى الطوارئ قبل أن يصل لهذه المرحلة، ويعتبر تسارع نبض القلب وانخفاض ضغط الدم ضمن مؤشرات خطورة النزف التي تحتاج لتقييم طبي.
وفي كل الأحوال يُنصح باللجوء للمساعدة الطبية في حالة النزف الذي يسبب أي نوع من القلق، وعدم التأخر في طلبها.
يتلقى بنك المعرفة وطب اليوم أسئلة الزوار على مواقع التواصل الاجتماعي، ويجيب عنها في شكل مبسط في هذه السلسلة التي تسعى لنشر التوعية والنصائح والمعلومات الطبية الصحيحة بحسب التوصيات البريطانية وما تقره المنظمات الصحية العالمية.
انتظرونا غدًا في حلقة جديدة من (بنك المعرفة) ومعلومة أخرى مفيدة.
إقرأ أيضا..
- علاج ضغط الدم المنخفض: الأغذية والعادات الصحية تغني معظم المرضى عن استخدام الأدوية
- كيف تنقذ قلبا يحتاج إليك بخطوات بسيطة؟ الإنعاش القلبي الرئوي باليدين وحدهما
- الأزمة القلبية يمكن أن تحدث دون ألم.. فما هي أهم 4 علامات أساسية لها؟ وما الإسعافات الأولية؟
- 3 أضرار للتدخين مقابل 3 فوائد له.. كيف يحكم العلم الحديث بينهم؟