24 مليون شخص في العالم تلقوا تطعيم كورونا، فما الدول الرائدة وما الحد اللازم لإنهاء الوباء؟
طب اليوم يستعرض معكم آخر إحصائيات حملات التطعيم العالمية ضد عدوى كوفيد-19
بدأت منذ أسابيع أكبر حملات التطعيم الموسعة في العالم، حيث تم بالفعل تطعيم حقن أكثر من 24 مليون جرعة من تطعيم كورونا في 41 دولة بحسب تقارير وكالة بلومبرج الإخبارية.
من هذه الجرعات 7.74 مليون تم حقنهم في الولايات المتحدة الأمريكية، وحوالي 2 مليون جرعة في بريطانيا، وهما من أكثر الدول التي تضررت من الوباء عالميا.
وعلى مستوى الوطن العربي فقد تم تطعيم أكثر من مليون مواطن في دولة الامارات وحوالي 84 ألف في البحرين، وذلك اعتمادا على لقاح سينوفارم الصيني ولقاح فايزر.
وبحسب تقارير الخبراء، فإن انهاء انتشار الوباء يحتاج لحصول 70-75% من أفراد مجتمع ما على المناعة المناسبة، والتي يتم الحصول عليها بجرعتين من لقاح كورونا (اللقاحات الناجحة إلى الآن تحتاج لحقن جرعتين).
ويسمى العلماء هذه الحالة بتكون مناعة القطيع herd immunity.
توضح الصورة التالية خريطة توزيع لقاحات كورونا في العالم، ويليها ترتيب الدول الرائدة من حيث عدد الأشخاص الذين تلقوا تطعيم كورونا.
اللقاحات الناجحة إلى الآن..
يعتبر لقاح فايزر هو أول اللقاحات الناجحة التي نالت ترخيص الاستخدام في قارة أمريكا الشمالية وأوروبا والشرق الأوسط، وبدأت بالفعل حملات التطعيم بواسطته في هذه المناطق.
وتلاه لقاح مودرنا الذي تم ترخيصه في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، ولهذين اللقاحين كفاءة قدرت بحوالي 95% في الوقاية من عدوى فيروس كورونا.
في حين منحت بريطانيا بتاريخ 30 ديسمبر ترخيص الاستخدام للقاح أكسفورد ذو التكلفة الإقتصادية (الجرعة 3 دولار)، مما يزيد من آمال وصوله للدول ذات الاقتصاديات المحدودة.
وأعلنت الصين أيضا عن ترخيص لقاح سينوفارم للاستخدام في الحملات الموسعة، مع خطط لتطعيم 50 مليون مواطن حتى فبراير المقبل.
جاء ذلك بعد ان أعلنت كلا من روسيا والصين في يوليو الماضي عن ترخيص مبكر للقاحات كورونا المطورة على أراضيها قبل أن تستكمل الدراسات العلمية اللازمة لهذا الترخيص مما اثار الانتقادات العلمية حول العالم.
الوضع العالمي..
مع التطلع الجاد للوصول لحل لأسوأ جاحة يتعرض إليها العالم في القرن، تم تجهيز حوالي 8.35 بليون جرعة من لقاحات كورونا إلى الآن.
وفي عالم يبلغ تعداد سكانه حوالي 7.8 بليون، تكفي هذه الجرعات فقط لحوالي النصف حيث أن كل شخص يحتاج إلى جرعتين من لقاح كورونا.
لكن المشكة والأزمة العالمية أكبر من ذلك، حيث أن هذه الجرعات لا يتم توزيعها بشكل عادل على الدول. وذلك بسبب اتفاق الدول الغنية على تأمين أعداد كبيرة للغاية من الجرعات لمواطنيها.
وما يزيد الأمر سوءا هو صعوبة نقل وتوزيع اللقاحات التي تحتاج للتجميد إلى المناطق البعيدة، ويقصد بذلك لقاح فايزر الذي يحتاج لمبردات خاصة و لقاح مودرنا حيث يحتاج أيضا للحفظ مجمدا.
ويتوقع الخبراء أن تحتاج العديد من الدول للانتظار إلى عام 2022 أو أبعد من ذلك قبل ان تصلها امدادت كافية من التطعيم.
أكثر اللقاحات نجاحا في الوصول لاتفاقات عالمية..
يعتبر لقاح أكسفورد الذي يتم حقنه في جرعتين هو أكثر اللقاحات وصولا لاتفاقات عالمية، حيث تغطي الاتفاقات الحالية له حوالي 1.48 بليون شخص; أكثر من ضعف الاتفاقات التي أبرمت لغيره من لقاحات كورونا، وذلك بحسب وكالة بلومبرج.
إقرأ ايضا..
- بنك المعرفة (17) | كيف انتهت موجات وباء الإنفلونزا الأسبانية؟ ومتى ينتهي كورونا؟ (تحليل خاص)
- تحليل خاص | عدوى كوفيد-19 أم اللقاح .. أيهما اخطر؟
تحليل خاص | لماذا يتوقع العلماء أن لقاحات كورونا ستنجح في انهاء الوباء ولن تتأثر بالتحورات الفيروسية؟ - كوفيد-19 | وزارة الصحة البريطانية تعلن نتائج ممتازة لعقار أكتيميرا وتوصي به في الحالات الحرجة