الحقيقة وراء غسول الفم الذي يقضي على فيروس كورونا في ثوان..هل يحمي من الإصابة؟
الحقيقة وراء غسول الفم الذي يقتل فيروس كورونا في ثوان..هل يحمي من الإصابة؟
أظهرت دراسة حديثة في جامعة كارديف أن أنواع معينة من غسول الفم مثل دنتيل Dentyl يمكنها أن تقضي على فيروس كورونا في 30 ثانية داخل أنابيب اختبار المعمل.
وذلك بسبب وجود مادة سيتايل بايريدينيام كلورايد cetylpyridinium chloride فيها، وهي مادة موجودة في أنواع قليلة من غسول الفم بالأسواق أشهرها دنتيل.
لكنّ هذا لا يعني أن استخدام هذه الأنواع من غسول الفم يمكنه أن يحمي بشكل فعال من الإصابة بكوفيد-19.
وذلك لأنه لا يمكن اعتبار الحلق كأي سطح آخر يمكننا أن نقضي على جسيمات فيروس كورونا عليه، فخلايا الحلق سوف تنتج جسيمات فيروسية جديدة مباشرةً بعد إزالتها.
ولن يستطيع استخدام غسول الفم منع العدوى في بدايتها والقضاء على الفيروس الذي وصل بالفعل إلى خلايا الحلق، حيث يكفي وصول جسيمات فيروسية قليلة لداخلها لتجعلها مصانع متجددة لفيروس كورونا.
وفي حالة الوقاية من عدوى كورونا، فغسول الفم لن يلتصق بالفم أو الحلق إن تم استخدامه كغرغرة لفترات طويلة.
بل ستتم إزالته بافرازات اللعاب والمخاط المتجدد في الفم والحلق باستمرار، ولن يبقى موجودا ليحمي من أي عدوى بعد فترة بسيطة، ولم توضح الدراسة أن هناك طريقة للاستخدام يمكنها أن تقلل من تأثير ذلك.
وبما أن غسول الفم لن يقلل من الحمل الفيروسي المتجدد بالحلق، فإن استخدامه لن يقلل من احتمالات نقل العدوى قبل ظهور الأعراض أو بعدها.
والمؤكد بوضوح أن غسول الفم لن يمنع تكاثر الفيروس في الأنف أو دخوله من خلال العين وهما من المناطق المعروفة التي يدخل من خلالها الفيروس إلى الجسم ويتسبب بالعدوى.
يؤكد الخبراء أن هناك اختلافا كبيرا بين تأثير المضادات الفيروسية خارج الجسم، وتأثيرها داخل الجسم; في حالة الاستخدام على أسطح خلايا حية وفي ظل وجود إفرازات وسوائل الجسم المختلفة.
تؤكد وكالة أخبار إنسايدر insider الأمريكية أن الجهة الممولة للدراسة البريطانية الجديدة (Venture Life Group) هي نفس الشركة التي تنتج غسول الفم دنتيل الذي يحوى نفس مكونات غسول الفم المقصود في الدراسة.
دراسة أخرى..
في دراسة سريرية بدأت في إبريل الماضي بدأ العلماء بحث تأثير استخدام غرغرة الحلق مع بخاخ أنف ثلاث مرات يوميا للعاملين في القطاع الطبي الذين يتعاملون مع حالات كوفيد.
يحتوي بخاخ الانف والغرغرة في هذه الدراسة على مادة بوفيدون أيودين التي أظهرت التجارب المعملية انها تقضي على فيروس كورونا في أنابيب الأختبار.
حيث يتناول المشاركون في الدراسة بخاخ الأنف لمرتين، ويتم وضع الغرغرة لتصل لخلف الحلق وتترك في مكانها لمدة 30 ثانية، ويكرر ذلك في بداية يوم العمل ومنتصفه ونهايته.
وذلك مع استخدام كل وسائل الوقاية الأخرى من كمامات و واقي للوجه والعينين لحماية العينين وغيرها، ويهدف الباحثون للتأكد من قيمة إضافة الغرغرة والبخاخ لوسائل الوقاية المعروفة للحماية من كورونا.
ومن المخطط أن يتم رصد نتائج هذه الدراسة في مايو المقبل.
ويتضح في تصميم الدراسة التصور العلمي المقبول لاختبار استخدام غسول الفم أو الغرغرة، وأنها لا تصلح للحماية بدون بخاخ الأنف ووسائل الوقاية الأخري هذا إن ثبتت لها أي قيمة في النتائج.
كما أن الدراسة التي يمكن أن يعتمد عليها في التوصية بطريقة علاجية ما تضع طريقة لتناول الدواء الذي يتم اختبارة.
فالنتيجة لابد أن تظهر نجاح الطريقة العلاجية كاملة مشتملة على نوع الدواء وطريقة تناوله ودرجة كفاءته وأمانه.
يوصي الخبراء باتباع توصيات المنظمات الصحية المعروفة عالميا قبل استخدام علاج كورونا أو أي تحضيرات دوائية للوقاية من العدوى، حيث أن هذه الهيئات تقوم بتقييم الدراسات والخروج بنصائح تضمن كفاءة وأمان العلاج المستخدم.
إقرأ أيضا..
- فيروس كورونا: الأردن تسجل رقما قياسيا لأعداد حالات كوفيد-19 لم يحدث منذ بدء الوباء
- حفل زفاف يتسبب في 177 حالة كوفيد-19 و7 وفيات..فما السبب في هذا الانتشار الكبير؟
- دراسات لقاح كورونا: مقارنة بين تقنياتها المختلفة وترتيب اللقاحات الرائدة المنتظرة في ديسمبر
- دراسة تؤكد.. فيروس كورونا المتحور في المنك ليس بالخطورة التي أشارت إليها السلطات الدنمار