علاج حمى البحر الأبيض المتوسط: دواء أساسي و5 نصائح لنظام الحياة تساعد على تجنب نوبات المرض
علاج حمى البحر الأبيض المتوسط: دواء أساسي و5 نصائح لنظام الحياة تساعد على تجنب نوبات المرض
يعتمد علاج حمى البحر الأبيض المتوسط على أدوية أهمها وأشهرها دواء كوليشيسين، كما يستفيد المريض للغاية من اتباع نظام حياة صحي يساعدة على على تجنب نوبات المرض.
يهدف نظام الحياة إلى البعد عن محفزات نوبات الحمى والالتهاب والتي من أهمها القلق والتوتر أو تناول بعض أنواع الأطعمة و الرياضات العنيفة.
تعتبر حمى البحر الأبيض المتوسط أكثر الأمراض الجينية توارثا في االأعراق التي تعيش حول حوض البحر الأبيض المتوسط وأهمها العرب والأتراك.
حيث تصيب 1 في كل 250 فرد إلى 1 في كل 1000 فرد، وتصيب الرجال والنساء بنفس النسبة في أغلب المناطق مع ميل بسيط للذكور.
ما هو علاج حمى البحر الأبيض المتوسط؟
يعتمد علاج حمى البحر الأبيض المتوسط على دواء أساسي يسمى كولشيسين.
وهو مضاد للالتهاب يعمل عن طريق تثبيط الخلايا المناعية الوسيطة للالتهاب في حالات حمى البحر الأبيض المتوسط وتقليل إفراز المواد الوسيطة للالتهاب.كما يستخدم في حالات مرض النقرس.
يُستخرج هذا العقار من نبتة تسمى كولشيسيام اوتامنال Colchicum autumnale، عُرفت فائدتها تاريخيا في علاج الالتهاب، حيث وجد وصفها في برديات مصرية عمرها يرجع ل 1500 قبل الميلاد.
استخدم عقار كولشيسن بنجاح منذ عام 1972 لعلاج حالات حمى البحر الأبيض المتوسط، وأصبح في هذه الأيام يُصنّع كميائيا في مصانع الأدوية.
أثبت كولشيسين نجاحا في منع نوبات التهاب حمى البحر الأبيض المتوسط في غالبية المرضى عندما يتم تناوله بالجرعة المناسبة.
وهذه الجرعة التي ثبت أمان استخدامها هي : 1-4 حبات من عقار كولشيسين الذي تحتوي كل حبة منه 500 ميكروجرام ( أي0.5-2 مليجرام يوميا)، كما أكدت الدراسات أنه آمن للاستخدام في الأطفال ولا يؤثر على نموهم.
ولكن يلزم التنويه للأعراض الجانبية الممكن حدوثها والتي من أهمها بعض الأعراض المعوية مثل الإسهال، ولهذا ينصح الأطباء بالبدء بجرعات صغيره وزيادتها تدريجيا.
ويمكن أن يكون التقليل من تناول منتجات الألبان لفترة من الوقت مفيدا لتجنب حدوث هذا العرض الجانبي أو تخفيف أثره.
عقاقير أخرى..
-يمكن استخدام عقاقير أخرى مثل أنواع المسكنات من عائلة مضادات الالتهاب غير الاستيرودية مثل (بروفين -كاتافلام) لتهدئة الألم أثناء حدوث نوبات الالتهاب.
-في عام 2016 رخصت وكالة الغذاء والأدوية الأمريكية FDA عقار بيولوجي يسمى كاناكينوماب canakinumab لعلاج حالات حمى البحر الأبيض المتوسط. يمكن استخدامه في المرضي الذين لا يستجيبون لعقار كوليشيسين.
يمكن التعرف على التوصيات البريطانية للعلاج حمى البحر الأبيض المتوسط بالضغط على هذا الرابط.
ما النصائح التي تساعد على التعايش الأفضل مع حمى البحر الأبيض المتوسط؟
توصي التوصيات البريطانية ببعض النصائح التي تساعد على التعايش مه حمى البحر الأبيض المتوسط وتقليل حدوث نوبات الالتهاب وأعراضها وتجنب المضاعفات، وفيما يلي توضيح لها.
تنظيم المجهود..
