الأخبار الطبيةكوفيد-19وزارات الصحة

كوفيد-19 | بلجيكا تفرض استخدام اجهزة قياس ثاني اكسيد الكربون٬ فلمَ؟ 

هل يعتبر قياس مستوى ثاني أكسيد الكربون طريقة دقيقة لتحديد خطورة انتقال كوفيد-19؟

ضمن الإجراءات الوقائية في مواجهة وباء كوفيد-19 ٬فرضت السلطات في بلجيكا مؤخرا على المطاعم والفنادق والمناطق  العامة المغلقة تركيب أجهزة قياس ثاني اكسيد الكربون لرصد مستويات هذا الغاز في هذه الأماكن.

وذلك ليس بهدف مراقبة مدى نقاء الهواء واتزان الغازات فيه٬ لكن بهدف قياس مدى تهوية هذه الأماكن والقاعات بشكل يدل علي كمية جسيمات فيروس كورونا المحتملة في هوائها.

ينتج الأشخاص ثاني أكسيد الكربون مع التنفس٬ وتبقى المكونات الاخري للهواء في الأماكن المغلقة كما هي.

وكلما زاد عدد الأشخاص في الغرفة كلما زادت نسبة ثاني أكسيد الكربون فيها٬ وفي حالة وجود أحد الأشخاص المرضي بعدوى كوفيد-19 بالغرفة نزيد نسبة الجسيمات الفيروسية فيها مع قلة التهوية التي يعبر عنها مستوى ثاني اكسيد الكربون المرتفع.

تقدر نسبة ثاني اكسيد الكربون في الهواء حاليا بحوالي 415 جزء في المليون٬ ويزيد هذا المستوى في المناطق الصناعية والمدن – مع كثرة السيارات – بالمقارنة بالريف.

وفي حالة التهوية الجيدة يكون مستوي ثاني اكسيد الكربون داخل القاعات والأماكن العامة بداخل المباني  مساو له في خارجها.

توضح الدراسات العلمية أن قدرة الإنسان على التفكير تتأثر مع نسبة ثاني اكسيد الكربون حوالي 1000 جزء في المليون٬ وهذا سبب آخر يجعلنا نحافظ على النوافذ مفتوحة ونهتم بالتهوية الجيدة.

هل يعتبر قياس مستوى ثاني أكسيد الكربون طريقة دقيقة لتحديد خطورة انتقال كوفيد-19؟

لا يعتبر قياس مستوى ثاني أكسيد الكربون طريقة مباشرة لتحديد خطورة انتقال كوفيد-19 ٬ حيث يتأثر ذلك بالعديد من العوامل الأخرى.

هناك بعض التقارير الحديثة التي أشارت إلى أن مستوى ثاني أكسيد الكربون المنخفض في غرف أو قاعات غير مزدحمة لا يعني بالضرورة نقص احتمالات انتقال فيروس كورونا.

حيث يصدر الأشخاص كميات مختلفة من ثاني أكسيد الكربون مع التنفس٬ حيث يعتمد ذلك علي العمر والجنس والصحة واختلاف النشاط الذي يفعلونه مثل التحدث أو الغناء الحركة و استخدام اجهزة الرياضة مثلا.

هذا بالإضافة إلى أن كمية جسيمات فيروس كورونا التي تصدر من المرضى تختلف من حالة إلي أخرى.

بحسب بعض الخبراء٬ ففي حالة وجود أكثر من 20 شخص في الغرفة فإن مستويات ثاني أكسيد الكربون قد تدل علي احتمالات انتشار فيروسات كوفيد-19 بشكل أفضل.

لكن مع نقص عدد الأشخاص في قاعة ما تكون هذه الطريقة أقل دقة بسبب اختلاف كميات ثاني أكسيد الكربون التي تخرج مع التنفس من شخص لآخر واختلاف كميات الجسيمات الفيروسية التي تصدر من مريض لآخر.

سلطت جائحة كورونا الضوء على الجودة الصحية للهواء في الأماكن العامة بداخل المباني والقاعات.

من المؤكد أن التأكد من وجود مستويات مناسبة صحية من ثاني اكسيد الكربون في القاعات والمباني أمر جيد للصحة وإن كانت المستويات القليلة لا تكفي لاستبعاد خطورة انتشار فيروس كورونا نظرا لتدخل عوامل أخري في ذلك.

إلا أن المستويات المرتفعة من ثاني اكسيد الكربون تعتبر خطرا يهدد الصحة ويزيد من احتمالات انتشار عدوى كوفيد-19.

إقرأ أيضا على طب اليوم..

سلالة دلتا | لماذا هي الأقوى و الأسرع انتشارا؟ – كوفيد-19

الصين تصرح | كفاءة اللقاحين الصينيين أقل ضد سلالة دلتا 

أكثر من 2مليون بريطاني يعانون من كوفيد طويل الامد٬ فما معدل حدوثه؟

مضاعفات جديدة تضاف للقاح استرازينيكا

موضوعات قد تهمك