كشف علمي جديد لأكبر بكتيريا تُرى بالعين.. وتعقيدات تكوينها
الاكتشاف الجديد يتعدى أقصى ما كنا نتوقع بعشرة أضعاف أو أكثر
تعرف الميكروبات ومن ضمنها البكتيريا بصغرها، وأنه لا يمكن رؤيتها إلا بواسطة الميكروسكوب.
لكن البكتيريا التي تم وصفها حديثا وتعبش في منطقة الكاربيان لا تتبع هذا الوصف.
حيث يمكن رؤيتها بالعين المجردة وتظهر في شكل خيط تكونه خلية واحدة قد يصل إلي طول 2 سنتيمتر -نفس طول حبة الفول السواني- و5000 مرة أكبر من العديد من الميكروبات الأخرى.
تم كشف النقاب عن هذه البكتيريا في دراسة علمية تم نشرها خلال الأيام الماضية على الموقع العلمي بيوريكسيف bioRxiv.
يقول فيرينا كارفيالهو عالم الميكروبيولوجي في جامعة ماساشوستيس في حديث مع مجلة ساينس:
”عندما يأتي الأمر للبكتيريا فلا يوجد شيء غير متوقع، لكن هذا الاكتشاف الجديد يتعدى أقصى ما كنا نتوقع بعشرة أضعاف أو أكثر”.
اختلافات تركيبية اكتشفت في البكتيريا الجديدة..
والأكثر من اكتشاف هذا الحجم الهائل نسبيا للبكتيريا المكتشفة حديثا أن لها مادة جينية وراثية ضخمة أيضا وليست حرة الحركة وعائمة داخل الخلية كما هو الحال في انواع البكتيريا الأخرى.
بل إن المادة الوراثية مغلفة بغشاء، وهي خاصية تشبة خواص الخلايا الأكثر تعقيدا مثل الخلايا البشرية.
كما أن الخلية تحوي كيسا آخر مملوءا بسائل ويمثل حوالي 70% من الحجم الكلي لها.
ويعتقد العلماء أن هذا الكيس المائي يعمل علي ضغط محتويات البكتيريا الأخرى باتجاه معين مما يساعد على حركتها، وقد يساعد على خروج السموم منها.
هذا الكيس المائي يوجدا أيضا في انواع من البكتيريا التي تتغذى على الكبريت في جنس يسمى ثيومارجاريتا Thiomargarita.
وبناء علي هذا التشابه والتحليلي الجيني فإن الاسم المقترح للبكتيريا المكتشفة حديثا هو ثيومارجاريتا ماجنيفيكا T. magnifica.
كيف يقسم العلماء الخلايا الحية؟
يقسم العلماء الخلايا الحية لنوعين أساسيين:
-النوع الأول “بروكاريوتس” prokaryotes ويوجد في البكتيريا والكائنات وحيدة الخلايا
وتحوي هذه الخلايا مادة جينية وراثية عائمة بداخلها.
-النوع الثاني “يوكاريوتس”eukaryotes ويوجد في الكائنات متعددة الخلايا مثل النباتات و الحيوانات و البشر وأيضا في الخميرة.
وفي هذه الخلايا تكون المادة الجينية الوراثية محفوظة بداخل ما يعرف بالنواة.
كما أن خلايا يوكاريوتس بها بعض المكونات (العضيات) المعقدة التي لا توجد في الخلايا الأبسط “البروكاريوتس”.
لكن الميكروب المكتشف حديثا يجعل هذه الفوارق العلمية التي حددها العلماء لتفرق بين نوعي الخلايا الحية مشوشةً.
إقرأ أيضا على طب اليوم..
بكتيريا تتنفس الكهرباء تبشر بابتكار تقنيات طبية متطورة (بالفيديو)
شفاء أول سيدة من عدوى فيروس نقص المناعة HIV المسبب للايدز
جهاز يغير حياة مرضى الشلل | يساعدهم علي المشي والسباحة
هل يسبب التعرض للجو البارد الاصابة بالانفلونزا ونزلات البرد؟ – الرأي العلمي