فيروس نقص المناعة البشري المسبب للايدز نوعان، فما الفرق بينهما؟
من الأكثر خطورة: فيروس نقص المناعة البشري-1 وفيروس نقص المناعة البشري -2؟
طفيروس نقص المناعة البشري-1 وفيروس نقص المناعة البشري -2 هما النوعان الرئيسيان من هذا الفيروس المسبب لمرض الايدز في البشر. يستطيع هذان النوعان ويرمز لهما ب HIV-1 و HIV-2 التأثير على جهاز المناعة وإضعافة، ولكن هناك اختلافات هامة في المتابعة والعلاج بينهما.
النوع الاول هو الأكثر شيوعا وتمثل الإصابات به حوالي 95% من اجمالي حالات عدوى فيروس نقص المناعة البشري في العالم, ويتركز فيروس نقص المناعة البشري-2 في غرب أفريقيا والمناطق المحيطة.
وقد تحدث العدوى بالنوعين معا في المناطق التي يوجد فيها نوعا فيروس نقص المناعة.
حاليا هناك نوع واحد من اختبارات الاجسام المضادة يساعد على التفريق بين نوعي فيروس نقص المناعة البشري.
وهناك بعض الاختلافات في خيارات العلاج اعتمادا على نوع الفيروس المسبب للمرض ذلك أن النوع الثاني مقاوم بطبيعته لبعض المضادات الفيروسية التي تستخدم في العلاج.
تجدر الاشارة إلى أن العلاج الصحيح المتوفر حاليا لعدوى فيروس نقص المناعة البشرى يمنع تحولها لما يعرف بمرض الايدز الخطير ويحمي المريض من المضاعفات والتي من ضمنها الوفاة, كما يحمي من انتقال العدوى للآخرين (تفاصيل أكثر).
من الأكثر خطورة: فيروس نقص المناعة البشري-1 وفيروس نقص المناعة البشري -2؟
يتميز فيروس نقص المناعة البشري -2 (HIV-2) بأن له قدرة أقل على الانتقال بين البشر والتسبب في العدوى، كما أن العدوى به تتطور بشكل أكثر بطأً و تكون أقل خطورة من حيث تسببها في الوفاة.
حيث تكون الفترة غير المصحوبة بأعراض أطول مع النوع الثاني HIV-2، ويكون الحمل الفيروسي في بلازما الدم أقل بالمقارنة بالنوع الأول. يمكن التعرف على اعراض ومراحل عدوى فيروس نقص المناعة البشري في المقال بالرابط التالي: ما هي اعراض الاصابة ب بفيروس نقص المناعة البشري و الايدز؟
لكن وبدون تلقي العلاج المناسب فإن العدوى بهذا النوع الفيروسي الثاني HIV-2 تتطور إلى مرض الايدز وتسبب الوفاة في أغلب الحالات.
متى ينبغي أن يبدأ علاج عدوى فيروس نقص المناعة البشري؟ وإلامَ يهدف؟
ينبغي أن يبدأ علاج عدوى فيروس نقص المناعة البشري بمجرد التأكد من التشخيص، ومن المهم تحديد الحمل الفيروسي (عدد نسخ الجسيمات الفيروسية في كل مليليتر من الدم) قبل البدء في العلاج وعدد خلايا تي المناعية التي يهاجمها الفيروس والمعبر عن مدى تأثر الجهاز المناعي.
كانت التوصيات قديما تقول أنه من الممكن تأخير العلاج إذا كانت حالة الجهاز المناعي جيدة، لكن الأدلة العلمية الحالية توضح أن التأخر يمكنه أن يزيد خطورة المرض حتى وإن كانت حالة الجهاز المناعي جيدة.
يهدف العلاج للوصول إلى ما يعرف ب “الحمل الفيروسي غير القابل للكشف” undetectable viral load وهو ما يعني وجود أقل من 200 نسخة فيروسية في كل مليليتر من الدم، والقدرة على الحفاظ على نتيجة هذا التحليل لمدة 6 أشهر على الأقل.
مع الوصول لهذه المرحلة من العلاج يكون المريض غير معدي للآخرين، كما يكون المرض في حالة تثبيط، وقد نحتاج للتأكد من صحة الجهاز المناعي بتحليل عدد خلايا تي التي يهاجمها الفيروس +CD4 في الدم.
كيف يختلف علاج فيروس نقص المناعة البشري-1 عن علاج فيروس نقص المناعة البشري -2؟
يختلف علاج فيروس نقص المناعة البشري-2 عن علاج فيروس نقص المناعة البشري -1 في عدم نجاح استخدام بعض أنواع المضادات الفيروسية.
ذلك أن النوع الثاني HIV-2 مقاوم بطبيعته للمضاد الفيروسي انفوفيرتايد enfuvirtide والمضادات الفيروسية من مجموعة مثبطات إلإنزيمات المنتسخة العكسية غير النوكليوزيدية non-nucleoside reverse transcriptase inhibitors مثل نيفيرابين nevirapine و ديلافيردين delavirdine وايفافيرينز efavirenz.
وذلك يعني أن هذه الأدوية لا يجب أن تستخدم في علاج عدوى فيروس نقص المناعة البشري-2.
وبعكس النوع الاول من فيروس نقص المناعة البشري فإن النوع الثاني يحتاج للاستمرار في متابعة عدد خلايا تي التي يهاجمها الفيروس +CD4 بشكل دوري حتى مع وجود حمل فيروسي منخفض.
حيث أن العدوى بفيروس نقص المناعة البشري-2 قد تستمر بالتطور وقد يزداد المرض سوءا بالرغم من عدم وجود حمل فيروسي قابل للكشف, ولذلك فالحل الأمثل هنا هو متابعة درجة تأثر الجهاز المناعي عن طريق التأكد من عدد الخلايا المناعية تي التي يرمز لها ب +CD4.
تعد متابعة الاستجابة لعلاج عدوى فيروس نقص المناعة البشري من أهم ركائز العلاج ذلك لأن مقاومة الادوية المستخدمة قد تحدث في أي وقت وتحتاج لتغيير أنواع الادوية للحفاظ على نجاح العلاج.
إقرأ أيضا على طب اليوم..
في حالة الشك بالتعرض لفيروس نقص المناعة (الايدز)، كيف التصرف؟
4 من سوائل الجسم لا تنقل فيروس نقص المناعة (الايدز).. فما هي؟
ترخيص أول دواء طويل المدى يقي ضد الايدز – فيروس نقص المناعة
فيروس نقص المناعة – الايدز | تطورات طبية غيّرت حياة المرضى