تطعيم كورونا | ما حقيقة ارتباطه بحالات التهاب الكبد التي انتشرت في الاطفال مؤخرا؟
لا يوجد أي طفل تلقى تطعيم كورونا ضمن الاطفال الذين اصيبوا بالتهاب الكبد المشار اليه
هناك بعض المنشورات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تحاول الربط بين تطعيم كورونا وبين حالات التهاب الكبد الحاد التي انتشرت في الاطفال مؤخرا في بريطانيا واوروبا والولايات المتحدة.
لكن وبحسب الأدلة العلمية الحالية والمعتمدة على البيانات الطبية للاطفال الذين اصيبوا بحالات الالتهاب الكبدي فإنه لا علاقة لها بتطعيم كورونا.
كانت السلطات الصحية البريطانية ومنظمة الصحة العالمية قد أعلنتا في بداية ابريل الجاري زيادة ملحوظة في تسجيل حالات من التهاب الكبد الحاد في الاطفال ليس يسببها أحد فيروسات التهاب الكبد الوبائي المعروفة.
كما قد نشرت المراكز الاوروبية لمكافحة الامراض ECDC بتاريخ 12 ابريل تحذيرا يتضمن اعراض التهاب الكبد التي ينبغي مراقبتها ((تفاصيل أكثر)).
لا يوجد لتطعيم كورونا علاقة..
نقلت وكالة رويترز العديد من منشورات مواقع التواصل التي تقترح تطعيم كورونا كسبب لانتشار حالات الالتهاب الكبدي وفي رد من متحدث رسمي بالصحة البريطانية نقلته وكالة رويترز قال:” لا يوجد لتطعيم كورونا علاقة، فلا يوجد أي طفل تلقى تطعيم كورونا ضمن الاطفال الذين اصيبوا بالتهاب الكبد المشار اليه”.
وصلت اعداد الاطفال الذين اصيبوا ب التهاب الكبد الحاد مجهول السبب في بريطانيا إلى حوالي 108 طفل حتى الاربعاء 20 ابريل، بالإضافة إلى حالات سجلت في ايرلندا والولايات المتحدة والدنمارك واسبانيا وهولندا والشرق الاوسط ( في الاراضي المحتلة).
زادت الحالات بمقدار 34 حالة عما كانت السلطات الصحية البريطانية قد أعلنته الأسبوع الماضي. ضمن هذه الحالات – التي بدأت بالظهور من يناير الماضي- خضع 8 أطفال لعمليات زراعة الكبد لإنقاذ حياتهم.
يظهر هذا التأثر في صورة ارتفاع انزيمات الكبد المصاحب لأعراض الالتهاب الكبدي وذلك مع سلبية نتائج تحاليل فيروسات الكبد ( A-B-C-E) وعدم وجود أي سبب واضح.
من أهم الأسباب المتوقعة علميا لحالات التهاب الكبد الحاد التي انتشرت في الاطفال مؤخرا هي أن ذلك حدث نتيجة التباعد الجسدي واجراءات الحظر الوقائية التي استمرت لمدة حوالي عامان أثناء جائحة كورونا.
حيث أن ذلك قد يكون سببا في زيادة شراسة بعض الميكروبات المعروفة نتيجة عدم التعرض المتكرر لها وتعرف جهاز المناعة عليها بالتدريج.
ادينو فيرس هو أحد الميكروبات التي يبحث العلماء في ارتباطها بهذه المشكلة المرضية، وهو من أهم الفيروسات المعروفة التي تسبب نزلات البرد وقد يسبب أيضا نزلات معوية شديدة الحدة في الاطفال الصغار.
يعتقد الخبراء أن عدم تعرض الاطفال لهذا الفيروس أثناء فترات تطبيق اجراءات الحظر الوقائية قد يكون سببا في نقص المناعة المقاومة له، ما يعني التسبب بعدوى شديدة الحدة بعد رفع اجراءات الحظر.
كانت تحاليل حوالي 77% من الاطفال المصابين إيجابية بالنسبة لادينوفيرس.
إقرأ أيضا على طب اليوم..
هل يمكن أن يحدث ارتفاع انزيمات الكبد في اشخاص اصحاء؟
طرق تنظيف الكبد من السموم | 3 حقائق ستدهش الكثيرين
أهم 12 سؤال عن أمان تلقي لقاحات كورونا في الحالات المختلفة
بعد انتشار تحور اكس اي XE من فيروس كورونا |هل هو سبب للقلق؟