أبحاثالأخبار الطبيةكوفيد-19

كوفيد طويل الامد |ما هي النصائح الطبية للمساعدة التحسن؟

أكد باحثو أكسفورد أن التعافي من كورونا قد تتبعه معاناه من أعراض طويلة المدى وهو ما يسمى ب كوفيد طويل الامد حتى بعد الإصابة البسيطة في الأصحاء من غير كبار السن.

جاء هذا التصريح بعد دراسة أجريت في جامعة أكسفورد البريطانية وتضمنت 201 شخص في مرحلة التعافي من كورونا بعد الشفاء من العدوى، ومتوسط أعمارهم 44 عام.

أوصت الدراسة  الجديدة بمتابعة وظائف أعضاء الجسم في  المتعافين من كورونا، وذلك لفترات تمتد لأشهر حتى في الحالات التي عانت من أعراض بسيطة ولا توجد لها عوامل خطورة.

كان أغلب الأشخاص المشاركين في هذه الدراسة (90%) لا يعانون من عوامل خطورة بالنسبة لعدوى كورونا مثل: مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب.

واحتاج 18% فقط من هؤلاء الأشخاص لعلاج بالمستشفى لمساعدتهم على الشفاء من فيروس كورونا.

ما هي الأعراض المختلفة ل كوفيد طويل الامد؟

تم رصد نتائج الدراسة في بعد مرور 140 يوم (حوالي 4 أشهر ونصف شهر) على بداية أعراض عدوى كورونا،  ووجد أن  نسب حدوث اعراض كوفيد طويل الامد من أهمها:

-التعب والإرهاق العام (98%)

-أعراض تنفسية مثل السعال  (92%)

-أعراض القلب مثل تسارع النبضات (92%)

-آلام بالعضلات (87%)

-ضيق التنفس (87%)

-الصداع (83%)

-أعراض معديه ومعويه  (73%)

كما أجرت الجسم أشعة الرنين المغناطيسي على مختلف أعضاء الجسم للمتعافين من كورونا للتأكد من أثار الإصابة ، ووجد تأثر في أنسجة الأعضاء المختلفة بالنسب التالية:

  •  الرئتين (33%)
  • القلب (32%)
  •  البنكرياس (17%)
  •  الكليتين (12%)
  •  الكبد (10%)
  •  الطحال (6%)

تم نشر هذه الدراسة على موقع ميدريفيكس للأبحاث يوم الجمعة.

ما  هي النصائح الطبية للتعافي من كورونا؟

بالإضافة إلى التوصيات  بمتابعة مريض كورونا بعد الشفاء هناك نصائح طبية أصدرتها المستشفيات البريطانية للتعافي من كورونا والمساعدة على تحسن الأعراض.

وفيما يلي شرح موضح لها بالصور.

كيف يمكن أن نساعد على تحسن ضيق التنفس؟

يمكن أن نساعد على تحسن ضيق التنفس في مرحلة التعافي من كورونا أو أثناء العدوى بالاستعانة ببعض الأوضاع  المفيدة أو بتكرار عمل تمرينات معينة للتنفس، وفيما يلي توضيح لهاتين الطريقتين:

 الاستعانة ببعض الأوضاع المفيدة التي يمكن أن تخفف من ضيق التنفس ومن أمثلتها:

-الجلوس مع فرد الكتفين للخلف بشكل مريح .
-الوقوف مع الميل للأمام و الاستناد على شباك مثلا.
– الوقوف مع استناد الظهر لحائط و الميل قليلا للأمام.
-الجلوس مع الميل للأمام. .
-الاستلقاء على أحد الجانبين مع وضع مخدات لرفع الجزء العلوي من الجسم.

أوضاع تساعد على تحسن ضيق التنفس
أوضاع تحسن ضيق التنفس

يُنصح بعمل تمرينات التنفس ( breathing exercises) للمساعدة على التحسن الأسرع للتنفس:

يتم عمل تمرينات التنفس بالتنفس من خلال فتحة صغيره في منتصف شفتين مطبقتين  وتساعد هذه الطريقة على التحكم بالتنفس ومساعدة الرئتين على زيادة سعتها للمساعدة على التحسن الأسرع، و هي عبارة عن :
-إدخال الهواء من الأنف( شهيق) ببطء مع وضع مريح للكتفين للخلف، و محاولة ملء الرئتين من الجزء السفلي الى قمتها بالهواء.
-إخراج هواء التنفس( زفير) ببطء أكبر من خلال فتحة دائرية في منتصف الشفتين المطبقتين( و كأنك تحاول إطفاء شمعة) في مدة تساوي ضعف مدة الشهيق الذي سبقة .
يساعد اتباع هذه الطريقة على تحسن التنفس أثناء المشي و صعود السلم و يوصى بمحاولة ضبطها زمنيا مع الخطوات ( الشهيق( مع خطوة واحدة) -الزفير ( طيلة خطوتين)).

