الأخبار الطبيةالحمل و الولادةتغذية وصحة

تسمم الحمل | 8 عوامل تزيد احتمالاته ودواء بسيط يوفر وقاية جيدة

ما هي أعراض تسمم الحمل؟

تسمم الحمل هي حالة تصيب بعض النساء الحوامل غالبا في النصف الثاني من أشهر الحمل  (من الأسبوع ال 20: بعد إتمام الشهر الخامس) أو بعد الولادة بفترة بسيطة.

تكون معظم حالات تسمم الدم بسيطة لكنها تحتاج للمتابعة الدقيقة المبكرة لتجنب المضاعفات٬ وقد وضح الطب الحديث عدة عوامل تزيد فرص حدوث تسمم الحمل.

وما أكدته  الأدلة العلمية أن تناول اسبرين اطفال يوميا من الأسبوع 12 من الحمل يمكنه أن يقلل احتمالات التعرض لتسمم الحمل في الحالات الأكثر تعرضا له٬ وذلك بعد استشارة الطبيب للتأكد من عدم وجود موانع فردية.

بالرغم من أن السبب الدقيق لتسمم الحمل غير معروف حتى الآن إلا أنه يعتقد أن له علاقة بمشاكل المشيمة٬ وهي الشبكة الدموية التي تغذي الجنين داخل رحم الأم وتوصله بالإمداد الدموي القادم من الأم.

ما هي عوامل الخطورة التي تزيد احتمالات حدوث تسمم الحمل؟

يصيب تسمم الحمل البسيط حوالي 6% من حالات الحمل٬ في حين تحدث الحالات الحادة من تسمم الحمل في  1-2 % من النساء الحوامل.

تتضمن عوامل الخطورة التي تزيد احتمالات حدوث تسمم الحمل ما يلي:

1-الإصابة بمرض السكري و ارتفاع ضغط الدم و مرض الكلى قبل بداية الحمل

2-الإصابة الذئبة الحمراء أو “متلازمة أضداد الشحوم الفوسفورية” antiphospholipid syndrome التي يزيد الاستعداد لحدوث الجلطات الدموية في حالتها.

وذلك بسبب وجود أجسام مضادة مناعية يكونها الجهاز المناعي عن طريق الخطأ.

3-حدوث تسمم الحمل مع مرات حمل سابقة.

وهناك عوامل أخري يكون وجود إثنين منهما إشارة بزيادة احتمالات حدوث تسمم الحمل٬ وهي تتضمن:

4-وجود تاريخ عائلي لحدوث تسمم الحمل

5-عندما يزيد عمر المرأة الحامل عن 40 عام

6-زيادة الوزن والسمنة (مقياس كتلة الجسم أكبر من 35)

7-مرور أكثر من 10 أعوام على آخر مرة سابقة من الحمل

8-الحمل في توائم ( جنينين أو ثلاثة أو أكثر).

وفي حالة زيادة احتمالات تسمم الحمل قد ينصح الطبيب بتناول اسبرين 75 مليجرام (اسبرين اطفال)  بدأً من الأسبوع 12 من الحمل إلى ولادة الطفل لتقليل احتمالات حدوث تسمم الحمل.

وذلك بعد التأكد من عدم وجود موانع فردية.

إقرأ أيضا على طب اليوم: “اسبرين اطفال” هي تسمية مضللة وخطيرة.. فما السبب؟ – متلازمة راي

ما هي أعراض تسمم الحمل؟

تتضمن أعراض تسمم الحمل المبكرة ارتفاعا في ضغط الدم وأعراض الصداع أو تسارع نبضات القلب أو الالام الصدرية المصاحبة له.

وثاني الأعراض هو ظهور بروتين في البول بسبب عدم قدرة الكليتين علي الاحتفاظ به في الجسم بالشكل الطبيعي.

في معظم الأحوال لا يتم الشعور بالأعراض المبكرة لتسمم الحمل٬ لكن يتم تشخيصه بالفحص الدوري أثناء الحمل.

وقد تظهر أعراض أخري مثل:

– تورم القدمين أو اليدين أو الكاحلين أو الوجه بسبب تراكم السوائل داخل الجسم.

-الصداع الشديد

-تأثر الرؤية

-ألم في المناطق تحت ضلوع الصدر.

