هل يحمي الحشيش من عدوى كوفيد-19؟ -دراسة- مخدرات
دراسة معملية اختبرت تأثير أحد مكونات الحشيش علي فيروس كورونا في أنابيب الاختبار
انتشرت في الأيام الماضية انباء عن دراسة جديدة اختبرت تأثير أحد مكونات الحشيش علي فيروس كورونا في أنابيب الاختبار، وأظهرت نتائج مبشرة.
فهل يعني ذلك أن الحشيش يحمي من عدوى كوفيد-19؟
الاجابة لا، فهذه الدراسة تختص فقط بالمادة الطبية المستخلصة من مخدر الحشيش كانابيديول (Cannabidiol CBD) والتي تم منحها الترخيص الطبي للوكالة الامريكية للغذاء والدواء FDA من قبل لعلاج بعض اضطرابات التشنجات والصرع.
وهذه المادة ليست المسؤولة عن التأثير النفسي العصبي المصاحب لاستخدام الحشيش كمادة مهلوسة ومخدرة، حيث أن هذا التأثير يعود إلي وجود مادة أخرى تسمى تيتراهيدروكانابينول (tetrahydrocannabinol (THC).
ولا تختص الدراسة بما قد يتوفر من مخدر الحشيش بتركبزات غير جيدة أو قوية للمادة الطبية المطلوبة، و يتم تناولها بغرض التأثير المخدر الذي يصاحبة اضرار مؤكدة علميا.
كما أن كل ما بين يدينا إلى الآن هو مجرد نتيجة أولية لا تضمن وجود نفس التأثير في الظروف المختلفة داخل جسم الانسان.
كما أنها لا تشير إلي التركيز اللازم من المادة المؤثرة والذي سيختلف بالتأكيد عما توفره الاستخدامات غير الطبية.
يمكن التعرف على ما يعرفه العلم عن اضرار مخدر الحشيش في مقال طب اليوم بهذا الرابط: الحقيقة وراء فوائد الحشيش الطبية.. كيف يمكن تقييمها في ضوء اضرار الحشيش “ماريجوانا” – مخدرات
كانابيديول (Cannabidiol (CBD..
كانابيديول (Cannabidiol (CBD هي المادة الطبية في مخدر الحشيش والتي قد يكون لها تأثيرا على الفيروس الذي يسبب كوفيد-19 بحسب الدراسة الجديدة.
يسعى الباحثون اعتمادا على هذه النتيجة لإجراء دراسات علمية للتأكد من قيمة المادة الطبية المستخلصة من الحشيش في مقاومة فيروس كورونا وربما بعض الفيروسات الأخرى.
وبعد ظهور تأثير طبي جيد لهذا المادة مع فئران التجارب، فقد تتضمن الخطوات القادمة اختبار تأثير المادة الدوائية المستخلصة من أعشاب الحشيش على بعض المتطوعين من البشر.
ولكن هذه الخطوات لابد أن يسبقها موافقة من اللجان العلمية المختصة تتضمن التأكد من قوة وصحة الدراسات الأولية المعملية.
إقرأ أيضا على طب اليوم: 3 أضرار للتدخين مقابل 3 فوائد له.. كيف يحكم العلم الحديث بينهم؟
ما السبب وراء اختبار العلماء لمادة كانابيديول المستخلصة من مخدر الحشيش؟
السبب وراء اختبار العلماء لمادة كانابيديول المستخلصة من مادة الحشيش هو أنها ضمن المواد التي تضمنتها أبحاث السرطان، وأشارت لإمكانية قدرتها على تحفيز استجابة وتوتر في جسن الانسان مما يمكنه من دفع الخلايا الجسمية لمحاربة العدوى الميكروبية والفيروسية والمرض.
فبدأ الباحثون بتعريض أنسجة من رئة بشرية بعد معالجتها بمادة كانابيديول لفيروس كورونا المسبب لعدوى كوفيد-19 (SARS-CoV-2).
ولوحظ أن هناك تأثيرا مثبطا علي التكاثر الفيروسي في أطباق المعمل خلال مدة تصل إلي 15 ساعة بعد الحقن.
وبعدها قام الباحثون بتجربة فعالية مادة كانبيديول على فئران التجارب بحقن هذه المادة لمدة 7 أيام ثم تعريض الفئران لفيروس كورونا.
وكانت النتائج أيضا إيجابية وتشير إلى أن التكاثر الفيروسي كان أقل وبدرجة واضحة في حالة الحقن بمادة كانابيديول بالمقارنة بالفئران التي لم يتم حقنها.
وينتظر الباحثون مواصلة التجارب العلمية للتأكد من وجود فاعلية لهذه المادة ضد عدوى فيروس كورونا في البشر، والتأكد من عدم وجود مخاطر لاستخدامها بالجرعات المقترحة.
إقرأ أيضا على طب اليوم..
ما الخطر في كونجستال الذي أدرجته مصر ضمن جدول المخدرات؟
4 تأثيرات مختلفة ل “المخدرات” .. فكيف تعرف نوعها من سلوك الشخص؟ – شيزلونج
3 أنواع رئيسية من الصداع.. فما أسبابها؟
افكار خاطئة عن السجائر الالكترونية تحرم من مساعدتها في الاقلاع عن التدخين