علاج مرض الزهايمر | 3 محاور أساسية – امراض التدهور العقلي

هناك العديد من الأدوية التي تستخدم في علاج الزهايمر الذي يعتبر من أشهر أمراض التدهور العقلي، ومع أن هذه الأدوية لا تمكننا من الوصول للشفاء التام لكنها تساعد على تخفيف الأعراض.

وبجانب الأدوية فمن الضروري أن نؤكد على أهمية الدعم النفسي لمريض الزهايمر ومساعدة أهله في كيفية التعامل مع التحديات اليومية التي يواجهها.

امراض التدهور العقلي هي اضطرابات عصبية تسرق الذاكرة والقدرة علي التفكير السليم.

بحسب منظمة الصحة العالمية فإن أكثر من 55 مليون شخص حول العالم يعانون أمراض التدهور العقلي، وتتوقع الدراسات العلمية وصول هذا العدد إلى 78 مليون بحلول عام 2030 (زيادة 40%) وإلى 139 مليون بحلول عام 2050.

ما هي طرق علاج مرض الزهايمر؟

تتضمن الطرق الطبية التي توصي بها المستشفيات البريطانية لعلاج مرضى الزهايمر: ادوية تساعد على تخفيف اعراض الزهايمر، وادوية تساعد على معالجة اضطرابات السلوك، وعلاجات غير دوائية.

ما هي الادوية تساعد على تخفيف اعراض الزهايمر؟

تستخدم هذه الادوية التالية للمساعدة على تخفيف اعراض الزهايمر لفترات (الاعراض موضحة في المقال التالي: مرض الزهايمر | 10 أعراض منذرة تستوجب زيارة الطبيب).

1-مثبطات أسيتيل كولينسيتراز..

تعمل مثبطات أسيتيل كولينسيتراز  AChE inhibitor على زيادة الناقل الكيميائي العصبي الذي يسمى  أسيتيل كولين وهو ينقل الاشارات العصبية بين الخلاي، وذلك عن طريق تثبيط الانزيم الذي يعمل علي تكسيره.

يصف الاطباء أدوية من هذه المجموعة مثل دونبيزيل Donepezil وجالانتامين galantamine وريفاستيجمين rivastigmine لمرضى الزهايمر في مراحلة المبكرة والمتوسطة للمساعدة علي تحسن الاعراض.

لكن التوصيات الطبية الحالية للمستشفيات البريطانية تنصح بالتوقف عن تناول هذه  الأدوية في المراحل المتقدمة والمتأخرة من المرض.

ولا يوجد طبيا ما يجعلنا نفضل أحد ادوية مجموعة مثبطات  أسيتيل كولينسيتراز على الآخر، لكن بعض المرضى يستجيبون بشكل أفضل لنوع من هذه الادوية أكثر من الآخر.

2-ميمانتين..

لا ينتمي ميمانتين Memantine لمثبطات أسيتيل كولينسيتراز. لكنه يعمل عن طريق إيقاف تأثير الكميات الزائدة من ناقل عصبي في الدماغ يسمى جلوتاميت glutamate.

يوصى طبيا باستخدام ميمانتين لعلاج الزهايمر في مراحله المتوسطة والمتقدمة وشديدة الحدة.

ويساعد  ميمانتين المرضى الذين لا يستجيبون للادوية التي تنتمي لمثبطات أسيتيل كولينسيتراز أو لا يستطعيون تناولها بسبب التعرض للآثار الجانبية.

كما يمكن تناول ميمانتين و مثبطات  أسيتيل كولينسيتراز معا في الحالات المتأخرة .

3-ادوكانوماب..

منحت وكالة الغذاء والأدوية الأمريكية FDA في يونيو 2021 أنها منحت الترخيص لدواء ادوكانوماب Aducanumab الذي يهدف لعلاج سبب حدوث الزهايمر (تفاصيل أكثر).

يهاجم ادوكانوماب Aducanumab مناطق ترسب بروتين امايلويد في المخ٬  والتي تسبب بدورها تلف خلايا المخ وتأثر وظائفه بشكل مستمر٬

ومع ترحيب المؤسسات الصحية حول العالم بالعلاج الجديد الذي وصف البعض يوم ترخيصه بأنه يوم عظيم لمرضى الزهايمر٬ انقسم العلماء حول وجود فائدة مؤكدة له.

حيث يعتقد بعض الخبراء أن نتائج دراساته  حتى الآن لا تكفي لمنحه الترخيص والتأكد من دوره في المساعدة على تحسم المرضى.