ويُنصح المحافظة على تهوية جيدة للمكان بفتح الشبابيك و الأبواب، و يمكن وضع مناشف صغيرة نظيفه مبللة حول المنطقة المحيطة بالأنف و الفم.

و تؤكد توصيات المستشفيات البريطانية ان إعطاء أكسجين خارجي في حالة الإحساس بضيق التنفس بعد انتهاء العدوى لن يحسّن التنفس أو يمنع ضيقه.

تمرينات التنفس التي تساعد تحسن ضيق التنفس
تمرينات التنفس التي تساعد تحسن ضيق التنفس

 كيف يمكن أن نساعد على تحسن السعال  في مرحلة التعافي من عدوى فيروس كورونا؟

يمكن أن نساعد على تحسن السعال في مرحلة التعافي من عدوى فيروس كورونا أو أثناء العدوى باتباع عدة نصائح تختلف باختلاف نوع السعال الذي يعاني منه الشخص.

غالبا ما يكون السعال المصاحب لعدوى فيروس كورونا جاف و لكنّه احياناً يكون مصاحب بالمخاط.

وفيما يلي نصائح مفيدة تساعد على تحسن السعال الجاف والسعال المصحوب بمخاط (بلغم).

نصائح للمساعدة على تحسن السعال الجاف..

للمساعدة على تحسن السعال الجاف تنصح التوصيات البريطانية بما يلي:

–شرب الماء و السوائل بدرجة كافية لتجنب جفاف الجسم .
-تناول رشفات بسيطة من المشروبات لترطيب الحلق ( يوصى بتجنب شرب كميات كبيرة ).
–استنشاق البخار ( بتقريب الوجة من وعاء يحوى ماء سبق غليه، واستنشاق البخار من الأنف مع وضع منشفة فوق الرأس لتوجية البخار لفتحتي الأنف (مع الحذر من عدم الاقتراب بدرجة يمكن ان تأذي البشرة ).
–المشروبات الدافئة مثل الليمون الدافيء بالعسل يساعد على ترطيب الحلق و تهدئته.
–لإيقاف نوبة السعال قبل ان تبدأ يوصى بشرب رشفة من الماء ( و ينصح بالمحافظة على وجود كأس او زجاجة من الماء بالقرب في معظم الاوقات) و ان لم يتوفر الماء فيمكن المحاوله ببلع الريق بشكل متكرر .

نصائح للمساعدة على تحسن السعال المصحوب بمخاط( بلغم)..

للمساعدة على تحسن السعال الجاف تنصح التوصيات البريطانية بما يلي:

–شرب الماء و السوائل بدرجة كافية لتجنب جفاف الجسم .
-استنشاق البخار ( بتقريب الوجة من وعاء يحوى ماء سبق غليه و استنشاق البخار من الأنف مع وضع منشفة فوق الرأس لتوجية البخار لفتحتي الأنف (مع الحذر من عدم الاقتراب بدرجة يمكن ان تأذي البشرة ).
–الاستلقاء على أحد الجانبين بشكل مسطّح على قدر الإمكان حيث يساعد هذا الوضع على تحرك المخاط للاعلى .
–المشى و الحركه عموما تساعد عضلات الصدر على تحريك المخاط.
الاستعانة ببعض الأوضاع التي يمكن أن تساعد على إخراج المخاط: بالاستلقاء على أحد الجانبين و رفع الرأس بوضع مخدة في مرة و ثلاث مخدات في مرة أخرى ( للمساعدة على إخراج المخاط من الجزء العلوى من الرئتين) .
و الاستلقاء على أحد الجانبين مع رفع منطقة الحوض مرة بمخدتين و مرة بثلاث مخدات ( للمساعدة على اخراج المخاط من وسط الرئتين و الجزء السفلي منها).
ينصح بالتوقف مباشرة ان سببت هذه الأوضاع أي ضيق أو إحساس بالقيء .
–عمل تمرينات علاج طبيعي لتنظيف الصدر من المخاط، وتسمى هذه التمرينات ب “طريقة دورة التنفس النشطة”
‏ACBT ) Active Cycle of Breathing Technique).

