شركة نيورالينك تزرع شريحة الكترونية في مخ أحد حيوانات التجارب وترصد النشاط الدماغي له..
أظهر اليوم البليونير الأمريكي إيلون ماسك- مؤسس شركة نيورالينك- في عرض نقلته وكالات الأنباء العالمية اليوم حيوان تجارب استقبل مخه شريحة الكترونية بحجم العملة المعدنية.
حيث أعلن في عرضه عن طموحاته المستقبلية باختراع نظام يربط الدماغ البشري بجهاز الكتروني ويسمح بتناقل المعلومات بينهما.
بدأ ماسك عرضه بتوضيح أهمية التقنية التي يطورها، ووضح طموحاته في أنها يمكن أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من مشاكل وأمراض عصبية مثل الباركنسونيزم وفقدان الذاكرة وإصابات الحبل الشوكي.
كما أعلن البليونير الأمريكي أنه يهدف إلى ترقية العقل البشري لجعلة أكثر قوة وبشكل يمكنه أن ينافس الذكاء الإصطناعي في أجهزة الروبوت الحديثة.
حيث صرح ماسك أن الذكاء الاصطناعي للروبوتات الحديثة أصبح قويا بشكل قد يمكنه من تدمير الجنس البشري.
عن تفاصيل البث الشبكي لشركة نيورولينك اليوم..
جيرتيرود كانت أحدى ثلاث خنازير ظهرت اليوم للعالم في البث الشبكي لشركة نيورالينك.
استغرقت جيرتيرود بعض الوقت للبدء في العرض، لكنها ما إن بدأت شم طعامها وأكله ظهر النشاط الدماغي لها على شاشات خاصة.
وضح العرض مخطط بيانني لنشاط دماغها أثناء رؤيتها لطعامها والتعامل معه، وهو ما تم رصدة عن طريق الشريحة الإلكترونية المزروعة في دماغها.
الشريحة التي تطورها شركة نيورالينك عبارة عن أكثر من 3000 قطب الكتروني electrode متصلة بخيوط أدق من الشعر البشري تمكنها من رصد نشاط حوالي 1000 خلية عصبية بالدماغ.
وتحتاج الشريحة لشحنها ليلا لتتمكن من العمل بعدها طوال النهار، وهي تتصل بتطبيقات معينة على الهاتف الخلوي للتحكم بها.
تعليق بعض العلماء على تقنية الشريحة الالكتروتنية الدماغية لشركة نيورالينك ..
في تصريح لشبكة BBC علق أحد الباحثون الأمريكيون أن أهم ما في هذا الكشف هو أنه خطوة لمحاولة فهم تعقيدات نشاط المخ البشري.
وان هذه الإشارات التي تسجلها الشرائح الالكترونية يمكن أن تفسر للعلماء بدقة أكثر نشاط الخلايا العصبية الدماغية بشكل يمكن ترجمته الى لغة اسهل وايسر فهما.
ولكن بحسب التصريحات فإن البليونير الأمريكي ماسك من عادته الإعلان المبكر عن أبحاث تستغرق وقتا أطول بوضوح مما هو مخطط لها.
عن نيورالينك وابحاثها..
نيورالينك هي شركة أمريكية أسسها البليونير إيلون ماسك مع شركاء آخرين، وتقع المكاتب الرئيسية لها في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة.
تعمل هذه الشركة على تطوير اجهزة ليتم زرعها في المخ وتجري تجاربها على حيوانات التجارب.
بدأت هذه الشركة نشاطها في عام 2016، وبدأت شهرتها تعلو في عام 2017، حيث عملت على توظيف علماء وباحثين في مجال علم طب الأعصاب.
بلغ تمويل هذه الشركة 158مليون دولار في يوليو 2019، كان 100 مليون منها تمويل من شخص واحد وهو ايلون ماسك مؤسس الشركة بنفسه.
اعلنت الشركة في يوليو 2019 عن انها تعمل على تطوير ماكينة شبيههة بماكينة الخياطة تتمكن من زراعة خيوط متناهية الصغر في المخ .
تتمكن هذه الشبكة من الاتصال لا سلكيا بجهاز خارج الجسم واستقبال المعلومات منه. واعلنت الشركة عن عزمها البدء في التجارب البشرية في عام 2020.
عن تجارب دمج العقل البشري بالتقنيات الإلكترونية..
ومما يجدر الإشارة إليه أن هناك محاولات سابقة وطرق علاجية تم استخدامها بالفعل تعتمد على زراعة شرائح بالمخ تصدر تنبيهات عصبية لمساعدة بعض حالات فقدان البصر وغيرها.
إلا أن نتائجها ليست جيدة بشكل حاسم إلى وقتنا هذا.
ومما لا شك فيه أن المحاولات المستمرة لدمج العقل البشري بتقنيات التكنولوجيا الحديثة يمكن أن تبشر بالنجاح في حل بعض المشكلات الطبية، إلا أنه هناك مخاطر تتعلق بالتجكم في البشر عن طريقه.
وبشكل عام لا يزال النقاش في مزايا ومخاطر العقل البشري الإلكتروني مبكرا.
فكشف إيلون ماسك اليوم-عن رصدة لتغيير في نشاط المخ عن طريق زراعة شريحة به-يعتبر فقط خطوة أولية في طريق أبحاث طويلة بدأها العالم من عقود ولا يزال نجاحها غير مؤكد.