فيروس كورونا: موجة ثانية تجتاح أوروبا التي تحاول الاستعداد والعلماء يؤكدون أن الفيروس لم يضعف
تواجه أوروبا حاليا موجة ثانية من موجات الانتشار الوبائي لفيروس كورونا، بعد أشهر قليلة من نجاحها في ترويض الموجة الأولى من الفيروس الوبائي.
أعلن وزير الخارجية البريطاني-بوريس جونسون- منذ أيام عن دخول بريطانيا في موجة وبائية ثانية، كما أكد أن احتمالات الإغلاق والحظر العام باتت مرتفعة بسبب التزايد المطرد في أعداد الحالات.
وبحسب تقارير المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض ECDC فإن أعداد الحالات المؤكدة سجلت رقما قياسيا في الأسبوع الماضي ، وأن قيود الحظر بدأت تعود لأماكن عديدة في أوروبا.
وحسب تصريحات بعض العلماء فإنهم يقدرون أن حجم الانتشار الوبائي يتضاعف في أوروبا كل أسبوع تقريبا.
الفيروس لم يضعف.. ولكن ما هو سبب تناقص أعداد الوفيات
صرح كبير الأطباء البريطانيون-بروفيسور ويتي- في بث تلفيزيوني منذ ساعات أنه من لا مفر من مواجهة الأزمة الوبائية على مدى ستة أشهر مقبلة.
وحذر قائلا: يعتقد الكثيرون أنه ربما يكون الفيروس الموجود حاليا أضعف من النوع الذي انتشر في إبريل الماضي، ومع أننا جميعا نتمنى ذلك لكنه غير صحيح.
والحقيقة أن الحالات بدأت تزداد في الفئات العمرية الأصغر من البالغين، وهذه الفئات لا تحتاج في أغلب الأحوال لعلاج بالمستشفيات.
لكن مع الانتقال للفئات الأكبر عمرا فسنجد أن نسب الوفيات تزداد فيها بشكل حاد وخطير.
ما هي الاستعدادات الأوروبية؟
قوانين جديدة..
ومع قيام متظاهرون أوروبيون بالاعتراض على قوانين الحظر فقد بدأ فرض الغرامات التي تبدأمن 1000 جنية استرليني وتصل إلى 10000 في بريطانيا، في حالة امتناع شخص عن الالتزام بالعزل المنزلي رغم ظهور أعراض العدوى عليه.
حملات التطعيم ضد الإنفلونزا..
بدأت الدول الأوروبية في توفير جرعات لقاح إنفلونزا استعدادا لموسم الشتاء القادم بكميات تفوق تجهيزات السنوات السابقة، حيث أعلن العلماء عن خطورة العدوى بفيروس الإنفلونزا وفيروس كورونا معا.
خاصة وأن الفئات المعرضة للإصابة بالإنفلونزا ومضاعفاتها هي نفس الفئات المعرضة للإصابة بفيروس كورونا وخطر مضاعفاته، ومنهم كبار السن والمرضى بأمراض تنفسية مزمنة.
جاء هذا بعد التوصيات التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية WHO بالبدء في استخدام موسع للقاح الإنفلونزا على مستوى العالم كله.
-حملات للمساعدة على إنقاص الوزن والابتعاد عن التدخين..
وبناء على الأبحاث العلمية التي أكدت ارتباط التدخين والسمنة بخطر التعرض لمضاعفات كوفيد-19، فقد انطلقت التوصيات والحملات التي تنصح وتساعد على إنقاص الوزن والابتعاد عن التدخين.