“طريقة دورة التنفس النشطة”

طريقة دورة التنفس النشطة هي تمرينات تساعد على تحسن السعال المصحوب بمخاط، و هي عبارة عن:

تنفس في وضح مريح مع إرخاء الكتفين للخلف.
ثم تنفس عميق و بطيء مع زفير هاديء.
ويتم تكرار هذين النوعين من التنفس بالتبادل ثلاث أو أربع مرات.
ثم تنفس عادي للهواء داخل الصدر يتلوه اخراج سريع قوي للهواء ( زفير قوي) (huff) أو سعال ( تكرر مرة او مرتين).
ويتم تكرار دورات التنفس النشط حتى نحصل على زفير او سعال جاف في آخر دورتين .
ينصح باتباع هذه الطريقة لمدة 10دقائق على الأقل و ليس اكثر من30دقيقة، وإن كانت مفيدة للمريض فيوصى باتباع هذه التمارين 2-3 مرات يوميا.

كيف نساعد على تحسن الضعف والإرهاق الشديد الذي يستمر بعد انتهاء عدوى كورونا؟

هناك بعض النصائح المفيدة التي تساعد على تحسن الضعف والإرهاق الشديد الذي يستمر بعد انتهاء عدوى كورونا  وتسهل التعامل معه.

حيث يمكن أن يستمرالضعف والإرهاق الشديد  لأسابيع أو أشهر بعد انتهاء العدوى، ويختلف مستوى الطاقة لآداء الأنشطة اليومية من يوم لآخر في هذه الفتره.

وإلى أن يتم التحسن و استعادة الجسم لقدرته الطبيعية يوصى ب :

-التغذية الجيدة: تأكد من تناول ثلاث مرات ملء اليد يوميا من البروتينات ( أسماك -بقوليات مثل الفول و العدس-البيض والدجاج و المكسرات مع تقليل ومحاولة تجنب اللحوم الحمراء والمصنعة).

تأكد من تناول ثلاث مرات حجم اصبع الابهام يوميا من منتجات الألبان (الجبن و الحليب)، وتناول خمس مرات ملء اليد يوميا من الخضروات و الفواكه يوميا بمختلف ألوانها و أنواعها .

و إن لم يكن ذلك ممكننا فينصح بتناول مكملات غذائية بوصف الصيدلي من فيتامينات و معادن بجرعاتها المناسبة يومياً.

–تقليل المجهود ومحاولة التغيير لأنشطة أقل في مجهودها.

–توفير وقت أكبر للتجهيز : عن طريق ترتيب ثم تنفيذ أي خطوات مطلوبة.

قضاء فترات متعددة من الراحة أثناء القيام بأي عمل، و القيام به بسرعة متوسطة و بهدوء وتمهل .

النوم في فترة الظهيرة (قيلولة) يساعد على استعادة النشاط فيما تبقى من اليوم.

التنفس بشكل صحيح لتقليل صعوبة التنفس المصحوبة بالإرهاق كما سبق توضيحة في القسم الخاص بصعوبة التنفس.

يمكن تغيير أماكن الأشياء بالمنزل لتصبح أكثر سهولة في الوصول اليها ، مثلا وضع مقاعد في المطبخ وأماكن الاستحمام.

عدم التعجل فمن الطبيعي ان تستغرق فترة التعافي بعض الوقت .

التأثر النفسي مع كوفيد طويل الامد..

يتضح التأثر النفسي مع كوفيد طويل الامد في أعراض عدة يمكن أن يعاني منها الشخص بعد الشفاء من العدوى النشطة، ومن أهمها التوتر والقلق و صعوبة النوم، ويمكن أن تصل إلى الإكتئاب في بعض الحالات.

وللتغلب على الآثار النفسية لعدوى فيروس كورونا ينصح الأطباء في فترة التعافي من كورونا بما يلي:

-البعد عن الاخبار المزعجة.

-التواصل مع الأصدقاء و العائلة .

-ممارسة هوايات أو مطالعة صور لك في اأوقات سعيدة و أماكن جميلة.

-عدم الشعور بالضيق بسبب تعجل التحسن فمن الطبيعي أن تستغرق فترة التعافي بعض الوقت .

-تمرينات التأمل ( meditation) و التركيز و التفكير في تفاصيل الأماكن لبعض الدقائق يمكنه أن يبعد القلق و الأفكار المزعجة

و أخيراً نضيف أن التعبد و اللجوء للخالق سبحانه و تعالى هو من أهم ما تطمئن به القلوب.

إقرأ أيضا..

  • اللقاحات ضد الأمراض: هل نصدق التحذيرات المخيفة ضدها؟ وماذا عن المشاركة في تجاربها؟
  • المكملات الغذائية (حبوب الفيتامينات والمعادن) عقاقير لها خطورتها.. فما هي المصادر الطبيعية؟
  • المحافظة على مناعة قوية على الطريقة الانجليزية: كل جيداً..نم جيداً..ابتعد عن التوتر ..
  • فيروس كورونا: ما هي التوصيات البريطانية للعزل والعلاج المنزلي الصحيح؟

موضوعات قد تهمك