فيروس كورونا : الأدلة العلمية تؤكد وجود ارتباطا وثيقا بين السمنة ومخاطر عدوى كوفيد-19..
أكدت هيئة الصحة العامة في انجلترا في تقرير رسمي لها أنه وبمراجعة الأدلة العلمية في انجلترا والعالم يتضح تعرض الأشخاص الذين يعانون من السمنة بشكل أكبر للمضاعفات الأخطر لعدوى فيروس كورونا.
ولكنه لا توجد أدلة واضحة إلى الآن على ارتباط الوزن الزائد بزيادة فرص العدوى وحدوث المرض.
وفي هذا السياق فقد تحولت النصائح الطبية التي انتشرت مؤخرا في بريطانيا والعالم بأسره لانقاص الوزن الزائد لحملات رسمية للمساعدة على الوصول للوزن الصحي الذي يمكن أن يقي من مخاطر عدوى كوفيد-19.
كيف يتم تشخيص السمنة؟
يتم تشخيص السمنة بحساب ما يسمى بمعامل كتلة الجسم (BMI) وهو عبارة عن قيمة يتم حسابها لتحدد مقدار التناسب بين وزن الجسم وطولة.
يكون الشخص مصابا بالسمنة إذا كان معامل كتلة الجسم (BMI) يساوي 30 أو أكبر . ويكون الشخص ذو وزن زائد إذا كانت قيمة معامل كتلة الجسم (BMI) من 25 إلى القيم أقل من 30.
الأدلة العلمية على ارتباط زيادة الوزن بعدوى كوفيد-19..
أكدت دراسة تحليلية مجمعة ل9 دراسات مختلفة بحثت العلاقة بين كوفيد-19 والوزن الزائد أن مرضى كوفيد-19 الذين عانوا من أعراض خطيرة كان معامل كتلة الجسم (BMI) لهم أعلى بوضوح من المرضى بأعراض بسيطة.
كما أنه اتضح في الدراسة التحليلية ذاتها أن المضاعفات الخطيرة لعدوى فيروس كورونا ترتبط بالوزن الزائد.
وضحت نتائج أحد الدراسات الأخرى أن معامل كتلة الجسم (BMI) من 30-40 يزيد من خطر الوفاة بسبب الإصابة بعدوى كوفيد-19 بنسبة 40%.
بناء على ما سبق فقد أعلنت المصادر الرسمية البريطانية أن دعم الأشخاص المصابون بالسمنة أو الوزن الزائد وتبني سياسات لتقليل زيادة الوزن في المجتمع من شأنه أن يقلل من مخاطر عدوى كوفيد-19 وتأثيره على المجتمع.
مخاطر السمنة والتوصيات البريطانية لإنقاص الوزن بكفاءة وأمان..
تُعرض السمنة والوزن الزائد لمخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع الكوليستيرول.
كما ترتبط بمرض السكري والعديد من الأمراض التنفسية و بعض الاورام.
وأثبتت الدراسات تأثير السمنة على معدل الأعمار الطبيعي بالنقصان، فضلا عن تأثيرها على جودة ممارسة نشاطات الحياة اليومية.
تنصح المواقع الرسمية البريطانية بحمية إنقاص الوزن بحساب السعرات (كالوري كاوينتنج دايت) بصفتها الحمية الغذائية الآمنة لإنقاص الوزن والحفاظ عليه.
هذا بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بالقدر المناسب.
تؤكد الأدلة العلمية القوية أن التدخل بسياسات تدعم المحافظة على وزن صحي سوف يكون له تأثيرات واضحة تقلل من المشكلات الصحية المتعددة في المجتمع بما فيها خطورة الإصابة بفيروس كورونا.
يأتي هذا في وقت تصاعد المخاوف العالمية بخصوص حدوث موجة ثانية من وباء كوفيد-19 في الأشهر المقبلة ومع قدوم الشتاء.