كوفيد-19 | فيروس كورونا المتحور المكتشف في بريطانيا موجود في ألمانيا من نوفمبر الماضي
فيروس كورونا المتحور قد يكون أكثر وأقدم انتشارا مما رصدته المؤسسات العلمية
اكتشف الاطباء في ألمانيا أن عينة قديمة لمريض يعود تاريخ إصابته إلى نوفمبر الماضي كانت تحوي فيروس كورونا المتحور الذي أعلنت بريطانيا عن وجوده في أراضيها يوم 15 ديسمبر الجاري.
هذا ما نقلته وكالة رويترز اليوم الإثنين 28 ديسمبر عن أطباء متخصصين في كلية هانوفر الطبية بألمانيا، وأكدت مستشفى برلين شارتي التصريحات الجديدة.
وقد أعلنت التصريحات أن التحور الذي اكتشفته بريطانيا والذي لقب B1.1.7 هو نفس الفيروس المتسبب بعدوى كوفيد-19 التي أودت بحياة المريض الألماني.
وأفادت المصادر الصحية أن هذا المريض كان يعاني من حالة مرضية مزمنة أضعفت مقاومته للعدوى.
صرحت السلطات الصحية في بريطانيا أن فيروس كورونا المتحور في أراضيها أكثر قدرة على الانتشار والعدوى، في حين تفيد التقارير الحالية بأنه لم يتسبب في جعل فيروس كورونا أكثر شراسة.
كما وضح الخبراء بان اعراض كورونا الجديد لا تختلف عن الأعراض المعروفة لعدوى كوفيد-19 والتي تم رصدها خلال الأشهر الماضية.
كما يؤكد العلماء في بريطانيا ما صرحت به وزارة الصحة الالمانية مؤخرا من توقع علمي بأن لقاحات كورونا ستنجح في الوقاية ضد فيروس كورونا المتحور. يمكن التعرف على الأسباب بالضغط على هذا الرابط.
فيروس كورونا المتحور..
أعلنت بريطانيا يوم 15 ديسمبر عن ظهور فيروس كورونا المتحور في أراضيها و تلا ذلك تصريجات علمية تؤكد أنه زاد من انتشار عدوى كوفيد-19 بنسبة تصل إلى 70%.
ووصل هذا التحور لدول أوروبية عديدة منها الدنمارك واستراليا وايطاليا وهولندا المانيا، وأعلنت لبنان عن أول تأكيد علمي لوصول التحول الجديد للشرق الأوسط في 21 ديسمبر.
كما أعلنت دولة جنوب أفريقيا بتاريخ 18 ديسمبر عن ظهور تحور جديد قد يرتبط بالموجة الوبائية الثانية في أراضي البلاد.
وتلا ذلك توضيح وزارة الصحة في بريطانيا أن هذا التحور قد وصل إلى بريطانيا وأنه أكثر قدرة على الانتشار من التحور البريطاني.
وتم الإعلان في 24 ديسمبر عن ظهور تحور فيروسي آخر في نيجيريا، وذلك بحسب مركز مكافحة الأمراض CDC الإفريقي.
فيروس كورونا المتحور المكتشف في بريطانيا..
أعطى العلماء التحور الجديد أو الشكل الفيروسي الجديد رمز VUI-202012/01 ، ولهذا التحور حوالي 23 تغير وراثي جيني (طفرة)، وترتبط العديد من هذه الطفرات بتغير تركيب البروتين السطحي الشوكي لفيروس كورونا.
رمز العلماء لأهم هذه الطفرات وأقواها تأثيرا ب N501Y. وهذا يشير نظريا إلى إمكانية تأثير ذلك على سهولة دخول الفيروس للخلايا البشرية.
حيث أن دخول فيروس كورونا للخلية يحدث من خلال اتحاد هذا البروتين السطحي مع مستقبلات خاصة على سطح الخلية البشرية تسمى ACE2 كما هو موضح بالصورة التالية.
وقد تعمل التغيرات التركيبية في شكل هذا البروتين على زيادة سهولة ارتباطه بمستقبلات الخلايا ويالتالي سهولة انتقال العدوى وانتشار كورونا على نطاق واسع، وهو ما أعلنت عنه التصريحات البريطانية بالفعل.
حيث أكد سير باتريك فالانس-من كبير أطباء بريطانيا – أن الدراسات التحليلية العلمية قد وضحت قدرة زائدة للتحور أو السلالة الفيروسية الجديدة على الانتشار بين البشر بشكل سبب تزايد أعداد الحالات بسرعة أكبر من توقعنا.
ظهر هذا التحور البريطاني في بريطانيا سبتمبر الماضي، وبحلول نوفمبر كان مسؤولا عن حوالي 28% من حالات كوفيد-19 في لندن، وفي ديسمبر أصبح السبب في 62% من اصابات العاصمة لندن.
إقرأ أيضا..
- تحليل خاص | عدوى كوفيد-19 أم اللقاح .. أيهما اخطر؟
- دول عديدة تمنع السفر القادم من بريطانيا، فما هي الحقيقة الوحيدة المؤكدة عن سلالة كورونا الجديدة؟
- تحليل خاص | لماذا يتوقع العلماء أن لقاحات كورونا ستنجح في انهاء الوباء ولن تتأثر بالتحورات الفيروسية؟
- كوفيد-19 | فيروس كورونا المتحور وصل للشرق الأوسط على متن طائرة قادمة من بريطانيا