هل يسبب تناول البروتين لبناء العضلات في شكل مكملات غذائية مخاطر صحية؟
ما هي الأغذية الغنية بالبروتين والتي هي الخيار الآمن للحصول عليه؟
هناك أدلة علمية تشير إلى أن تناول كميات كبيرة من البروتين في شكل مكملات غذائية رياضية أو من خلال التغذية يحمل مخاطر صحية عديدة، حيث يزيد من احتمالات الإصابة بأمراض هشاشة العظام، ويؤثر على صحة الكلى.
لذلك فإن التوصيات البريطانية تحذر من تناول ضعف الكميات التي تنصح بها توصيات التغذية لتناول البروتين يوميا وهي 55.5 جرام للرجال و45 جرام بروتين للنساء.
وإضافة للمخاطر العامة لتناول البروتين فإن مكملات البروتين الغذائية قد تحوي كميات مرتفعة من السكريات والسعرات الحرارية، وترتبط بحدوث الاضطرابات الهضمية.
كيف يتم تقديم البروتين في مكملات غذائية رياضية؟
يتوفر البروتين في شكل “مكملات غذائية رياضية” ينتشر استخدامها لبناء العضلات والحفاظ على صحة أنسجة الجسم المختلفة.
حيث يحتوي البروتين على الأحماض الأمينية amino acids التي تعتبر وحدة بناء ونمو عضلات الجسم، وتتواجد مكملات البروتين في صورة كبسولات أو مسحوق (باودر) وغيرها.
يتم التسويق لهذه المكملات على أنها تحفز بناء الكتلة العضلية، وبالتالي تزيد معدلات الحرق مما يساعد على انقاص الوزن، ويزيد من قوة الآداء الجسمي والقدرة على بذل الطاقة، ويؤخر تقدم خلايا العضلات في العمر.
يمكن أن يختار الرياضيون تناول مكملات البروتين قبل آداء تمرينات الرياضة أو أثناءها أو بعد إتمامها وكبديل للوجبات الغذائية لزيادة كمية البروتين المتناولة.
لكن الحقيقة العلمية تؤكد أنه يمكن الحصول على هذه البروتينات من خلال التغذية الصحيحة وبشكل طبيعي، وأن مكملات البروتين الغذائية لا يمكن أن تحل محل التغذية الجيدة المتوازنة الوجبات الكاملة حيث لا تحوى الكميات التي يحتاجها الجسم من الفيتامينات والمعادن الهامة.
وهذا يعني أن الرياضيين الذين يعتمدون على هذه المكملات بدلا من تناول الأغذية الغنية بالبروتينات يضيعون أموالهم.
كما أنهم قد يتعرضون لنقص الفيتامينات والعناصر الغذائية الهامة في حالة استبدال الوجبات الغذائية بمكملات البروتين، وذلك إضافة للتعرض لمخاطر الاستخدام لفترات طويلة والتي سبق ذكرها.
إقرأ أيضا على طب اليوم ما هي الخطة الناجحة ل “علاج حب الشباب” بحسب التوصيات البريطانية؟
ما هي الأغذية الغنية بالبروتين والتي هي الخيار الآمن للحصول عليه؟
من الممكن الحصول على كميات البروتين ذاتها التي يحصل عليها الرياضيون بتناول مكملات البروتين عن طريق زيادة تناول الأغذية الغنية بالبروتين ضمن تغذية جيدة متوازنة.
وذلك في ضوء الكمية التي تنصح بها توصيات التغذية لتناول البروتين يوميا (55.5 جرام للرجال و45 جرام بروتين للنساء).
يمكن التعرف على أسس التغذية الجيدة المتوازنة في مقال طب اليوم بهذا الرابط (8 نصائح هامة للتغذية الجيدة.. بحسب مؤسسة التغذية البريطانية).
تتضمن الأغذية الغنية بالبروتين ما يلي:
-اللحوم الحمراء كلحوم الأبقار والأغنام ( 100 جرام من لحم الأبقار تحوي حوالي 26 جرام من البروتين)
-لحوم الطيور مثل الدجاج والبط والديك الرومي (114 جرام من لحم الدجاج المطبوخ تحوي حوالي 28 جرام من البروتين)
-البيض (تحوي البيضة حوالي 6 جرام من البروتين)
-منتجات الألبان مثل الحليب والزبادي (كوب الحليب يحوي 8 جرام من البروتين)
-الفول والبقوليات والمكسرات.
ونختتم مقالنا بنصيحة كريس جيبونز الخبير الرياضي في بريطانيا: “هناك ميل دائم للاعتقاد بأن هناك مسحوق سحري أو دواء أو مكملات غذائية ما سوف تحقق الشكل الرياضي الذي نتمناه بسرعة”.
“ولكن الحقيقة أنه لا يوجد بديل للتمرينات والعمل الشاق والالتزام بممارسة الرياضة الصحيحة بجانب التغذية الجيدة لسنوات طويلة”.
إقرأ أيضا على طب اليوم..
-طرق عديدة لإسراع الحرق من أجل إنقاص الوزن..وفقط 3 طرق ناجحة لحرق السعرات الحرارية، فما هي؟
-هل يعني التعرق أثناء ممارسة الرياضة أنك تفقد دهون الجسم، وهل يصلح كمقياس لانقاص الوزن؟
-كم من الوقت يستغرق هضم أنواع الأغذية المختلفة في الجهاز الهضمي؟
-8 نصائح هامة للتغذية الجيدة.. بحسب مؤسسة التغذية البريطانية