في 6 حالات يجب تحليل وظائف الكلى بصفة دورية..فما هي؟
في 6 حالات يجب تحليل وظائف الكلى بصفة دورية..فما هي؟
في 6 حالات يجب تحليل وظائف الكلى بصفة دورية بحسب توصيات المستشفيات البريطانية وذلك لزيادة احتملات التعرض لمرض الكلى في هذه الحالات.
يحدث مرض الكلى المزمن CKD عندما لا تعمل الكليتين بالكفاءة المطلوبة فتتأثر وظيفتها في الجسم، وهي حالة شائعة تزداد نسب حدوثها مع التقدم في العمر.
في المراحل الأولى من مرض الكلي لا تكون هناك أعراض واضحة، لكن بمرور الوقت يمكن أن يزداد الأمر سوءا، إلا أنه لا يصل إلى الفشل الكلوي إلا في عدد قليل من المرضى.
يستطيع الجسم أن يتكيف مع نقص واضح في وظائف الكليتين دون أن يظهر تاثرا، ومع أن هذا يبدو جيدا إلا أنه في الحقيقة قد يؤخر التشخيص و يقلل احتمالات الشفاء.
ومن هذا يتضح أهمية تحليل وظائف الكلى بصفة دورية خاصة في حالات الأشخاص المعرضين لمرض الكلى المزمن، فما هي أهم 6 حالات يجب معها تحليل وظائف الكلى بشكل دوري؟ وكيف يحدث مرض الكلى؟
كيف يحدث مرض الكلى؟
يحدث مرض الكلى مع تأثر وظيفة الكليتين في فلترة الدم من المواد السامة والتخلص منها بإخراجها مع البول، وتنظيم كمية الأملاح والماء في الجسم.
لأسباب عدة يمكن أن تتأثر خلايا وأنسجة الكليتين، وعندما يحدث ذلك يتمكن البروتين من المرور من خلال فلاتر الكليتين ويبدأ في الظهور في البول بكميات زائدة، وهذا هو أول علامة من علامات مرض الكلى.
كما هو موضح في الصورة التالية.
وعندما تبدأ السموم بالتجمع في الجسم في مراحل المرض المتأخرة فإنها تسبب أعراضا مثل التعب المستمر والنهجان والميل للقيء أو القيء وتغير لون الجلد للون الداكن والشعور بالحكة.
ويؤدي اختلال اتزان الماء والأملاح في الجسم لاختلال كمية البول وتجمع الماء في الجسم، حيث يظهر التورم في الجفون والأطراف، ويمكن أن يظهر بعض النزف في البول.
يمكن أن تحدث بعض هذه الأعراض مع حالات أخرى أبسط وأسهل في العلاج، لكن ظهورها يستلزم الإطمئنان بالتحاليل لاستبعاد وجود ضعف في وظائف الكلى
ما هي أهم 6 حالات يجب معها تحليل وظائف الكلى بصفة دورية؟
بحسب التوصيات البريطانية، هناك 6 حالات يجب معها تحليل وظائف الكلى بصفة دورية، وذلك لأن احتمالات تعرضها لنقص وظائف الكلى أعلى من غيرها.
ويتمكن التشخيص المبكر لمرض الكلى المزمن في مراحله الأولى-والتي تكون بدون أعراض-من إيقاف تلف الخلايا الكلوية أو تأخيره، ذلك لأنه يزيد من احتمالات نجاح العلاج.
وفيما يلي نوضح الأشخاص الذين نصحتهم المستشفيات البريطانيةبتحاليل الكلى الدورية.
1.الأشخاص المصابون بمرض السكري..
اعتلال الكليتين السكري Diabetic nephropathy هو اسم يطلق على الحالة المرضية التي يسببها مرض السكري في الكليتين، ويعتبر السكري أهم وأشهر أسباب مرض الكلى المزمن.
حيث في الغالب يصاب واحد من 5 أشخاص مصابون بمرض السكري باعتلال الكليتين السكري الذي هو من أهم المضاعفات الآجلة لمرض السكر.
تعتبر الأوعية الدموية التي تغذي الكليتين أحد أهم الأوعية التي تتأثر بارتفاع مستوى السكر في الدم، ويؤدي هذا التأثر لتلف أنسجة الكليتين واختلال وظائفها.
