4 معلومات هامة قد لا تعرفها عن السكر والصحة

عرف الإنسان القديم السكر واستخرجه من قصب السكر من عصور قبل الميلاد، وفي العصور الحديثة زاد التحذير منه وبدأ تصنيفه كنوع من الأغذية غير الصحية.

حتى أن البعض يسمونه بالسم الأبيض، فهل هذا صحيح؟ وما هو الحد الأقصى لتناول السكر يوميا؟ وهل هناك أنواع من السكر أفضل من غيرها؟

وكيف يختلف السكر عن مكونات غذائنا الأخرى؟ في هذا المقال تجيبنا خبيرة التغذية البريطانية فيكتوريا تيلور عن الأسئلة الشائعة عن السكر والصحة.

هل تصح تسمية السكر بالسم الأبيض؟

لا تصح تسمية السكر بالسم الأبيض إذا كان تناوله في حدوده المسموحة غير الضارة صحيا، وضمن تغذية جيدة متوازنة، فليس خطأ أبدا أن نتناول بعض السكر.

لكن الأغذية الغنية بالسكر تكون غالبا عالية من حيث سعراتها الحرارية، ويسبب ذلك خطورة التعرض لزيادة الوزن ومخاطر السمنة والأمراض التي تتعلق بها كمرض السكري وارتفاع ضغط الدم.

ولذلك فالأفضل صحيا أن يكون حصولنا على أغلب المواد الكربوهيدراتية من الأغذية النشوية أكثر من الأغذية الغنية بالسكريات.

حيث أن الجسم يكسر  الكربوهيدرات التي يحصل عليها من المواد النشوية بسرعة مناسبة، وأبطء مما يحدث في حالة السكريات، مما يمد الجسم بالطاقة بشكل  هادئ ومعتدل.

ما هي كمية السكر المرتفعة غير الصحية في الطعام؟ 

تؤكد دراسات التغذية أن كمية السكر الحر أو المضاف إلى الطعام لا يجب أن تمثل أكثر من 5% من السعرات الحرارية التي يحصل عليها الجسم من الطعام والشراب، والزيادة عن ذلك تكون غير صحية .

وتقدر هذه النسبة بحوالي 30 جرام يوميا للبالغين، حيث تمثل ملعقة السكر الصغيرة الممتلئة 7.5 جرامات من السكر.

في حين تحوى ملعقة السكر الممسوحة على 4 جرامات من السكر، وهي نفس الكمية الموجودة في مكعب السكر أو باكيت السكر الصغير الموجود في المقاهي.

ويعني ذلك أن كمية السكر الصحية في الأكل يوميا يجب أن تكون في حدود 4 ملاعق صغيرة ممتلئة من السكر، ويجب تقليل هذه الكمية في حالة الرغبة في إنقاص الوزن.

وتؤكد الدراسات الإحصائية أن معظمنا يتجاوز هذه الكمية يوميا.

من أين يأتي السكر؟ وكيف يختلف عن مكونات غذائنا الأخرى؟

يأتي السكر غالبا في طعامنا من السكر الحر المضاف لطعامنا، وللسكر بأنواع مركباته المختلفة تأثير مختلف على الجسم والدماغ عن غيره من مكونات غذائنا الأخرى.

يضاف السكر غالبا للمشروبات الساخنة، بالإضافة إلى العصائر والمربى والعسل، فضلا عن المشروبات الغازية والحلويات.

وتعتبر الحلويات والشوكولاته والبسكويت مصدرا غنيا جدا بالسكر، ويمكن إلقاء اللوم عليه في زيادة كمية  السكر عن الحد الصحي لتناوله يوميا بأغلب الحالات.

والسبب في رغبتنا المستمرة في تناول السكريات وصعوبة مقاومتها أحيانا كثيرة أن السكر يعمل على تحفيز إفراز كميات كبيرة من هرمون المكافأة والسعادة في الدماغ; دوبامين.

وما يميز السكريات أن ارتفاع هرمون دوبامين الذي يحدث بسببها لا ينخفض مع تكرار تناولها، مثلما يحدث مع أنواع الأغذية الأخرى، مما يجعلنا نطلب المزيد ولا نملها.

وفي هذا الرابط إجابة موضحة بالصور على سؤال: ما الذي يفعله السكر في جسمك ويجعلك لا تستطيع مقاومة الحلويات؟

ما هي أنواع السكر التي يجب أن نقلل منها؟

بصفة عامة  تضم أنواع السكر التي يجب أن نقلل منها كل صور السكر المضاف إلى الأطعمة المختلفة، ولمركبات السكر المضافة للطعام أنواع مختلفة منها: جلوكوز وفركتوز وسكروز ومالتوز وديكستروز ولاكتوز.

يزيد السكر المضاف من السعرات الحرارية  للأغذية بشكل واضح، ويجعل إطلاق الطاقة في الجسم أسرع مما يؤثر سلبا على أجهزته.

لكن السكر الطبيعي الذي خلق به الطعام لنا يكون مفيدا للجسم، ويأتي مع فيتامينات ومعادن هامة للصحة.

وينصح الخبراء بالحذر عند تناول عصائر الفاكهة الطبيعية، حيث يحوى كوب العصير سعرات حرارية أعلى بوضوح مما تمدنا به ثمرة الفاكهة.

وفي كل الأحوال فالنصحية الغذائية الهامة ألا تجاوز كمية عصير الفاكهة التي يتم تناولها في اليوم 150 ملي، كجزء من التغذية الجيدة المتوازنة (الموضحة في الصورة التالية).

كما ينصح الخبراء بعدم الإكثار من تناول العسل والسكريات الطبيعية مع فائدتها، لأنها لا تزال أنواع من السكريات عالية السعرات، ولكن استبدال السكر المصنع بها يبقى صحيا ومفيدا.

إقرأ ايضا..

• ما الذي يفعله السكر في جسمك ويجعلك لا تستطيع مقاومة الحلويات؟
• هل يعتبر الدقيق الأبيض سما قاتلا؟
• ما الأفضل لصحة أسرتك: الزبد والسمن أم الزيوت؟ وما أصح الدهون للطهي؟ (التوصيات البريطانية)
• المحافظة على مناعة قوية على الطريقة الانجليزية: كل جيداً..نم جيداً..ابتعد عن التوتر