نتائج ممتازة لخلط لقاح فايزر ولقاح استرازينيكا – دراسة
ما الأدلة الأخرى التي يمكن أن تدعم خلط لقاحات كورونا؟
استطاع خلط جرعة أولى من لقاح استرازينيكا تليها جرعة ثانية من لقاح فايزر أن يحفز تكوين أجسام مضادة وقائية تفوق ب 6 أضعاف الأجسام المضادة التي تتكون بعد حقن جرعتين من لقاح استرازينيكا.
جاء هذا في نتائج دراسة جديدة أجريت في كوريا الجنوبية.
الأجسام المضادة هي أسلحة يكونها الجهاز المناعي للجسم مع تلقي اللقاح (أو التعرض للعدوى) لتستطيع منع الفيروس من الدخول إلى الخلايا والتسبب في العدوى.
تضمنت الدراسة 499 من العاملين في القطاع الطبي تم تقسيمهم إلى 3 مجموعات، حيث تلقى منهم 100 شخص جرعة من لقاح استرازينيكا تتلوها جرعة من لقاح فايزر، في حين حين تلقى 200 شخص جرعتين من لقاح فايزر وتلقى باقي المشاركين في الدراسة جرعتين من لقاح استرازينيكا.
تم التأكد من تكون الأجسام المضادة الواقية في كل الأشخاص المشاركين بالدراسة.
وقد ظهر في الدراسة أن خلط اللقاحين تمكن تكوين أجسام مضادة بنفس الكميات التي تتكون مع تلقي جرعتين من لقاح فايزر.
وتدعم هذه النتائج ما وضحته دراسة بريطانية سابقة من أن تلقي جرعة من لقاح استرازينيكا تتلوها جرعة من لقاح فايزر يمكنه أن يدعم تحفيز الخلايا الدفاعية المناعية (خلايا تي T cells) بشكل أكبر.
تقدم هذه الدراسات دعما إضافيا للدول التي بدأت توفير بدائل للجرعة الثانية من لقاح استرازينيكا إثر ارتباطه بمضاعفات الجلطة الدموية المصحوبة بالسيولة ومنها المملكة العربية السعودية وإيطاليا وكندا.
إقرأ أيضا على طب اليوم: الجرعة الثانية من لقاح استرازينيكا | هي يفضل أن تبدل بلقاح آخر؟
بحثت الدراسة الكورية الجديدة في مقاومة كورسات التطعيم المختلفة في الثلاث مجموعات التي تضمنتها الدراسة.
حيث لم تظهر الأجسام المضادة في أي من المجموعات نقصا في مقاومتها لسلالة ألفا المكتشفة أولا في بريطانيا.
لكن اتضح نقصا في مقاومة الأجسام المضادة بمقدار 2.5 ضعف إلى 6 اضعاف ضد سلالة بيتا وسلالة جاما وسلالة دلتا، المكتشفين في جنوب افريقيا والبرازيل والهند على الترتيب.
ما الأدلة الأخرى التي يمكن أن تدعم خلط لقاحات كورونا؟
في 12 مايو الماضي نشرت دراسة بريطانية بيانات أولية حول إمكانية تفاعل جرعات اللقاحات المختلفة من تطعيم كورونا وتسببها في زيادة الاثار الجانبية.
تتضمنت هذه الدراسة 830 شخص بعمر 50 عام أو أكبر تلقوا جرعات مختلطة من لقاح استرازينيكا ولقاح فايزر.
وكانت الاثار الجانبية قصيرة المدى أكثر حدة مع تلقي جرعتين من اللقاحات المختلفة سواء كانت البداية بجرعة أولى من لقاح فايزر أو لقاح استرازينيكا.
وفي دراسة أسبانية نشرت بتاريخ 18 مايو وتضمنت 663 شخص تلقوا جرعة أولى من لقاح استرازينيكا والثانية من لقاح فايزر اتضح تكون أجسام مضادة (أسلحة الجهاز المناعي) بنفس القدر الملاحظ مع تلقي جرعتين من استرازينيكا.
ولم ترصد أي ملاحظات تختص بالأمان أو زيادة الآثار الجانبية.
إقرأ أيضا على طب اليوم: متى تبدأ المناعة بعد حقن لقاح استرازينيكا بالجرعة الأولى أو الثانية؟ وكم تستمر؟ – كوفيد-19
ورصدت دراسة ألمانية نشرت في 1 يونيو وتضمنت 26 شخص تلقوا جرعة أولى من لقاح استرازينيكا تلتها جرعة ثانية من لقاح فايزر نتائجا إيجابية.
حيث اتضح أن كفاءة هذه الجرعات المختلطة ضد سلالة دلتا تماثل كفاءة الحماية التي تنتج من تلقي جرعتين من لقاح فايزر ولم ترصد أي ملاحظات مقلقلة بخصوص الاثار الجانبية.
وتعني هذه النتائج أن خلط جرعات لقاحات كورونا المختلفة قد يكون خيارا جيدا في حالة إتاحته.
حيث دعمت الدراسات العلمية إلى وقتنا الحالي ما توقعه الخبراء نظريا بخصوص تطعيم كورونا بلقاحات مختلفة٬ وما وضحه مقال طب اليوم بهذا الرابط: حقن تطعيم كورونا مرة ثانية بلقاح مختلف | هل هو آمن
إقرأ أيضا على طب اليوم..
علاج جلطات الدم بعد تلقي اللقاح | 8 أنواع من مضادات التجلط ليس منها هيبارين أو اسبرين أو وارفارين
أهم 12 سؤال عن أمان تلقي لقاحات كورونا في الحالات المختلفة
11 دولة تجعل تطعيم كورونا إجباريا منها السعودية
نتائج أول دراسة تختبر لقاح سينوفارم ضد سلالة دلتا