هل هناك جينات وراثية للسعادة؟ و كيف تدعم هرمونات السعادة في 6 خطوات؟
ما هي مكونات مشاعر السعادة؟ - شيزلونج
قدرت الدراسات العلمية تأثير الوراثة والجينات على القدرة على الشعور بالسعادة بنسبة 40%٬ ويتبقى 60% من مشاعر السعادة يمكننا أن نحاول الحصول علي اكير قدر منها.
وذلك يعني أنك ستكون قادرا علي الإحساس بالسعادة حتى إذا كنت لا تمتلك جينات السعادة الوراثية٬ حيث يظل بإمكانك أن تدعم إحساسك بالسعادة بتغيرات في نظام حياتك وبعض عوامل البيئة المحيطة بك.
ما هي مكونات مشاعر السعادة؟
بحسب خبراء الطب النفسي تتكون السعادة من ثلاثة مكونات أساسية٬ وهي:
-الشعور بالرضا: وذلك يرتبط بوجود انطباعات ومشاعر إيجابية بخصوص الماضي أو الحاضر أو مشاريع المستقبل.
وتؤثر مشاعرنا نحو الأحداث التي تملأ ماضينا بشكل خاص على إحساسنا بالرضا والتفاؤل بخصوص المستقبل.
حيث مثلا في حالة تعرض الشخص لصدمة في الماضي فإنه سيميل للاعتقاد بأن المستقبل سيكون غير مرضيا أيضا٬ وتكون السيناريوهات السيئة هي الأقرب لمخيلته.
-الشعور بالارتباط أو الاستمتاع بما تعمل ونشاطاتك اليومية: ومن هذا الإحساس بالمتعة في العمل والعلاقات الشخصية أو أوقات الراحة وممارسة الهوايات.
-وجود هدف للحياة: ويوصف ذلك بأن تشعر أن ما تفعله في حياتك مهما وأن يكون لك طموحات٬ وتعتبر مساعدة الآخرين من أهم ما يمكن أن يدعم هذا المكون من مكونات السعادة.
هل هناك جينات للسعادة؟
وضحت الدراسات أننا نرث صفات التفاؤل والثقة بالنفس و السعادة٬ ولذلك فإن إجابة السؤال هي بنعم٬ لدينا جينات للسعادة يمكنها أن تجعلنا أكثر ميلا لمشاعر الفرح.
على سبيل المثال فهناك دواسة في عام 2011 وضحت أن هناك دليل يشير أن بعض الأشخاص الذين يمتلكون جين يرمز له ب 5-HTTLPR يكونون أكثر ميلا للرضا النفسي.
وقد ربطت دراسة مميزة نشرت عام 2016 السعادة بالجينات بعد دواسة الحمض النووي “دي ان اي” لحوالي 300,000 شخص.
وظهر وجود 3 أشكال جينية خاصة ترتبط بالحياة السعيدة.
يمكن التعرف علي شرح مبسط لظهور الصفات الوراثية وتحديدها بالحمض النووي دي ان اي في مقال طب اليوم بهذا الرابط: ما الذي يحدد صفات طفلك ؟ وما هي البصمة الوراثية ل حمض دي ان اي؟ – شرح علمي مبسط
لكن الدراسة أكدت أيضا اشتراك العوامل البيئية والحياتية في تشكيل هذه السعادة و دعم هرمونات السعادة التي تعطينا ذلك الشعور بالرضا والفرح عندما تزداد في أجسامنا .
يمكن التعرف علي أنواع هرمونات السعادة في مقال طب اليوم بهذا الرابط: 4 هرمونات للسعادة في الجسم.. و6 طرق طبيعية تساعد على زيادتها
كيف يمكن أن ندعم مشاعر الفرح و هرمونات السعادة في 6 خطوات؟
بالرغم من الميل الوراثي للسعادة٬ إلا أن هناك خطوات يمكنها أن تعلمنا كيف نكون أسعد٬ فتقلل من مشاعر الإحباط وتزيد من مستويات هرمونات السعادة وتقينا من الاكتئاب والتوتر.
توضح الخبيرة النفسية الأميريكية سوزان زين في حوارها مع وكالة انسايدر الأمريكية:”أن تكون سعيدا هو اختيارك الشخصي٬ والأمر لا يختلف عن اختيارك ماذا سترتدي وماذا ستطلب من طعام”.
فيما يلي بعض الطرق التي تساعدك علي استثمار مشاعر السعادة واختيار طريقها.
التخلي عن الكمالية والاستمتاع بالرحلة..
من أهم الخطوات التي توصلك للسعادة هي التخلي عن الكمالية perfectionism التي تجعل تركيزك كله علي الوصول للأهداف وتربط السعادة بها وحدها.