تكون حالات عديدة من تسمم الحمل بسيطة٬ لكنه في بعض الأحوال وخاصة مع التأخر في  المتابعة المناسبة والعلاج الضروري  قد يؤدي لمضاعفات شديدة تأثر علي صحة الأم أو الطفل.

ولذلك فكلما تم تشخيص تسمم الحمل مبكرا وتم الاهتمام بصحة الأم والجنين مبكرا كان المرور به أبسط وقلت احتمالات المضاعفات.

إقرأ أيضا على طب اليوم: كيف يتم التعامل مع الصداع بحسب التوصيات البريطانية؟ ومتى يكون الذهاب للطبيب ضروريا؟

ما هو علاج تسمم الحمل؟

أول وأهم خطوات علاج تسمم الحمل هو المتابعة  المستمرة الدقيقة لصحة الأم والجنين للاطمئنان في كل فترات الحمل٬  والتأكد من أن الأم تتلقى العلاج اللازم المناسب لحالتها.

بالإضافة للأسبرين يتم استخدام بعض الأدوية التي تقلل من ارتفاع ضغط الدم في حالة الحاجة لها٬ وتكون من أنواع مناسبة لفترة الحمل.

تتضمن أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم اثتاء الحمل ما يلي:

-لابيتالول (Labetalol): واسمه التجاري (Trandate)، وهو من حاصرات قنوات بيتا beta channel blockers ٬ويعمل على توسيع الأوعية الدموية

-ميثيل دوبا (Methyldopa): واسمه التجاري ألدوميت٬ ويحفز مستقبلات معينة في الدماغ تؤدي لإرسال إشارات للأوعية الدموية تعمل على توسيعها، وبالتالي خفض ضغط الدم على جدران الأوعية الدموية

-(نيفيديبين-Nifedipine): واسمه التجاري ادالات أو نيفيديكال أو بروكارديا٬ وهو دواء ينتمي لمجموعة حاصرات قنوات الكالسيوم (Calcium Channel Blockers)٬ و يعمل على توسيع الأوعية الدموية وتقليل مجهود القلب.

الطريقة الوحيدة  للشفاء من تسمم الحمل هي أن تلد الأم طفلها٬ وعلي ذلك تستمر المتابعة حتى تكون ولادة الطفل ممكنة.

وذلك يكون في الغالب حول الأسبوع ال 37 إلى الأسبوع 38 من الحمل٬ وقد ينصح الطبيب بالولادة  قبل ذلك في بعض الحالات الأشد حدة.

يكون بدء الولادة بالطلق الصناعي بالأدوية أحيانا أو قد ينصح الطبيب بالولادة القيصرية.

إقرأ أيضا على طب اليوم: ارتفاع ضغط الدم قد يكون بدون اعراض فما التوصيات الهامة للتشخيص ولتجنب المضاعفات؟

ملخص من طب اليوم..

تسمم الحمل هو أحد المضاعفات التي تمر بها بعض النساء الحوامل ٬ وتكون بعض الحوامل أكثر  تعرضا لتسمم الحمل من غيرهن.

تزيد احتمالات التعرض لتسمم الحمل في حالة الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم و مرض الكلى أو الذئبة الحمراء و متلازمة أضداد الشحوم الفوسفورية.

وتزيد احتمالات الإصابة إذا حدث تسمم الحمل مع مرات حمل سابقة.

وهناك عوامل أخرى مثل التاريخ العائلي وزيادة العمر عن 40 عام وزيادة الوزن والحمل في توائم أو مرور 10 سنوات منذ آخر مرة من الحمل.

يساعد تناول اسبرين اطفال يوميا بعد استشارة الطبيب على تقليل احتمالات التعرض ل تسمم الحمل في بعض الحالات التي تحتاج لذلك.

إقرأ أيضا على طب اليوم..

سكري الحمل | 5 عوامل تزيد احتمالات التعرض ل السكري الحملي واختبار يجب اجراؤه للاطمئنان

5  أطعمة من الخطر تناولها أثناء الحمل٬ وما قدر القهوة والشوكولاتة المسموح بتناوله للمرأة الحامل؟

تغذية المرأة الحامل: ما هي الفيتامينات التي يجب تناولها؟ وما الفيتامينات الممنوعة في الحمل؟

وسائل منع الحمل: دليلك الكامل لاختيار الأنسب لك ولصحتكِ.. بحسب التوصيات البريطانية

موضوعات قد تهمك