يتجنب الكثير من مرضى الروماتيزم (الروماتويد) ممارسة الرياضة خوفا من أن تزيد أعراض التهاب المفاصل سوءا.
بالرغم من أن ممارسة الرياضة مع وجود التهاب المفاصل قد يكون صعبا لكن إلا أن الحركة والنشاط البدني على قدر الاستطاعة يتمكنان من المساعدة.
ويظهر ذلك في تحسن الألم والأعراض بشكل عام بحسب ما وضحت الدراسات العلمية، حيث أن أجسامنا خُلقت لتتحرك.
ما هو مرض الروماتيزم (الروماتويد)؟
يصيب مرض الروماتيزم (الروماتويد) الملايين حول العالم، وهو من أمراض المناعة الذاتية التي يهاجم فيها الجهاز المناعي أنسجة الجسم الطبيعية عن طريق الخطأ.
وفي حالة الروماتيزم فإن الجهاز المناعي يهاجم المفاصل والعضلات ويسبب الألم والالتهاب والتورم والضعف.
يمكن التعرف على أعراض الروماتيزم في مقال طب اليوم بهذا الرابط: 5 علامات مبكرة لمرض الروماتيزم (التهاب المفاصل الروماتويدي)
بالرغم من عدم وجود علاج شاف للروماتيزم إلا أن هناك بعض الأدوية التي قد تساعد على تحسن أعراض التهاب المفاصل مثل سولوبريد (الكورتيزون).
وينصح الخبراء بالمتابعة مع متخصصي العلاج الطبيعي للمساعدة على تحسن الحركة والمرونة ودعم القوة واللياقة البدنية.
وتؤكد الأدلة العلمية دور الرياضة والحركة في المساعدة على علاج الروماتيزم (الروماتويد).
وذلك لأنها تساعد على تقوية العضلات الضعيفة التي قد تأثرت صحتها بالالتهابات المناعية.
كيف تساعد الرياضة على تحسن أعراض الروماتيزم (الروماتويد)؟
وضحت الدراسات العلمية أن الرياضة لها تأثير مضاد للالتهاب يساعد على تحسن أعراض الروماتيزم (الروماتويد).
ولهذا أهمية كبيرة أخرى، حيث أن الالتهاب المزمن المصاحب للروماتويد يزيد احتمالات التعرض لأمراض أخرى مثل السكري وامراض القلب والشرايين.
تقلل الرياضة من الالتهاب عن طريق تقليل كمية الدهون في الجسم وزيادة تكون المواد المضادة للالتهاب في العضلات.
أشارت دراسة علمية تم نشرها عام 2013 أن ممارسة الرياضة لمدة 12 أسبوع فقط تتمكن من تحسين اللياقة البدنية وجودة حياة الأشخاص الذين يعانون من مرض الروماتيزم.
قامت هذه الدراسة بمتابعة 108 مريض اتبع نصفهم نظام العلاج المعتاد والنصف الآخر التزم بممارسة الرياضة بانتظام إضافة للعلاج المعتاد.
تضمن البرنامج الرياضي تمرينات الرياضة الهوائية التي تحرك عضلات النصف العلوي والنصف السفلي من الجسم.
بعد مرور 12 أسبوع اتضح التحسن الواضح في المجموعة التي حافظت على ممارسة الرياضة بانتظام.
وظهر هذا التحسن في قوة أفضل لقبضة اليدين وهو مقياس لقوة الجزء العلوي من الجسم.
بالإضافة إلى تناقص نشاط المرض مع ممارسة الرياضة ويعني ذلك قلة ظهور الأعراض وحدتها (تورم المفاصل وعلامات الالتهاب التي تظهر في تحليل الدم.
وتأكدت هذه النتائج في دراسة جديدة نشرت عام 2020 تضمنت 66 من المشاركين المصابين الروماتيزم (الروماتويد).
وظهر في هذه الدراسة أن اتباع برنامج رياضي صحي لمدة 3 أشهر كان مصحوبا بتحسن قوة قبضة اليد والتركيز وتناقص دلالات الالتهاب في تحليل الدم.
ما قدر الرياضة الذي يوصى بممارسته مع مرض الروماتيزم (الروماتويد)؟
اعتمادا على الأدلة العلمية المتاحة، يوصى مرضى الروماتيزم (الروماتويد) بممارسة الرياضة على الأقل 150 دقيقة في الأسبوع في حالة الرياضات متوسطة الحدة أو 75 دقيقة من الرياضات الشديدة.
وهو نفس الحد الأدنى الذي توضحه التوصيات الطبية للحفاظ علي صحة القلب والجسم.
يمكن التعرف على أمثلة لأنواع الرياضات التي يُنصح بها في مقال طب اليوم بهذا الرابط: أقل رياضة لازمة أسبوعيا للحفاظ على الصحة..بحسب التوصيات البريطانية
ولرؤية نتائج أكثر وضوحا يفضل أن تكون الرياضة شديدة بشكل يكفي أن تشعر بتسارع التنفس.
لا يزال العلم يبحث بالتحديد في أنواع الرياضات التي يمكن أن تساعد المرضى بشكل أكثر من غيرها، والتي قد تكون مناسبة بشكل خاص لكل مرحلة من مراحل الروماتيزم.
وحتى تجيب الدراسات عن هذه الأسئلة فما تؤكده التوصيات الطبية أن الرياضة بشكل عام تتمكن من دعم صحة مرضى الروماتيزم وتحسين جودة حياتهم.
إقرأ أيضا على طب اليوم..
8 نصائح هامة لتجنب مخاطر العلاج بدواء الكورتيزون (سولوبريد Solupred) – فيزيتا مجانية
ما هو الانزلاق الغضروفي (الديسك)؟ وكيف يتم تشخيصه؟
تعاني من التعب المستمر؟ قد تكون متلازمة الارهاق المزمن السبب
فيبروميالجيا مرض الآلام المستمرة المنتشرة .. ما أفضل علاج له؟
الم الظهر | 6 نصائح أساسية تساعدك على التحسن