تحور كورونا الجديد في ٢٠٢٣ | هل يجب أن نقلق؟ وما آخر ما وصل إليه العلماء؟

د. نيهال الشبراوي2023-01-04

142

دواء ايفوشيلد للوقاية من كوفيد-19.. ما هي كفاءته؟ وما هي شروط تناوله؟

بدأ العلماء في التحدث عن مخاوف تتعلق بتحور اوميكرون الجديد وهو احد اشكال فيروس كورونا المسبب لعدوى كوفيد والذي ينتشر بسرعة في الولايات المتحدة الأمريكية مع بدء عام 2023 ويهدد بالتسبب في موجات أشد لعدوى كوفيد19.

فيما يلي تقرير علمي محدث نقلته صحيفة الجارديان البريطانية عن أحدث ما وصل إليه العلماء فيما يتعلق بالتحور الجديد.

ماذا يسمى التحور الجديد؟

يسمى التحور الجديد بالحروف الانجليزية XBB.1.5 وهو أحد آخر اشكال تحور اميكرون سريع الانتشار الذي ظهر خلال العام الماضي وتسبب في زيادة العدوى خلال الشتاء الماضي في عدة مناطق بالعالم.

يبدو للعلماء أن التحور الجديد بدأ في الظهور في نيويورك الامريكية مع نهايات اكتوبر الماضي. ومع نهاية ديسمبر الماضي كانت اعدادالحالات تتضاعف كل أسبوع.

وحاليا فإن التحور الجديد مسؤول عن 40% من أعداد حالات كوفيد-19 في الولايات المتحدة الامريكية، ومع تزايد اعداد مرضى كوفيد في المستشفيات بدأت المخاوف حول تأثير هذا التحور الجديد.

لماذا ينتشر التحور الجديد بسرعة؟

حسبما وجد العلماء فإن التحور الجديد ينتشر بسرعة نتيجة وجود طفرة(تغير جيني وراثي) غير معتاد يرمز له ب F486P.

هذه الطفرة تؤثر على مناطق معينة في فيروس كورونا، وهي المناطق التي تعمل عليها الاجسام المضادة المناعية التي تتكون في الجسم بفعل تلقي اللقاحات أو التعرض لعدوى سابقة.

ولذلك فهذه الطفرة قد تمكن الفيروس من الهرب من المناعة التي تحفزها اللقاحات أو يحفزها التعرض لعدوى سابقة.

هل يسبب التحور الجديد عدوى أكثر خطورة؟

لا يوجد دليل علمي حتى الآن يؤكد أن التحور الجديد أكثر خطورة من التحورات السابقة أو أنه قد يؤدي لعدوى أكثر حدة.

لكن حقيقة قدرتة على الانتشار الاسرع هي حقيقة مقلقة، ذلك لأن ذلك يزيد فرصة وصوله للأشخاص المعرضين بشكل أكبر لمخاطر العدوى، خاصة في حالة عدم تلقي الجرعة المنشطة من التطعيم.

هل سيسبب التحور الجديد موجة عالمية متصاعدة جديدة من عدوى كوفيد-19؟

من غير الواضح إلى هذا الوقت إذا ما كان التحور الجديد سيسبب موجة عالمية متصاعدة جديدة من عدوى كوفيد-19 وذلك رغم ما يعتقده العلماء من أنه السبب وراء تزايد حالات العدوى في مستشفيات نيويورك حاليا.

حيث أن انخفاض درجات الحرارة وزيادة التجمعات داخل المباني عوامل مؤثرة أخرى.

فبحسب الخبراء، ليس بالضرورة أن يتلو انتشار العدوى في بعض المناطق حدوث جائحة عالمية، فلا دليل علمي يشير لذلك حتى الآن.