ما هي الادوية التي تساعد على معالجة اضطرابات السلوك المصاحب ل الزهايمر؟

في الحالات المتأخرة من الزهايمر وامراض التدهور العقلي بشكل عام، تظهر اعراضا تسمى ب اعراض التدهور العقلي السلوكية والنفسية.

هذه الاعراض تتضمن:

-زيادة الهياج

-القلق والتوتر

-التجول وفقدان الطريق

-العدوانية

-الضلالات وهي افكار خاطئة لا يصعب تغيرها

-الهلاوس  وهي رؤية أشياء غير حقيقية أو سماع أصوات غير حقيقية أو شم روائح غير موجودة.

تسبب هذه التغيرات السلوكية ضغطا عصبيا على المريض وعلي أفراد أسرته.

وفي حالة عدم التمكن من احتواء هذه التغيرات فإن الطبيب النفسي قد يصف اودية مثل:

1-هالوبريدول haloperidol

2-ريسبيريدون risperidone،

وذلك لعلاج حالات الهياج أو التوتر الزائد.

بحسب المستشفيات البريطانية فلم يمنح الترخيص إلا ل هالوبريدول و ريسبيريدون  لعلاج مرضى الزهايمر  في حالاته المتأخرة لحمايتهم من التسبب في الأذى لأنفسهم أو للآخرين.

ولا يجب وصف ادوية أخرى إلا بعد تأكد الطبيب من الحاجة الماسة لها.

يجب استخدام ريسبيريدون بأقل جرعة ولأقصر فترة ممكنة وذلك لتجنب الاعراض الجانبية شديدة الحدة التي يمكن أن تصاحبه.

ولا يوصف هالوبريدول إلا إذا لم تفلح الادوية والعلاجات الآخرى في السيطرة على الاعراض.

وقد يحتاج المريض لادوية مضادة للاكتئاب في حالة ظهور أعراضه وتسببه في التوتر الزائد.

ما هي العلاجات غير دوائية لمرض الزهايمر؟

تعتبر العلاجات الدوائية جانب واحد فقط من الرعاية التي يجب تقديمها لمرضى الزهايمر ومرض التدهور العقلي. تتضمن الجوانب الاخرى ممارسة الانشطة والعلاجات الادراكية المعرفية والدعم النفسي الذي ينبغي أن يقدم للمريض وأهلة.

فيما بعض ما يوصى بتقديمه للمريض للمساعدة على التحسن وتأخير تدهور المرض.

1-العلاج التنبيهي الادراكي..

يتضمن العلاج التنبيهي الادراكي المشاركة في أنشطة جماعية ورياضات للمساعدة على تحسن الذاكرة ومهارات حل المشكلات.

2-التأهيل الادراكي..

يقدم المعالجون المدربون تقنية التأهيل الادراكي لمرضى الزهايمر، وذلك مثل المعالج المهني أو قريب أو صديق للمريض يمكن أن يتلقي التدريب اللازم لمساعدة المريض علي الوصول لأهداف محددة.

هذه الأهداف مثل القدرة على استخدام الهاتف المحمول أو ممارسة بعض  الانشطة اليومية التي أصبحت تصعب على المريض.

يهدف التأهيل الادراكي إلي تشغيل مناطق المخ التي تعمل لتعوض تأثر أجراء المخ الأخرى التي أصبحت لا تعمل بشكل جيد.

إقرأ أيضا على طب اليوم : تقنية جديدة تستخدم اجهزة اي فون لتتبع مرضى الزهايمر ومساعدتهم

3-تذكر الماضي والاحداث السعيدة..

توضح الأدلة العلمية أن تذكر الماضي والاحداث السعيدة في حياة المريض يمكنه أن يحسن المزاج بشكل يدعم صحة المريض.

وذلك قد يكون عن طريق التحدث عن الذكريات السعيدة ومشاهدة الصور والفيديوهات القديمة وكل ما يمكن أن يعيد الذكريات لذهن المريض.

إقرأ أيضا على طب اليوم..

6 نصائح للوقاية من الزهايمر و امراض التدهور العقلي

كيف يمكن لغذائك أن يحافظ على صحة ذاكرتك ويحميك من الزهايمر؟..الحمية الغذائية مايند دايت

هل يسبب كوفيد-19 “الزهايمر”؟ – دراسة

5 عوامل تحدد احتمالات التعرض للزهايمر و التدهور العقلي مع تقدم العمر