يوصى المريض بتنظيم المجهود وتجنب الإحساس بالتعب والضعف وذلك بعدم اجهاد الجسم وبأخذ فترات مناسبة من الراحة بشكل متكرر.
حيث أن المجهود الزائد يمكن أن يتسبب في بدء نوبات الالتهاب، فيُنصح المريض بمراعاة حدود المجهود التي يبدأ بعدها شعور التعب وبترتيب مسؤولياته بشكل واقعي مناسب له.
النوم بشكل كاف..
النوم بشكل كافي يساعد الجسم على استعادة نشاطه كما يساعد على راحة النفس، وزيادة القدرة على تحمل ضغوط الحياة، حيث أن القلق والتوتر يمكنه أن يحفز بدء نوبات الالتهاب.
ممارسة الرياضة..
ممارسة الرياضة بشكل منتظم يساعد على زيادة إندورفين وهي مادة تساعد على تقليل التوتر وزيادة الراحة النفسية، ويعتبر إندورفين احد هرمونات السعادة المعروفة.
وذلك بجانب فائدة الرياضه في المحافظة على صحة الجسم وقوته.
تغذية صحية..
يوصى باتباع حمية غذائية غنية بالمكونات الصحية التي تساعد على الحفاظ على صحة الجسم وقوته.
ولأن بعض المرضى قد لاحظوا ارتباطا بين تناول بعض أصناف الطعام وبدء نوبات الالتهاب (مثل الأطعمه الغنيه بالدهون- الكافيين وغيرهم) فيوصى بملاحظة إذا كانت نوبات الالتهاب ترتبط بتناول أطعمة معينة قبلها.
تقليل التوتر..
لتقليل التوتر يوصى بممارسة تمارين الاسترخاء مثل تمارين التنفس واليوجا والتأمل، كما يوصى بتخصيص أوقات كافية للانشطة الاجتماعية وممارسة المواهب.
مضاعفات حمى البحر الأبيض المتوسط..
أهم مضاعفات حمى البحر الأبيض المتوسط هو تأثر الكليتين بترسبات بروتينية يزداد مستواها في الجسم بسبب حالة الالتهاب التي يسببها المرض فتؤدي لضعف في وظيفة الكليتين.
وتسمى هذه الترسيبات البروتينية ب “سيروم أمايلويد بروتين”((serum amyloid protein (SAA) ، وتسمى هذه الحالة ب “AA أمايلويدوزيس” (AA Amyloidosis).
والجيد أن عقار كولشيسين أظهر كفاءة واضحة في منع حدوث حالة “AA أمايلويدوزيس” في معظم مرضى حمى البحر الأبيض المتوسط.
والأكثر أنه أظهر قدرة على تحسين المرضى الذين يعانون بالفعل من حالة “AA أمايلويدوزيس”، واستطاع كولشيسين أن يجعل وظائف الكليتين تتحسن في العديد من المرضى الذين تناولوه بجرعات مناسبة.
لذا وبحسب التوصيات البريطانية فلتجنب تأثر الكليتين الناتج عن حمى البحر الأبيض المتوسط يوصى ب:
-تناول عقار كولشيسين بانتظام بالجرعة والطريقة التي يصفها الطبيب.
-متابعة منتظمة وبشكل مستمر بتحليل SAA في الدم، والذي يعبر بدقة عن مستوى بروتينات “سيروم أمايلويد بروتين”((serum amyloid protein (SAA) في الدم.
مما يمكن الطبيب من التأكد من أن المريض يتلقى الجرعات العلاجية الكافية التي تحميه من مضاعفات حمى البحر الأبيض المتوسط الخطيرة.
يمكن التعرف على أعراض حمى البحر المتوسط وكيفية تشخيصه وتوارثه بالضغط على هذا الرابط.
إقرأ أيضا..
- حمى البحر الأبيض المتوسط مرض وراثي منتشر في الأعراق العربية؟ فكيف يتم تشخيصه وتوارثه؟
- علاج حمى البحر الأبيض المتوسط: 9 نصائح توصي بهم المستشفيات البريطانية لخطة العلاج الناجح
- في 6 حالات يجب تحليل وظائف الكلى بصفة دورية..فما هي؟ بحسب توصيات المستشفيات البريطانية
- أنيميا البحر المتوسط: ملف كامل عن أحدث توصيات التشخيص والعلاج والتعايش مع المرض ..