لعلاج التوتر ومشاعر الاكتئاب، أيهما أفضل: تأمل مايندفولنس أم المديتيشن؟
التأمل الواعي “مايندفولنس” و تأمل “الميديتيشن” من طرق الطب التكميلي المعروفة لعلاج التوتر والوقاية من الاكتئاب
يعتبر التأمل الواعي “مايندفولنس” mindfullness و تأمل “الميديتيشن” meditation من طرق الطب التكميلي المعروفة لعلاج التوتر والتخلص من مشاعر الاكتئاب.
وقد بدأت العديد من المستشفيات في أوروبا والدول الغربية في السنوات الأخيرة بتوصية مرضاها الذين يعانون من حالات مرضية مزمنة بالتأمل الواعي “مايندفولنس” لما تأكد من تأثيره الإيجابي في دعم الصحة النفسية وعلاج التوتر والوقابة من الاكتئاب والمساعدة علي تحسنه.
ما الفرق بين تأمل مايندفولنس والمديتيشن؟
الفرق الأساسي بين التأمل الواعي مايندفولنس و الميديتيشن هو أن الأول عبارة عن تغيير لطريقة ممارسة النشاطات اليومية و الحياة بشكل عام، لنصبح أكثر وعيا بما نفعل وتأملا لكل ما تلتقطه حواسنا.
في حين أن الثاني “الميديتشن” بشكله العام هو عبارة عن جلسات تدريبية تعتمد علي التأمل في اللاشيء أو في أشياء تخيلية غير موجودة.
ذلك مع ملاحظة أن هناك بعض تدريبات الميديتيشن الحديثة التي حاولت الانتفاع بفوائد مايندفولنس و وهدفت للتأمل الواعي لما تشعر به أجسامنا “مايندفولنس ميديتيشن “.
وهي لهذا تعتبر تدريبات تساعد الأشخاص على أن يعيشوا يومهم بطريقة التأمل الواعي.
فوائد التأمل الواعي “مايندفولنس”..
اتضح للعلماء ارتباط ممارسة التأمل الواعي “مايندفولنس” بفوائد نفسية واضحة إضافة لتأثيرات إيجابية أخرى تتضمن زيادة تقدير النفس وقبول الذات.
كانت أحد الدراسات التي أكدت ذلك دراسة علمية نشرت في نوفمبر عام 2007 في الجورنال العلمي Personality and Individual Differences.
ويمكن الوصول لذلك ببساطة عن طريق ممارسة التأمل الواعي ونحن نمشي ونحن تناول طعامنا و نمارس كل انشطة يومنا المختلفة، فنعي ما نفعل ونتأمل في كل شيء نراه أو في كل رائحة أو صوت حولنا أو ملمس مختلف نحسه، دون الحاجة لتخصيص وقت خاص لهذا.
وبكلمات أخري فإن مايندفولنس هو طريقة تساعدنا على عدم الاستغراق في وضع الطيران التلقائي الذي برتبط بزيادة احتمالات التوتر والاكتئاب.
إقرأ أيضا على طب اليوم: وضع الطيران التلقائي من أهم أسباب الاكتئاب والتوتر بعصرنا
ولذا يعتبر العديد من الخبراء مايندفولنس هدفا يستحق السعي للوصول إليه لمساعدة المرضى وأيضا لوقايتنا جميعا من المشاكل النفسية.
ولذلك قيمة كبيرة بالمقارنة بجلسات التأمل “الميديتيشين” التي لا يبدي العديد من المرضى والأشخاص بشكل عام استعدادا للمواظبه عليها وجعلها جزء من حياتهم اليومية.
elements.envato
تأمل المبديتيشن..
يصف الخبراء تأمل الميديتيشن بأنه رياضة عدم فعل شيء “non-doing”.
وهي جلسات يوصى خلالها بعدم بذل أي مجهود، وقضاء وقتا بنظرة لا تقيم شيئا إنما تسترخي فكريا فحسب.
هناك أنواع عديدة من تأمل الميديتيشن وتدريباته، وكلها تحاول أن تنقل الجسم لحالة من الاسترخاء والهدوء.
أحد أمثلة تمرينات الميديتيشين هو أن يتخيل الشخص نفسه كزجاجة شفافة براقة تحوي ماء متعكرا، ويتخيل مع كل شهيق عميق يأخذه أنه يدخل إلى هذه الزجاجة ماء صافيا، ومع كل زفير يخرج ماء متعكرا.
وكما سبق وذكرنا فأحد أنواع تدريبات الميديتيشن بعتمد على التأمل الواعي مايندفولنس فيحاول الشخص التركيز و التأمل فيما يحيط به.
طالما اعتبر الخبراء النفسيون تدريبات الميديتيشن طريقة جيدة لتقليل التوتر، لكن مؤخرا وجدت بعض الدراسات احتمالات لظهور نتائج سلبية مع تمرينات الميديتيشن.
وأنها في بعض الأحيان قد تتسبب في تحفيز الأفكار والمشاعر السلبية، وفقد الاهتمام والشغف وهو نفس ما يفعله الاكتئاب، ويمكن أن تصل آثارها السلبية لإضعاف القدرة على الاستقبال العصبي والحسي لما حولنا.
أحد هذه الدراسات نشرت على موقع بلوس وان Plos One عام 2017.
وهذه النتائج ترجح كفة مايندفولنس وتجعله الخيار الأفضل في مقابل تأمل الميديتيشن.
يمكن التعرف على المزيد عن التأمل الوعي في مقال طب اليوم بهذا الرابط: يحميك من الاكتئاب والتوتر, ما هو التأمل الواعي”مايندفولنس”؟
إقرأ أيضا على طب اليوم..
تحليل دم تحتاجه إذا كنت تشعر بالاكتئاب
5 طرق للتعامل مع نوبات التوتر الزائد – الطب النفسي
علاج القولون العصبي: 5 نصائح طبية هامة للتعايش معه
لا تستطيع أن تبعد فكرة ما عن تفكيرك؟ انها نظرية الدب الأبيض
الجاثوم (شلل النوم المؤقت): كيف يحدث و 5 نصائح للوقاية منه
