علاج ضغط الدم المنخفض: الأغذية والعادات الصحية تغني معظم المرضى عن استخدام الأدوية
يعتمد علاج ضغط الدم المنخفض الوضعي على اتباع نظام حياة صحي يتكون من تغذية وعادات صحية، حيث يغني ذلك عن استخدام الأدوية في أغلب الأحوال.
لكن انخفاض الضغط الحاد المفاجئ والمصاحب لأعراض خطيرة يحتاج لعلاج طوارئ بالمستشفى حيث يمكن أن يشير إلى صدمة دموية ومشاكل في أعضاء الجسم المختلفة.
يكون ضغط الدم منخفضا إذا كانت القيمة العلوية لقياسه أقل من 90 ملم زئبق وهي قيمة تمثل قوة دفع القلب للدم، أو إذا كانت القيمة السفلية أقل من 60 وهي قيمة تمثل مقاومة الأوعية الدموية لسريان الدم.
يسبب انخفاض ضغط الدم أعراضا مثل الشعور بالدوار والصداع والغثيان الذي يمكن أن يصل للإغماء.
بالإضافة لقياس ضغط الدم في وضع الجلوس والوقوف لرصد الفارق يحتاج مريض ضغط الدم المنخفض لإجراء بعض الفحوصات الهامة مثل:
- صورة دم كاملة لاستبعاد الأنيميا وتحليل يوريا وبوتاسيوم بالدم
- تحليل سكر صائم
- رسم قلب
- تحليل حمل (إذاكانت المريضة غير متأكدة)
ضغط الدم المنخفض الوضعي..
يتصف ضغط الدم المنخفض الوضعي بأنه انخفاض في مستوى ضغط الدم يحدث خلال 3 دقائق من تغيير الوضع للوقوف، ويزداد حدوثة في الصباح وبعد تناول الطعام أو ممارسة الرياضة.
وهو مشكلة شائعة الحدوث مع التقدم في العمر بسبب تأثر الطرق الطبيعية للحفاظ على ضغط دم طبيعي عند تغيير الوضع للوقوف، مما يؤدي لتجمع الدم في الساقين بتأثير الجاذبية.
ومن أسباب ضغط الدم المنخفض الوضعي تناول أدوية تقلل من كمية الدم كمدرات البول التي تعالج ارتفاع ضغط الدم أو موسعات الأوعية الدموية التي يمكن أن تستخدم لنفس السبب.
وله بعض الأسباب الأخرى التي تتعلق بمشاكل الأعصاب التي تؤثر على الأوعية الدموية، والأنيميا وبعض أمراض القلب ومشاكل الغدد الصماء مثل مرض السكري، كما يمكن أن يحدث مع الحمل أو دوالي الساقين.
يتم تشخيص ضغط الدم المنخفض الوضعي بانخفاض ضغط الدم عند قياسة مع الوقوف بمقدار أكبر من 20\10 ملم زئبق.
علاج ضغط الدم المنخفض الوضعي..
يهدف علاج ضغط الدم المنخفض الوضعي إلى مساعدة الشخص على التكيف والوصول لنظام حياةصحي ومناسب أكثر مما يهدف للوصول إلى قراءة أعلى.
تعتبر أول خطوة هي مراجعة الأدوية التي يتناولها المريض والتأكد من أنها ليست سبب انخفاض ضغط الدم وعلاج الأسباب المرضية إن وجدت.
يتحسن أغلب المرضى باتباع نصائح التوصيات البريطانية البسيطة التالية:
1-تغيير وضع الجسم من الوقوف إلى الجلوس ببطء، وعدم الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة.
2-الحذر عند القيام من الفراش والتحرك ببطء ما بين وضع الاستلقاء ووضع الجلوس ووضع الوقوف، وينصح بعدم الانحناء للأمام وبعدم القيام بحركات مفاجئة في كل وقت.
3-تناول وجبات صغيرة متكررة، وينصح بالاستلقاء أو الجلوس بدون حركة قليلا بعد الأكل.
4-زيادة كمية السوائل التي يتم تناولها (6-8 أكواب يوميا).
5-رفع الجزء العلوي من فراش النوم 15 سنتيميتر (بوضع وسادة أو نحوها تحته)، حيث أن ذلك يمنع ادرار البول واضطرابات ضغط الدم المصاحبة لوضع الاستلقاء.
6- تناول القهوة مرة واحدة صباحا أو تناول الكافيين في شكل حبوب طبية يساعد بعض المرضى، مع ملاحظة عدم تناول مشروبات غنية بالكافيين ليلا.