2.الأشخاص المصابون بمرض ارتفاع ضغط الدم..
بحسب الدراسات الإحصائية يعتبر ارتفاع ضغط الدم ثاني أشهر سبب يؤدي لمرض الكلى المزمن، حيث يضع ارتفاع ضغط الدم حملا زائدا على الكليتين اللتين تقومان بفلترته.
ويؤدي تعرض الشرايين (الأوعية الدموية) التي تغذي الكليتين لضغط دم مرتفع لفترات طويلة لحدوث ضيق فيها، مما يسبب نقص الإمداد الدموي للكليتين وبدء تلف خلاياها وأنسجتها.
3.حالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية..
تؤدي أمراض القلب لضعف وظائف الكليتين وحدوث مرض الكلى المزمن بسب ضعف انقباضات القلب الذي يسبب تراكم الدم في القلب وبالتالي احتقانه واحتقان الأوعية الدموية الوريدية التي تجلب الدم إليه واحتقان الكليتين بدورهما.
وتوضح الصورة التالية اتصال القلب بالكليتين.
كما يؤدي ضعف عضلة القلب وتعثر ضخه للدم لنقص وصول الأكسجين والغذاء لخلايا الكليتين، مما قد يعرض خلايا الكليتين للتلف والتأثر الوظيفي.
4.في حالة وجود مشاكل مزمنة بالكليتين..
المشاكل المزمنة بالكليتين تتضمن وجود حصوات بالكلى، حيث يمكنها أن تزيد الضغط على الكليتين نتيجة لتجمع البول فيهما وعدم قدرته على الخروج بشكل طبيعي.
وذلك بالإضافة إلى:
-التهابات الكلى المتكررة أو العدوى المتكررة
-متلازمة امراض الكلى Nephrotic syndrome
-بعض الأمراض المناعية التي تشمل الكليتين مثل مرض الذئبة الحمراء ومرض اعتلال الكلى بالجلوبين المناعي أ IgA nephropathy ومرض حمى البحر الأبيض المتوسط.
-أمراض وراثية مثل مرض الكلى متعددة التكيسات PCKD .
5.وجود تاريخ عائلي لمرض الكلى المزمن بمراحله المتأخرة..
حيث أن هناك عامل وراثي يظهر في بعض العائلات، وقد يزيد احتمالات تطور مرض الكلى المزمن إلى المراحل المتأخرة.
6.الأشخاص الذين يتناولون أدوية تؤثر على وظائف الكليتين بشكل متكرر..
هناك بعض الأدوية التي تسبب تسمما لخلايا الكليتين عند استخدامها بشكل مستمر ومتكرر ودون متابعة طبية.
-تعتبر المسكنات التي تنتمي لعائلة مضادات الالتهاب غير الستيرودية NSAIDS من أهم هذه الأدوية ومنها بروفين وكتافلام وديكلوفيناك وأسبرين وغيرهم.
-بعض الأدوية المثبطة لإفراز حمض المعدة مثل أوميبرازول omeprazole
–ليثيوم Lithium وهو عقار يستخدم لعلاج بعض الأمراض النفسية مثل مرض اضطراب ثنائي القطب.
تنصح التوصيات البريطانية بإجراء التحاليل الدورية لوظائف الكليتين في هذه الحالات السابقة بشكل سنوي أو كل بضعة أشهر بحسب حالة المريض، وهي تتضمن تحليل للدم وتحليل للبول.
إقرأ ايضا على طب اليوم..
مرض السكري: كيف يحدث وكيف يتم تشخيصه وما هي الطريقة المثلى للتعايش معه وتجنب مضاعفاته؟
الأزمة القلبية يمكن أن تحدث دون ألم.. فما هي أهم 4 علامات أساسية لها؟ وما الإسعافات الأولية؟
علاج مرض الذئبة الحمراء والتعايش معه: تطور التوصيات الطبية غيّر حياة المرضى
كيف لغذائك أن يحمي قلبك وصحتك ..ميديتيرينيان دايت; حمية غذائية تنصح بها التوصيات البريطانية