الأخبار الطبيةكوفيد-19

لقاح أكسفورد: تعليق مؤقت للتجارب للبحث في سبب إصابة متطوعة بريطانية بمرض نادر

من المؤكد أن خبر تعليق أكسفورد لتجارب لقاح كورونا بعد إصابة متطوعة بريطانية بمرض عصبي نادر خبر سيئ،  لكنه قد لا يمثل أكثر من عقبة في الطريق.

أعلت شركة أسترازينيكا-المطورة للقاح أكسفورد-يوم الثلاثاء تعليقا مؤقتا لتجارب المراحل الأخيرة للقاح، والسماح للجنة مستقلة بمراجعة البيانات الخاصة بأمان استخدام اللقاح.

كما أكدت الشركة أنها تعمل جاهدة على أن تقلل من تأثير ذلك التوقف على الجدول الزمني المتفق عليه من قبل لترخيص اللقاح الذي يعتبر الأول في سباق تطوير لقاحات كورونا.

بحسب وكالة رويترز فقد أصيبت المتطوعة البريطانية بأعراض تشير إلى التهاب الحبل الشوكي وما يسمى بالتهاب النخاع المستعرض (Transverse myelitis).

وصرحت شركة أسترازينيكا يوم الأربعاء أن التشخيص النهائي للحالة لا يزال موضع بحث، وأن المتطوعة تخضع لإجراء إختبارات عدة وفحص متأني.

وستقوم اللجنة المختصة بمحاولة البحث في أسباب هذه  الأعراض والتأكد من العلاقة بين هذه الأعراض  وبين لقاح أكسفورد الذي تم حقن المتطوعة به.

كما صرح المدير التنفيذي لأسترازينيكا يوم الأربعاء أن المتطوعة المريضة تتعافى بشكل جيد ومن المتوقع أن تغادر المستشفى اليوم.

 

تعليق سابق لتجارب لقاح أكسفورد كانت له نهاية جيدة..

 

أكدت شركة أسترازينيكا يوم الأربعاء أن هذا التعليق المؤقت ليس الأول من نوعه. وأنه قد تم تعليق تجارب لقاح أكسفورد بشكل مؤقت في يوليو الماضي.

حدث ذلك عندما أصيب أحد المتطوعين بمرض التصلب المتعدد، ولكنه تم التأكد فيما بعد أن لا علاقة للقاح بذلك وتم استئناف التجارب.

بالرغم من بعض التصريحات الفردية التي وردت في صحيفة فاينينشيال تايمز عن استئناف التجارب مع بداية الأسبوع المقبل، إلا أن شركة أسترازينيكا لم تعط تصريحا رسميا يفيد بذلك.

وأفاد بعض الخبراء أن التعليق المؤقت للتجارب أمر معتاد في تجارب تطوير اللقاحات والأدوية للتأكد من بيانات الأمان ومراجعة النتائج بدقة عند الاشتباه في أي تأثير جانبي غير بسيط.

 

فما الأسباب الممكنة التي يمكن أن تربط بين لقاح أكسفورد والمرض الذي ظهر على المتطوعة البريطانية؟

 

صرح المدير التنفيذي للجميعية البريطانية للمناعة: “أن هناك أسباب عديدة لحدوث هذه الاضطربات الصحية. ولذلك فإن اللجان المعنية تعمل الآن على محاولة الكشف عن سبب هذه الأعراض وإن كانت تتعلق بتناول اللقاح أم لا”.

كما أنه يتم حاليا التأكد من عدم تعرض أي من المتطوعين الأخرين-الذين تتجاوز أعداداهم عشرات الآلاف- لأعراض عصبية مشابهة لما تعرضت له المتطوعة البريطانية.

يتكون لقاح أكسفورد الذي يرمز له ب AZD1222 من حامل فيروسي بسيط من نوع أدينوفيرس adenovirus محمل ببروتين سطحي لفيروس كورونا، ويهدف لتحفيز الجسم لتكوين مناعة تقي ضد عدوى كوفيد-19.

تعتبر هذه التقنية من التقنيات الآمنه التي لا تتضمن حقن الجسم بفيروس كورونا كامل تم إضعافه، فتتجنب بذلك خطورة إعادة تنشطه في الجسم.

صرح أحد الداعمين للقاح الروسي أن المشكلة التي يواجهها لقاح أكسفورد هو اختيار الباحثون للحامل الفيروسي من نوع أدينوفيرس الخاص  بحيوان الشامبانزي وليس النوع البشري المستخدم في اللقاح الروسي.

وأن هذا الاختيار ربما يعرض الجسم لرد لفعل مناعي غير متوقع يتسبب في ظهور أعراض عصبية أو غيرها، ويمكن تجنب ذلك باستخدام النوع البشري من أدينوفيرس.

ولكن الخبراء قد سبق وأفادوا  بأن الحامل الفيروسي من النوع البشري قد لا يحفز تكوين مناعة جيدة بسبب تعود الجسم عليه وتعرضه له بشكل متكرر.
وبسبب ذلك فإن بعض العلماء أبدوا قلقهم بخصوص اللقاح الروسي وقدرته على تحفيز مناعة جيدة.

إلى أين وصل لقاح أكسفورد؟

 

بدأت تجارب المرحلة النهائية للقاح أكسفورد في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأسبوع الماضي، كما أنها كانت تجري في جنوب أفريقيا والبرازيل.

وكان من المخطط  بدء التجارب في روسيا واليابان، وبشكل يجعل عدد المتطوعين الكلي عالميا يصل إلى 50000 متطوع.

لمعلومات أخرى عن لقاح أكسفورد يرجى الضغط على الرابط التالي

 

استقبلت الأوساط العلمية خبر تعليق تجارب أكسفورد بطريقة إيجابية، حيث أشار الخبراء والباحثون أن هذا يثبت الأولوية التي يعطيها العلماء لأمان الأفراد، وأن النظام المعقد المُنظِم لترخيص اللقاحات يعمل كما يجب.

مما يضمن فحص كل الاحتمالات والتأكد من أمان الاستخدام الموسع للقاح وليس فقط كفاءته ، فهي أهم خطوة يجب التأكد منها  قبل ترخيص أي لقاح وطرحه في الأسواق.

موضوعات قد تهمك