7-محاولة تجنب المحفزات التي تسبب انخفاض الضغط: مثل تجنب ارتفاع درجة الحرارة الجو المحيط وممارسة الرياضة المرهقة أو تناول الوجبات الثقيلة.
8-ارتداء جوارب ضاغطة على القدمين وأسفل الساقين.
9-إذا لم تنجح الطرق السابقة في مساعدة المريض يتم اللجوء إلى محاولة زيادة الملح في الطعام أو في شكل تحضيرات طبية، ويتوقف الاستمرار في هذه الطريقة العلاجية في حالة:
- زيادة وزن المريض 1.3-2.3 كيلوجرام تقريبا.
- وجود تأثر في وظائف القلب ظهر بمتابعة المريض.
إستخدام الأدوية..
في حالة عدم تحسن المريض بالطرق السابقة يتم اللجوء لاستخدام الأدوية.
ولأن أغلبها يزيد من فرص حدوث ارتفاع الضغط المصاحب للاستلقاء يُنصح برفع الجزء العلوي من فراش النوم 20-30 سنتيميتر لتجنب هذا العرض الجانبي.
وهذه الأدوية تتضمن:
- فلودروكورتيزون Fludrocortisone : ويتم استخدامه بجرعات صغيرة مع زيادة الملح والماء في الطعام حيث أنه يعمل عن طريق زيادة احتباسهما في الجسم.
- ميدودرين Midodrine: وهو من محفزات مستقبلات ألفا التي يؤدي تحفيزها لانقباض في الأوعية الدوية وارتفاع ضغط الدم.
- أوكتيروتيد octreotide: وهو تصنيع دوائي لهرمون سوماتوستاتين الذي يزيد احتباس الملح والماء في الجسم.
- دايهدروكسي-فينيل-سيرين (DOPS): ويتحول في الجسم لهرمون أدرينالين القابض للأوعية الدموية.
ضغط الدم المنخفض المزمن..
من أشهر أسباب ضغط الدم المنخفض المزمن مرض أديسون الذي هو أحد أمراض الغدد الصماء ويتصف بنقص هرمون الكورتيزول الطبيعي الذي تفرزه الغدة فوق كلوية (الكظرية).
وفي هذه الحالة من الصعب أن ترتفع القيمة العلوية لضغط الدم عن 110 ملم زئبق، ,ويصاحب مرض أديسون أعراض مثل: بقع بالجلد أو اللثة وضعف بالعضلات وزيادة العطش.
علاج مرض أديسون وأمراض نقص هرمون كورتيزول الطبيعي بأنواعها يكون بتعويض النقص بعقاقير الكورتيزون.
ضغط الدم المنخفض بعد تناول الطعام..
يعرّف ضغط الدم المنخفض بعد تناول الطعام بانخفاض القيمة العلوية لضغط الدم بمقدار 20 ملم زئبق خلال ساعتين من تناول الطعام، ويرتبط ذلك مشكلات في وظائف الأعصاب.
أو قيمة علوية لضغط الدم أقل من 90 خلال ساعتين من تناول الطعام (مقارنة بقياس 100 قبل تناول الطعام).
يساعد استخدام جهاز الضغط المحمول لمدة 24 ساعة على تشخيص هذا النوع من ضغط الدم المنخفض.
تشير الدراسات إلى انخفاض ضغط الدم بمقدار أكبر بعد تناول وجبة غنية بالسكريات بالمقارنة بما يحدث عن تناول وجبة غنبية بالمواد الدهنية، ويقل التأثر مع تناول البروتينات.
علاج ضغط الدم المنخفض بعد الطعام..
يعتمد علاج ضغط الدم المنخفض على تناول المريض لوجبات صغيرة متكررة وتقليل المواد النشوية في الأكل.
وتتضمن الأدوية أنواع تقلل من امتصاص السكريات مثل أكاربوز أو مثبطات جلوكوسيديز، كما يمكن أن يتم تناول حقن أوكتيريوتيد لعلاج ضغط الدم المنخفض من هذا النوع.
إقرأ أيضا..
- ارتفاع ضغط الدم: ملف كامل عن أحدث توصيات التشخيص والعلاج والتعايش مع المرض
- داء السكري: أحدث توصيات العلاج والمتابعة .. وأفضل الأجهزة الحديثة لقياس السكر في الدم..
- ارتجاع المريء وحرقة فم ( رأس ) المعدة: الأسباب والعلاج بحسب التوصيات البريطانية..
- جرثومة المعدة: ما هي مشاكلها؟ وكيف يمكن التخلص منها؟بحسب التوصيات البريطانية..