فالبديل الصحيح هو الاستمتاع برحلة تحقيقها٬ واعتبار السير على طريقها هو الهدف الحقيقي الذي يمنحنا السعادة والرضا عما نفعل.
الاشتراك في أعمال التطوع ومساعدة الآخرين..
بحسب دراسة حديثة تم نشرها عام 2020 فإن الانشغال بعمل يبعد عن إفادتك الشخصية وتركيزك علي ذاتك وتكون فائدته لأشخاص آخرين٬ يدعم مشاعرك بالفرح والسعادة.
حتى إن لم يسمح وقتك بالاشتراك في اعمال تطوعية بشكل منتظم٬ فيكفي أن تحاول مساعدة جارك الذي يجد صعوبه في شراء حاجاته المنرلية بنفسه مثلا.
أكدت دراسات علمية عديدة زيادة مستويات هرمون دوبامين -وهو من أهم هرمونات السعادة- في الأشخاص الذين يشتركون في أعمال تطوعية بدون مقابل.
إقرأ أيضا على طب اليوم: دوبامين هو هرمون السعادة الذي تكافئك به خلاياك..فكيف يمكنك زيادته؟ – شيزلونج
ممارسة الرياضة بانتظام..
ممارسة الرياضة بانتظام لا تدعم فقط صحتك البدنية لكنها ترتبط بإفراز هرمون اندورفين الذي يسبب السعادة والشعور بالرضا والراحة النفسية٬ كما تزيد من هرمون سيروتونين المضاد للاكتئاب.
يمكن التعرف علي توصيات المستشفيات البريطانية لممارسة الرياضة في مقال طب اليوم بهذا الرابط: أقل رياضة لازمة أسبوعيا للحفاظ على الصحة..بحسب التوصيات البريطانية
التغذية الجيدة والنوم الجيد..
تساعد التغذية الصحية المتوازنة والنوم الجيد من حيث عدد ساعاته وجودته على دعم الإحساس بالراحة والسعادة وتقليل التوتر.
يمكن التعرف على توصيات التغذية الجيدة في مقال طب اليوم بهذا الرابط: 8 نصائح هامة للتغذية الجيدة.. بحسب مؤسسة التغذية البريطانية
يمكن التعرف على المدة التي تحتاجها من النوم وكيفية زيادة جودته في مقال طب اليوم بهذا الرابط: ما هي مرحلة النوم العميق؟ وكيف يمكنك أن تحصل على المزيد منها؟ وما أهميتها لصحة المخ؟
الخروج للطبيعة والتعرض لأشعة الشمس..
يساعد الخروج للطبيعة والتعرض لأشعة الشمس على زيادة إفراز هرمونات السعادة (هرمون سيروتونين) وتحسين الحالة المزاجية وتقليل التوتر.
حيث يجعلك ذلك أكثر ارتباطا بالطبيعية و يساعدك على الانفصال عن الضغوط اليومية.
الضحك..
يساعد الميل للضحك والسخرية من الأحداث السيئة على إعطاء دفعة من السعادة وتخفيف التوتر.
التعبير عن المشاعر مع الأهل والأطفال والحيوانات الأليفة باللمسات الحانية والضم..
تساعد اللمسات الحانية والضم للأهل والأهل وحتي الحيوانات الاليفة على رفع مستوى هرمون أكسيتوسن في الجسم.
يعمل هرمون أوكسيتوسين على حدوث موجات من أحاسيس السعادة عن طريق زيادة إفراز هرمون دوبامين وهرمون سيروتونين بالإضافة إلى تقليل مشاعر القلق.
إقرأ أيضا على طب اليوم: عن الشوكولاتة والصحة والسعادة.. 5 حقائق علمية
ملخص من طب اليوم – شيزلونج..
وضحت الدراسات العلمية أننا نرث صفات التفاؤل والثقة بالنفس و السعادة٬ ولدينا جينات خاصة يمكنها أن تجعلنا أكثر ميلا لمشاعر الفرح.
وبالرغم من الميل الوراثي للسعادة٬ إلا أن هناك خطوات يمكنها أن تعلمنا كيف نكون أسعد٬ فتقلل من مشاعر الإحباط وتزيد من مستويات هرمونات السعادة وتقينا من الاكتئاب والتوتر.
إقرأ أيضا على طب اليوم..
إذا كنت تعاني من 5 من هذه الأعراض التسعة فقد تكون مصابا بمرض الاكتئاب وتحتاج لزيارة الطبيب
بنك المعرفة (13) | لا تستطيع أن تبعد فكرة ما عن تفكيرك؟ ذلك بسبب نظرية الدب الأبيض
هل تستطيع النقود أن تشتري السعادة؟ دراسات الطب النفسي تجيب – شيزلونج
ما الذي يفعله السكر في جسمك ويجعلك لا تستطيع مقاومة الحلويات؟